أنت .. تعويذتي





-

أعرف أني كلما أخطأت فى حق نفسى .. انتابتنى غصّـة فى صدري .. أحالت حياتي جحيما .. قد لاتطفؤه سوى بعض تمتمات الدعاء .. او بضع آيات قرآنيه .. و ربما جلسة هادئة فى زاوية المسجد او حجرتى بعد صلاتى .. حيث تبكي دون أن تلاحظك عيون من حولك .. تبكي وأنت تعلم أنه فقط يتابعك .. يعرف ما يؤلمك ... تعرف أنه سيعفو عن ما فعلت .. ويغفر لك
-
أعرف أني كلما أخطأت فى حق قلبي .. كلما طاوعته فى زلة من زلاته .. يحسبها تجربة فى حبى عابرة .. أو قصة شوق يحاول ترديدها .. أجدني فى النهاية أعود إليك .. إيمان شديد يعتريني بأنك قدري .. تعويذتي .. رقيتي القادرة على انهاء كل لحظات الألم التي مررت بها .. ترياق يلخص كل العذابات التي كتبتها يوما .. حكيت فيها الحب كما تصورته .. و كما أردت دوما أن أعيشه .. دوما أعود إليك هربا من لحظات ضعف أعلم أنها ستصيبني .. إرتجافة تخبرني أنني على وشك دخول اختبار صعب .. تفقد معها المراة إصرارها وكبرياءها أمام كلمة أحبك تسمعها .. تشعر بصدقها و يذيبها صداها ... لكنني لا ألبث إلا أن اعود إليك مرة أخرى .. نازعة عني كل تلك الاغراءات .. زاهدة فى كل تلك الكلمات التي اعتقدت يوما انها تطربني او تمنحني نشوة ما ... لكن الحقيقة صارت أنقى من ذلك .. أرق من ذلك .. أقرب لقلبي من سواها .. الحقيقة التي أعلمها .. التي أؤمن بها .. أنني الآن لا أريد سواك .. ولا أحلم بكيان يأسرني سوى كيانك .. يقيدني .. يغيرني .. فأنا بك أعيش .. أفتح عيوني .. أحلم .. و أحب .. وأتمناك