قائمة الاعضاء المشار اليهم

النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: قصة من اروع القصص عن الصداقة والحب في الله

  1. #1
    صديق المنتدى
    الصورة الرمزية GSM-HIBA

    الحالة
    غير متواجد
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    الدولة
    المملكة المغربية
    Sonork
    1611735
    Phone
    كل مرة في حال
    المشاركات
    6,275
    الشَكر (المُعطى)
    5756
    الشَكر (المُستلَم)
    7687
    الإعجاب (المُعطى)
    0
    الإعجاب (المُستلَم)
    8
    غير معجبون (المُعطى)
    0
    غير معجبون (المُستلَم)
    0
    تم تذكيره فى
    0 مشاركة
    تمت الاشارة اليه فى
    3 مواضيع
    معدل تقييم المستوى
    503

    Thumbs up قصة من اروع القصص عن الصداقة والحب في الله

    يروي احد الشيوخ الفضلاء هذه القصة فيقول:
    جاءني في يوم من الأيام جنازة لشاب لم يبلغ الأربعين ، ومع الشاب مجموعة من أقاربه
    لفت انتباهي ، شاب في مثل سن الميت يبكي بحرقة شديدة، شاركني تغسيل الميت وهو بين نشيج وبكاء رهيب و دموعه فكانت تجري بلا انقطاع ..
    ولسانه لايتوقف عن قول : إنا لله وإنا إليه راجعون ، لاحول ولاقوة إلا بالله ... هذه الكلمات كانت تريحني قليلاً ...
    بكاؤه أفقدني التركيز في غسل الميت فهتفت به ...
    - إن الله أرحم بأخيك منك ، وعليك بالصبر
    التفت نحوي وقال : إنه ليس أخي
    ألجمتني المفاجأة .... مستحيل ....وهذا البكاء وهذا النحيب
    - نعم إنه ليس أخي ، لكنه أغلى وأعز أليّ من أخي ...
    سكت ورحت أنظر إليه بتعجب .... بينما واصل حديثه ...
    - إنه صديق الطفولة ، زميل الدراسة ، نجلس معاً في الصف وفي ساحة المدرسة ، ونلعب سوياً في الحارة
    تجمعنا براءة الأطفال مرحهم ولهوهم ...
    كبرنا وكبرت العلاقة بيننا ، أصبحنا لا نفترق إلا دقائق معدودة ، ثم نعود لنلتقي
    تخرجنا من المرحلة الثانوية ثم الجامعة معاً ...
    التحقنا بعمل واحد ... تزوجنا أختين ... وسكنا في شقتين متقابلتين ...
    رزقني الله بابن وبنت ، وهو أيضاً رُزق ببنت وابن ...
    عشنا معاً أفراحنا وأحزاننا ، يزيد الفرح عندما يجمعنا ، وتنتهي الأحزان عندما نلتقي ...
    اشتركنا في الطعام والشراب والسيارة ...
    نذهب سوياً ونعود سوياً ...
    واليوم . توقفت الكلمة على شفتيه وأجهش بالبكاء ...
    أخذت أردد ، سبحان الله ، سبحان الله ، وأبكي رثاء لحاله ...
    إنتهيت من غسله ، وأقبل ذلك الشاب يقبله ...
    لقد كان المشهد مؤثراً ، فقد كان يشهق من شدة البكاء ، حتى ظننت أنه سيهلك في تلك اللحظة ...
    راح يقبل وجهه ورأسه ، ويبلله بدموعه ...
    أمسك به الحاضرون وأخرجوه لكي نصلي عليه ...
    وبعد الصلاة توجهنا بالجنازة إلى المقبرة ...
    أما الشاب فقد أحاط به أقاربه ...
    فكانت جنازة تحمل على الأكتاف ، وهو جنازة تدب على الأرض دبيباً ...
    وعند القبر وقف باكياً ، يسنده بعض أقاربه ...
    سكن قليلاً ، وقام يدعو ، ويدعو ...
    انصرف الجميع ...
    عدت إلى المنزل وبي من الحزن العظيم ما لا يعلمه إلا الله ، وتقف عنده الكلمات عاجزة عن التعبير ...
    وفي اليوم الثاني وبعد صلاة العصر ، حضرت جنازة لشاب ، أخذت اتأملها ، الوجه ليس غريب
    شعرت بأنني أعرفه ، ولكن أين شاهدته ...
    نظرت إلى الأب المكلوم ، هذا الوجه أعرفه ... تقاطر الدمع على خديه ، وانطلق الصوت حزيناً ...
    يا شيخ لقد كان بالأمس مع صديقه ...
    يا شيخ بالأمس كان يناول المقص والكفن ، يقلب صديقه ، يمسك بيده
    بالأمس كان يبكي فراق صديق طفولته وشبابه ، ثم
    انخرط في البكاء ...
    انقشع الحجاب ، تذكرته ، تذكرت بكاءه ونحيبه ...
    رددت بصوت مرتفع :كيف مات ؟ - عرضت زوجته عليه الطعام ، فلم يقدر على تناوله ، قرر أن ينام ، وعند صلاة العصر جاءت لتوقظه فوجدته
    وهنا سكتالأب ومسح دمعاً تحدر على خديه ...
    رحمه الله لم يتحمل الصدمة في وفاة صديقه ، وأخذ يردد : إنا لله وإنا إليه راجعون ...
    - إنا لله وإنا إليه راجعون ، اصبر واحتسب ، اسأل الله أن يجمعه مع رفيقه في الجنة ، يوم أن ينادي الجبار عز وجل : ""أين المتحابين فيِّ اليوم أظلهم في ظلي يوم لاظل إلا ظلي ""...
    قمت بتغسيله ، وتكفينه ، ثم صلينا عليه ...
    توجهنا بالجنازة إلى القبر ، وهناك كانت المفاجأة ...
    لقد وجدنا القبر المجاور لقبر صديقه فارغاً ...
    قلت في نفسي مستحيل : منذ الأمس لم تأت جنازة ، لم يحدث هذا من قبل ...
    أنزلناه في قبره ، وضعت يدي على الجدار الذي يفصل بينهما ، وأنا أردد ، يالها من قصة عجيبة
    اجتمعا في الحياة صغاراً وكباراً ، وجمعت القبور بينهما أمواتاً ...
    خرجت من القبر ووقفت ادعو لهما : اللهم أغفر لهما وأرحمهما
    اللهم واجمع بينهما في جنات النعيم على سرر متقابلين ، في مقعد صدق عند مليك مقتدر
    ومسحت دمعة جرت ، ثم انطلقت أعزي أقاربهما


