ALWatan
شعر: أحمد مطر

أُسرَةٌ تَبحَثُ عَن عائِلها..

* أوصافُهُ؟

مُكتَنِزُ الجُثَّةِ.. مهزولُ البَدَنْ!

أبيضُ السُّمْرَةِ.. مَفتولُ الوَهَنْ!

عَرَبيٌّ باعتدالٍ

كُلَّما أعرَبَ عَن شيءٍ رَطَنْ!

مُستَقيمٌّ بانحرافٍ

إن صحا.. نامَ

وإن سارَ.. سَكَنْ!


* شُغلُهُ؟

لَم يَتَعَلَّمْ مِهنَةً

لكنّهُ في كُلِّ حالٍ مُمتَهَنْ.


* أَيَّ زيٍّ يَرتَدي؟

جِلبابَ عُرْيٍ

فَوقَهُ عُرْيٌ مُوَشّى بالمِحَن.


* عُمْرُهُ؟

لَيسَ مُهمّاً

هُوَ لا يَعرِفُ ما مَعنى الزَّمَنْ!

(تَرَرَنْ.. تَنْ.. تَرَرَنْ)


* مَرحَباً..

ماذا؟ وما أوصافُهُ؟

قَد وُجِدَ المِسكينُ مَقتولاً إِذَنْ؟

هَل تَعرَّفتُمْ على الجاني؟

جُناةٌ؟!

نُزِعَتْ مِن ظَهرهِ عِشرونَ سِكّيناً

على قَبْضاتِها بَصْماتُ عِشرينَ يَداً؟

مَنْ.. وَمَنْ؟

كَلّا وَلَنْ

اعتَبِرْ نفسَكَ ما أعلنتَ شيئاً

حَسَناً..

أرسِلوا جُثَّتَهُ مِن غَيرِ تأخيرٍ

لَدَينا أُمَّةٌ

تَبحَثُ عَن هذا الوَطَنْ!