أرجوحة الياسمين
عندما ابتسمت.......
كانت الشمس تحدق في عينيك
تغوص في خفايا غموضك
تبحث عن حبيبها الأبدي في سواد عينيك
تعانق ثورة اشواقك
تقطف ياسمين السماء لتبعثره على شعرك
وحين فاض الحب بين يديك
أشعلت السفينة أشرعتها
لم يوقفها طوفان الخوف
أبحرت نحو نهاية مجهولة
أدخلت الى قاموسي أبجدية اللمسات المحترقة
فكنت رحيق برعمة ربيعية نائمة
على أرجوحة الياسمين
وجاء الشتاء.
وجاء الشتاء. يا سيدتي.
ليبعثر أوراق خريف حبك في أنحاء غرفتي العتيقة.
جاء الشتاء..
ليعيد إلى زنزانتي الحجرية نورها، الذي فقدته منذ عصور الإغريق.
جاء الشتاء. لألقاك!
يا امرأة تحدت التاريخ والأساطير!.
جاء الشتاء .
لأبحر بسفينتي الفينيقية في أعاصير جنون حبك النارية.
جاء الشتاء.
لأصرخ من دون صوت.
أحبك يا امرأة الثلج والليل والياسمين
وما زلت لا تعلمين:
أنك المطر حين تتناثر قطراته على بللور النوافذ.
وأنك الضباب حين يخترق جدران المساء.
وأنك الحلم بين عينين توقفتا عند مشهد واحد.
وأن ّ عطرك البحري من ورود الحدائق البابلية
وأنك تمشين قرب الصباح كي تدليه على الطريق
أنت من تغسلين المطر
ومن علم الشتاء فن غواية الشجر كي يتعرى
في حبك لا شيء يكتب
تلحق بك كل حروف اللغة
وتتبعك الكلمات
فلا يطير الشوق إلا إليك
المفضلات