الهاتف النقال ومخاطر الإشعاع على صحة الإنسان
ThumbImagephp?w280&ampimg1307092718

هل يسبب الخلوي السرطان؟
مما لاشك فيه أن مستخدمي الهاتف النقال ينتابهم قلق أكبر الآن بعدما نشرت منظمة الصحة العالمية الثلاثاء الماضي تقريرا حول تصنيف أجهزة الهواتف الخلوية واعتبارها ضمن المواد التي "من المحتمل أن تكون مسرطنة لجسم الإنسان."
وبحسب ما ذكرت المنظمة، فإن الهاتف النقال بحد ذاته ليس بالضرورة أن يكون مؤذيا، لكن ما يزعج الأطباء هو كمية الإشعاع المنبعثة من الجهاز، والتي يمتصها الجسم، علما أن الهواتف الخلوية ليست متساوية من حيث مستوى انبعاث الإشعاعات.
ويتم تحديد خطورة الهاتف النقال بقياس مستوى الإشعاع الذي ينبعث منه ويعمل الجسم على امتصاصه.
والمعيار المستخدم هنا هو ما يعرف "بمعدل الامتصاص المحدد"، والذي يقيس طاقة الذبذبات الإشعاعية التي يحصل عليها الجسم من الجهاز، إذ كلما كان معدل الامتصاص أقل، يكون تعرض الجسم لكمية إشعاع أقل.
ويوضح الخبراء الأمر بالقول، إنه لكي يحصل جهاز خلوي على شهادة معتمدة من هيئة الاتصالات الفدرالية، ويتم تسويقه في الولايات المتحدة الأمريكية، فإن معدل الامتصاص الناتج عنه يجب ألا يزيد على 1.6 واط لكل كيلوغرام.
وقد أوردت مجموعة العمل البيئية، وهي مؤسسة مناصرة للبيئة والصحة العامة في الولايات المتحدة، قائمة من عشرة أنواع من أجهزة الهواتف الخلوية تعتبر الأعلى من حيث مستوى الإشعاع، تقابلها قائمة من عشرة أصناف أخرى هي الأدنى في هذا الأمر.
وأشارت المجموعة إلى أن هناك أجهزة أخرى تصنف في مرتبة متوسطة بين هاتين القائمتين، علما أن ألقائمة التي أعدتها تشمل الأجهزة المصنعة لغاية شهر ديسمبر/ كانون أول الماضي، مما يعني أن هناك أجهزة جديدة لم يتم تصنيفها. كما أن عملية التصنيف تعتمد على بيانات حصلت عليها المجموعة من الشركات المصنعة لهذه الأجهزة.
لكن الأرقام والنسب الواردة في هذه القوائم تبقى تقريبية، ذلك أن تعرض الجسم للإشعاع يعتمد بشكل فعلي على المدة الزمنية التي تستخدم فيها هاتفك وقوة الربط بين الجهاز وشبكة الاتصالات التي يعمل من خلالها. بمعنى انه إذا كان الربط ضعيفا، فإن الهاتف يحتاج لإطلاق كمية إشعاع أكثر حتى يتمكن من الوصول إلى برج شبكة الاتصالات.
وعلى كل الأحوال، لا يوجد لغاية الآن دليل قاطع على أن جهاز الخلوي الذي يطلق إشعاعا أكثر يشكل خطورة على الجسم أو أي خطورة على الإطلاق أكثر من الجهاز الذي تنبعث منه كمية إشعاع أقل.