اللهم لا تعذب لساناً يخبـر عنـك . . ولا عيناً تظر إلى علوم تدل عليـك. . ولا قدمـا تمشي إلى خدمتــك. ولا يـداً تكتب حديث رسولك . . فبعزتك لا تدخلني النـار . . فقد علم أهلها إني كنت من المدافعين عن دينـك

عشر فوائد لانقطاع التيار الكهلربائي



قبل أن تقرأ الموضوع أذكرك

يسن لك – أي من ألسنة - إذا قطع التيار الكهربائي أن تقول (إنا لله وإنا إليه راجعون) فقد قال عكرمة رحمه الله: طفِئ سراجِ النبي صلى الله عليه وسلم فقال :إنا لله و إنا إليه راجعون قيل يا رسول الله أمصيبة هي؟ قال نعم كلّ شيء يؤذي المؤمن فهو له مصيبة و أجرٌ. فهذا الخبر ذكره غير واحد من المفسرين بلا سندٍ، وعزاه السيوطي في الدر: 1/ 380 إلى : عبد بن حميد وابن أبي الدنيا



وَالْحِكْمَةُ فِي الاِسْتِرْجَاعِ عِنْدَ الْمَصَائِبِ : الإِْقْرَارُ بِعُبُودِيَّةِ اللَّهِ وَوَحْدَانِيِّتِهِ ، وَالتَّصْدِيقُ بِالْمُعَادِ ، وَالرُّجُوعُ إِلَيْهِ ، وَالتَّسْلِيمُ بِقَضَائِهِ ، وَالرَّجَاءُ فِي ثَوَابِهِ (4) . وَلِذَلِكَ يَقُول النَّبِيُّ : مَنِ اسْتَرْجَعَ عِنْدَ الْمُصِيبَةِ جَبَرَ اللَّهُ مُصِيبَتَهُ ، وَأَحْسَن عُقْبَاهُ ، وَجَعَل لَهُ خَلَفًا صَالِحًا يَرْضَاهُ.

نقلا من احدى الصحف: الكاتب عبدالجليل هزبر



ظن احدهم ان الانطفاءات المتكررة للكهرباء ناتجة عن خلل او عجز في المولدات بسبب تقادمها واهمالها ، لاكنه وجد ان الكهرباء لاتنطفيء في المناسبات الوطنية والمواسم الانتخابية والمدن التي يحل فيها زعيم البلد ، فقال غير معقول ان فرح المولدات بالمناسبات الوطنية وحضور الزعيم ينسيها عجزها ويشفيها من مرضها ، اذن هناك اسباب اخرى ، بدأ يفكر في الاسباب الاخرى فقاده سؤ الظن الى ان القائمين على الكهرباء هم تجار المواطير والشمع والفوانيس او على الاقل لهم نسبة من الربح خاصة ان الانطفاءات التي تتعدى 3ساعات في كل مرة تضطر اهل البيوت الى شراء الشمع والفوانيس، لكنه عاد فقال غير معقول ان يصل الاجرام بهولاء الى هذا الحد ، فاستعاذ بالله من سؤ الظن وبدأ يبحث عن تفسير آخر لإنطفاء الكهرباء ، ومن منطلق حسن الظن بالحكومية المطفية اهتدى اخيرا الى فوائد كثيرة للإنطفاءات قدمتها الحكومة من غير ان ندري ، فقال قاتل الله سؤ الظن اعمانا عن ادراك تلك الفوائد الكثيرة والمتنوعة منها ماهو صحي واقتصادي واجتماعي وروحي واخلاقي.

ولأن الحكومة لم تتحدث عن هذه الفوائد لأنها لاتحب المن والاذى وتموت في الاخلاص موتا ، لذلك كان من حقها ان يتم ذكر هذه الفوائد ليعلم الناس الحقيقة ويكفوا عن لوم الحكومة وتخرس السن المغرضين. فبدأ يذكرها كالتالي:

الفائدة الاولى: التذكير بالنعمة : فلا شك ان الكهرباء نعمة كبيرة ولكن دوامها ينسينا شكرها فتأتي الانطفاءات لتذكرنا بها فنشكر الله عليها ، فهل سيقول المغرضون ان شكر الله ليس فائدة.



الانطفاءات تذكر المواطن بظلمة القبر:وحره ووحشته وفي هذا التذكير موعظة بليغة تزيد الايمان والتقوى في القلوب وكفى بها فائدة . وطبعا المسئولون محرومون من هذه الفائدة فالكهرباء عندهم لاتنطفء لذلك قلوبهم قاسية مساكين.



الثالثة::التأمل والتفكر للقمر والنجوم : فأفراد الاسرة يتجهون عند الانطفاء الى البلكونات والسطوح ينظرون الى القمر ويتفكرون في النجوم ولاشك ان تفكر ساعة خير من قيام ليلة فما بالك بساعتين وثلاث..فائدة كبيرة.



الرابعة: الانطفاء يجبر على النوم المبكر وبالتالي يستيقظ الناس مبكرين فيشهدون صلاة الفجر جماعة فيصبحون جميعا في ذمة الله



الخامسة: التخفيف من تناول القات حيث ينفض المجلس عند انطفاء الكهرباء ولايمتد الى ساعات متأخرة من الليل ، كما يقل موالعة الليل ويبور المقاوته .



السادسة: التقليل من التهاب اللوز لغياب الماء البارد لتوقف عمل الثلاجات عند الانطفاء.



السابعة: المحافظة على عيون المواطنين : فالصغار والكبار لايبتعدون عن شاشة التلفاز والكمبيوتر الا عند الانطفاء وحماية عيون الشعب واجب وما لايتم الواجب الا به فهو واجب.



الثامنة: المحافظة على اجهزة المواطنين المنزلية بإعطائها قسط من الراحة عند انطفاء الكهرباء ، فالمواطن بسبب جهله لايعطيها قسط من الراحة فتقوم الحكومة بهذا لمصلحة المواطن " ويؤجر المرء رغم انفه"



التاسعة: انتعاش ورواج الحركة التجارية فالانطفاءات تعمل على زيادة البيع والشراء (مواطير،اتاريك غاز، فوانيس، شمع ، بترول، غاز، كيروسين..الخ) .



العاشرة: ادخال السرور على الناس ، فالكهرباء عندما تعود تسمع الناس يصفرون ويصفقون تعبيرا عن فرحهم وسرورهم ، وهذا من ادخال السرور على المسلمين .

هذه الفوائد الكثيرة للإنطفاءات والتي تفوق فوائد الاضاءة تجعلنا نشعر بالشفقة على الشعوب الاخرى .


منقول