    مع تحيات GSM-HIBA
    للتشجيع استعمل كلمة http://www.gem-flash.com/vb/ALGENERA...ost_thanks.gif

  2. #2
    .: جيماوي مشارك :.

    الحالة
    غير متواجد
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المشاركات
    102
    الشَكر (المُعطى)
    6
    الشَكر (المُستلَم)
    63
    الإعجاب (المُعطى)
    1
    الإعجاب (المُستلَم)
    0
    غير معجبون (المُعطى)
    0
    غير معجبون (المُستلَم)
    0
    تم تذكيره فى
    0 مشاركة
    تمت الاشارة اليه فى
    0 مواضيع
    معدل تقييم المستوى
    33

    افتراضي رد: قصة من اروع القصص عن الصداقة والحب في الله

    اسواة وقدوات نكاد نفتقدها مشكووووووووووووووور

  3. الشَكر GSM-HIBA شَكر
  4. #3
    صديق المنتدى
    الصورة الرمزية هشام الرميحي

    الحالة
    غير متواجد
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    الدولة
    Hosh `Isa, Al Buhayrah, Egypt, Egypt
    العمر
    42
    Sonork
    100.1608523
    Phone
    nokia 5800 x m
    المشاركات
    12,669
    الشَكر (المُعطى)
    35286
    الشَكر (المُستلَم)
    31692
    الإعجاب (المُعطى)
    116
    الإعجاب (المُستلَم)
    10
    غير معجبون (المُعطى)
    0
    غير معجبون (المُستلَم)
    0
    تم تذكيره فى
    0 مشاركة
    تمت الاشارة اليه فى
    605 مواضيع
    معدل تقييم المستوى
    974

    افتراضي رد: قصة من اروع القصص عن الصداقة والحب في الله

    شكرا على الموضوع

  5. #4
    .: جيماوي محترف :.
    الصورة الرمزية عصام الدين سليمان

    الحالة
    غير متواجد
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    الدولة
    الســـــــــــــــــــــودان
    Phone
    samsung s3
    المشاركات
    5,102
    الشَكر (المُعطى)
    5175
    الشَكر (المُستلَم)
    5205
    الإعجاب (المُعطى)
    0
    الإعجاب (المُستلَم)
    0
    غير معجبون (المُعطى)
    0
    غير معجبون (المُستلَم)
    0
    تم تذكيره فى
    0 مشاركة
    تمت الاشارة اليه فى
    1 مواضيع
    معدل تقييم المستوى
    162

    افتراضي رد: قصة من اروع القصص عن الصداقة والحب في الله

    مشكوووووووووووووووووووووور

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •