اغتصاب الأطفال والواقع المتردي ...

اغتصاب الطفل واقع مأساوي حقيقي
أطفالنا فلذة أكبادنا, مستقبلنا وحاضرنا, أغلى من أنفسنا, بضحكتهم البريئة يأسرون قلوبنا وبدموعهم يمحون ضحكتنا, نعطيهم حنيننا فيدّخروه لنا ولكن!!!!!!! كيف لنا أن ننقذهم من زماننا ونحميهم من قذارات مجتمعاتنا.



كل يوم نسمع عن طرق مختلفة لسلب الطفولة ,

ذَنبَهم ؟؟ أنهم يعيشون في مجتمع تكثر فيه الظاهرة الحيوانية على حساب الاخلاق والتربية, ولا أعرف إلى أين سنصل من عالم الذئاب هذا, فما ذنب هذا الطفل أن يعيش مستقبله خائف من الغد لا يستطيع البوح بسره خوفاً من المجهول, أو قضاء مراهقته في مصحات نفسية أو أخلاقية لتعديل سلوكه الذي ليس له يد في انحرافه وذلك بسبب الممارسات الحيوانية التي أصبحنا نعاني منها في عالمنا وكيف لنا أن نؤمن أن أطفالنا في أيدي أمينة بعد كل هذه القصص التي توردنا كل يوم ويوم وكيف لأولادنا التعرف على الصحيح من الخطأ إذا كان آباؤهم لا يعرفوها

وبالرغم أن قانوننا شدد على هذه النقطة وتوجيه أقسى العقوبات بجانيها إلا أنه لم يحدها بعد

وللتعمق في الموضوع أكثر ولجلب أخبار صادقة حقيقية قررت مقابلة المحامي {ع- ر } والذي عرفت مسبقاً أنه قد استلم عدة قضايا من هذا النوع قال { أحمد الله على أن الصحفيين والكتّاب لم ينسوا هذا الموضوع الهام لأن أي طفل ممكن أن يتعرض للاغتصاب و الإهانة الخلقية وهذا خرق للعادات والتقاليد والدين والأهم لحقوق الطفل ويجب أن نحاربه بكل أبعاده

وأخبرني المحامي الأستاذ {ع- ر} أنه لديه عدة قصص يريد إطلاعنا عليها قد تفيدني في موضوعي هذا:
أحمد هو طفل في العاشرة من عمره اضطر للعمل في معمل للغزل والنسيج تاركاً دراسته التي هي أبسط حق من حقوق أي طفل ليعود لأهله ببعض القروش ليستطيع إعالة والده, تعرض للاغتصاب من أحد العمال الذين كان يعمل معهم, ولكن ولسوء حظه لم يستطع التفوه بكلمة واحدة لشدّة خوفه من والده (لجهله عن الموضوع). وهذا ما جعله يستمر بالعمل كاتماً مصيبته, وكان كل يوم يتعرض للاغتصاب حتى أنتشر خبره في السوق وأصبح محط إعجاب للشواذ والمرضى النفسيين, كانوا يدفعون له أجرة سكوته أكثر مما كان يجني مكان عمله, إلا أن الطفل اعتاد على هذه الممارسة التي بنظره مدرّة للأموال ولكننا عالجنا هذا الموضوع حيث أن الطفل يخضع للتهيئة النفسية, الأخلاقية, والدينية {والله يساعدنا على إصلاحه}

أما عن داليا تلك الفتاه البالغة من العمر 12 عام والتي تعمل في إحدى معامل الخياطة تعرضت للاغتصاب من قبل زوج أحد العاملات في المعمل وكانت قد حاولت الهروب إلا أنها لم تستطع الإفلات من ذلك الحيوان الثائر وحدث الذي حدث وحاولت أخذ معلومات عن هذه القصة إلا أنني لم أحظى بها وذلك لتشديد أهل الطفلة للتكتم على الموضوع خوفاً من الفضيحة.

وليد, ذلك الطالب الذكي اللماح الذي كان في الصف الثالث و هو من العشرة الأوائل قد أخبر والده مباشرة عن تحرشات جنسية كان يتعرض لها يومياً من قبل معلم صفه ولم يتردد جميل في بوح ما حدث لوالده وذلك لوجود صراحة مطلقة مع والده, وبسرعة استطعنا السيطرة على الوضع قبل ما يوقع الفاس بالراس، وقمت بمقاطعة الأستاذ بسؤال ؟؟؟ وكيف يعاقب القانون التحرشات الجنسية ؟؟ إن المادة 505 تنص على أن كل من لمس وداعب بصورة منافية للحياء قاصر لم يتم الخامسة عشر ذكر أم أنثى دون رضاهما عوقب بالحبس لمدة لا تتجاوز السنة والنصف

أما بالنسبة للاغتصاب تتراوح مدة العقوبة على المعتدي بين 3 إلى 21 سنة في كل من جرائم الاغتصاب والأفعال المنافية للحشمة

ومن الناحية النفسية :
الاعتداء الجنسي هو مرض نفسي نتيجة لتعرض المعتدي حالة مشابه في الصغر ولم يستطع التعبير عنها فكبتها إلى أن حان وقتها.
كما أكدت الدراسات أن 35% الأطفال الذين تعرضوا للإساءة الجنسية يتحولون من ضحية إلى جاني في مرحلة المراهقة وما بعد, والمشكلة تدور أن هناك احتمال %80 بتحول الطفل المعتدى عليه شاذاً جنسياً عندما يبلغ ،

أما برأي الشخصي : فمعظم هذه القصص تتم نتيجة لعمل الأطفال في سن مبكرة, وابتعاد الأبوين عن بعضهما, مما يجعل الطفل محتاجاً للعواطف وعدم وجود صراحة مطلقة بين الطفل ووالديه هو من أهم العوامل المؤثرة في سلوكه

الحلول:
هذه الظاهرة تتم عن طريق تربية الأهل الصحيحة وتعريف الطفل بأعضائه الجسدية وكيفية الحفاظ عليها وتأكيد وكل التأكيد على خصوصية هذه الأعضاء ولا يجب أن نكشفها أمام أحد أو يلمسها والاقتراب منها ويجب أن ندع الطفل يتكلم ويسأل ويستفسر عن أي سؤال يدور في خاطره ونجيبه إجابات صحيحة وواقعية حتى لا نضطر أن نسحب ما قلناه بعد فترة

والحل الأول والأخير هو وعي الأهل ودورهم في إيصال هذه الأفكار لأطفالهم موضحون جميع الجوانب التي يمكن أن ترافق هذه الظاهرة, كما أن لكل فرد فينا واجب تجاه ما يحصل وعلينا البدء من أنفسنا بتقديم أي مساعدة أو أي أفكار مساعدة للحد من هذه الظاهرة, لذا أرجو منكم أصدقائي أن تساعدونني في الحفاظ على الطفولة وحقوقها المأسورة خلف قضبان الاغتصاب ................ ودمتم سالمين

منقول بلسان شهود اعيان
عصام الدين سليمان
منظمة العون الانسانى الامم المتحده(un)