اجمل الاشياء تلك التي لا تكتمل


اليوم أتممتُ الخامسة والاربعين وقبلها بشهرين أتممـتَ السابعـة والاربعين؛
وكعادتك كلما تقدمت علي بنقطتين/بمبادرتين/بسنتين..ابتسم!
أذكرلمعة الفرح في صوتك عندما تخبرني أنك أكبر مني وأنك تستطيع هزيمتي لأنك أسرع مني؛وأنك رجل خُلق ليسبقني ويمهد طرق الفرح لي؛
حتى اكتشفت مؤخراً أنك رهنت حياتك انتظاراً لمرأة تسير في طرق الحب متثاقلة؛
تثقُ بالغد لأن ثمة رجل ينتظرها "حتماً" في المستقبل..







اليوم كان يفصل بيني وبين أخيك الأصغر مقعدين؛

مقعدين وأنت!رأيت عينيك وبريق يديك وحتى صوتك غادرك وسكنه..
ضحكتُ بصوت عالي وبـ نظرتك التهمني فصمت ! كنت دائماً ما توشوشني:
أنت شاب لا تجيد التعامل في المواقف الرسمية ؛

لا تمسك ضحكتها ؛ ان سمعتُ يوماً ضحكة في صف عزاء فسأعلم أنك مررتَ بهم



أظنك الآن تعرف أني كنتُ هنا؛

بين مشاعر منتحبة في صيوان لايمكنه ان يتسع إلا لأخيك الأصغر.




حارتنا صغيرة للحد الذي يمكنني مناداتك

[بطرطقة] أصابع ؛ولها مخرجين واحدٌ أمام بيتك والآخر وراء بيتي؛
ورغم أننا دائماً ما نلتقي في مفترقات الطرق إلا أننا لم نحرص في الفراق على سلوك ذات الطريق!
شوارعنا الضيقة كانت تضيق بكلمات الحب؛
لم اسمعك يوماً تحبني؛
و لم أعترف لك بذات الأمر؛ الإعترافات تُفسد الأمور كثيراً حتى أكثرها حميمية؛
نلتقي لنضحك..لنلعب ..
كنتُ أجهل لم تعول علي كثيراً في التصدي للفواجع والأقدار ولكن ثقتك بي كانت تطربني ؛
لذا أديتُ المهمة على أكمل صبر بدون أن أتأوه أو أدعي الإصابة بـ قدر؛
تنظرُ للخلف بخطوتين فتجدني مبتسمة؛
وبعد كل وجع نبتعد ؛ الألم يشوهها..
لذا لم نكن نجلس إلا على أرضيات الفرح ..




"أجمل الأشياء تلك التي لا تكتمل"
ولأنها كذلك لم نُتِّم يوماً عناقا؛ لم نكن صالحين للتواجد حتى وقت انقضاء قبلة
اعتدت ان تشمني وتمضِ؛وتبتسم وتمضِ؛وتفتح أزارير الرغبة وتغلقها لـ تمضِ؛
هكذا كنا فـ صرنا مؤججين بكل ما لا يكتمل !
وجودنا سوية لم يكن يوما مرتباً؛
كان دائماً لقيطة صدفة؛كان دائماً مبعثراً ؛كذلك كنّا؛
آتيك بكاملي فأترك لك شيئاً مني وأمضِ دونه؛
أتيك مرتبة فتبعثرني ؛أقف أمامك نتحدث قليلاً واكتشف
ان هذه الـ قلائل من الكلمات كانت كافية لـ ترمي ساعتي؛
وتُلقي بشريطتي؛فـ يغطي شعري نصف ملامحي؛
وتسربل يدي بيديك لتجبرني أن أراك بعينين يزاحمها شعر متطاير؛
وتجلسني على عتبة دنيا يعلوها غبار العبث.




الحب معك كان كالقتل الخطأ؛

لم أترصده ولم أعقد النية لإرتكابه؛ومع هذا بقي محسوباًكـ عمر آخر
لا أنوي العودة إليه؛أردتك هكذا ؛ وطن لا يمنحك أحقية الإقامة الدائمة؛أردتك عابر سبيل يسابقني لـ يَشِمَ الآتي من أيامي.




أنا لا أحبك لأن الإعتراف بالحب محاولة فاشلة لإرتكابه عنوة؛
أنا فقط مصابة بـ أقدارك بـ حضورك بـ ضحكة لا أمسكها في أماكن قد تدلك علي .



وها هي اجمل الاشياء لا تكتمل

وكانت مجرد حلم عابر