الفشل
أنت تفشل ..إذن أنت موجود !!
على السادة ركاب طائرة المتجهة لدولة النجاح الاستعداد لربط الأحزمة
اقبل مسرعاً
رجاءً ، أنا من الركاب ، حاولوا تأخير الطائرة دقائق لألحق بها
حسناً أسرع ، أين جواز سفرك
ها هو
لكن أين الأوراق التي تثبت فشلك
ماذا ؟
نعم يستحيل أن يتوجه لهذه الرحلة من لا يملك أوراق تثبت فشله عدة مرات و إلا كيف يمكنه إداراك قيمتها و حسن الإقامة في دولة النجاح و الحفاظ على مكانه ليكون دوماً من الزائرين والمقيمين لهذه الدولة ؟
معنى هذا أنني لن أزور هذه الدولة يوماً فانا يستحيل أن أقبل بالفشل و لا أتحمل تبعاته
و هذا يعزز من قناعاتنا انك لا تصلح زائر أو مقيم لهذه الدولة لأنك شخص بحاجة إلى علاج أولا .
علاج من ماذا ؟
علاج من الخوف من الفشل و ليس من الفشل بحد ذاته ، هذا القاسم المشترك بين الكائنات جميعاً ، و إلا فلقد فشلت بالفعل في بدء حياتك و لكنك قاومت و حاولت و نجحت ، و لما ضعفت عند الإرادة و الرغبة و استسلمت ، نمى بداخلك هذا الخوف من الفشل و تمدد حتى آلت النتيجة للوضع الذي أنت فيه الآن .
متى فشلت في بدء حياتي ؟
حين تعثرت أولى خطواتك و أنت طفل صغير ، و لكنك بالفعل قاومت و حاولت و نجحت حتى استقرت خطواتك على الأرض .
رنت الحروف في أذنيه حتى عاد رجع صداها أقوى من أزيز محركات الطائرة التي أقلعت بالفعل .
////////////////////////////////////////////////
هل توافق على هذه النتيجة ؟ و لماذا نخاف من الفشل ، هل للنتائج المترتبة على ذلك من شعور بالإحباط و اليأس و الخوف من عدم القدرة على المحاولة مرة أخرى ؟
هل يمكن أن يكون للفشل مردود إيجابي ؟ و من هؤلاء و ما صفاتهم الذين حين يفشلون يكون فشلهم أول خطوة نحو طريق النجاح ؟
كم مرة فشلت في حياتك ، و ماذا فعلت ، وماذا تعلمت ، و هل لا زلت مستعداً بقبول الفشل دون خوفٍ أو وجل ؟
ما نظرتك و تقييمك لنفسك عند وقوع الفشل ؟
فالإنسان هو ما يعتقد في نفسه. فإن ظننت أنك غير كفؤ لن تكون كفؤا، وإن اعتقدت أنك ستنجح في عملك فستنجح حتما لأنك واثق من ذلك.
حاول أن تحث الخطى و أن تأتي إلينا ، و أنت في طريقك تذكر أن
"يرزق الله تعالى الطير بالحَب، ولكن الحبُ لا ينبت في الأعشاش؛ فتعلم السعي".
بانتظارك .. لكن لا تأكل الحب وحدك
المفضلات