تعانى اللغة العربية فى عصرنا الحالى حالة من الضعف الشديد, وقد أدى ذلك الى قيام منظمة اليونيسكو ان تعلن أن اللغة العربية من اللغات المعرضة للانقراض والاندثار والضياع ,وقد انقسم الناس بعد سماع هذا التقرير الى مؤيدين ومعارضين ,
المؤيدون قالوا: أن هذا التقرير صحيح ويستحق الدراسة وأعترفوا بضعف اللغة العربية.
المعارضون قالوا:هذا التقرير كاذب و لا يشغلنا ودعنا نسير كما نسير لاخوف على اللغة فالله سبحانة وتعالى تعهد بحفظها.


ولكن هل نكتفى بهذا القول ونقف مكتوفى الأيدى دون أن نفعل شىء؟

هل نقول كما قال أصحاب موسى أذهب أنت وربك فقاتلا ان ههنا قاعدون؟

لقد علمنا الحق سبحانه وتعالى ضرورة الأخذ بالأسباب فى كل شىء ونهانا عن التواكل وعدم السعى,فقد قال الحق سبحانه وتعالى للسيدة مريم عليها وعلى ابنها السلام"وهزى اليك بجزع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا"علمها ربها ضرورة الأخذ بالأسباب وهذه رسالة لنالنتعلم ونطبق ,فلو تقاعسنا وتخلينا عن اللغةلضاعت اللغة العربية من بين أبنائها, وأخطر ما سوف ينتج عن ذلك هو ضياع الهوية الدينية ,ولعل ذلك ما يسعى اليه أعداء هذا الدين فالقضاء على اللغة قضاء على الدين, ولعل ذلك ما سعى اليه الأستعمار فى كثير من البلدان الاسلاميةوهذا لا يحتاج الى توضيح فكلنا يعرف ذلك جيدا,وللأسف نحن نعلم أولادنا أتقان لغة الاخر ونهمل لغتنا فنحن كما قالوا قديما"بيدى لا بيدى عمر"

فيامن تدعون حب دينكم والحرص على نصرة نبيكم علموا أولادكم لغتكم ولا تضيعوها,يامن يحب الجهاد جاهد فى نصرة اللغة والدفاع عنها فوالله الذى لا اله الا هو عن ذلك ستسألون من قبل رب العالمين,يامن تحرصون على لغة الأخر ليس هناك مانع من ذلك ولكن بعد تعليم اولادكم لغتهم لغة قرآنهم لغة نبيهم لغة أهل الجنة التى فضلها الحق سبحانه وتعالى على سائر اللغات.

لذلك أوجه النداء لكل من يستطيع أن يساعد فليساعد ويقدم ما يستطيع ولا يدخر جهدا فى ذلك وليجلعها خالصة لله وليكفيه رضا ربه عليه ومن رضى عنه ربه حرمت عليه النار وفتحت له أبواب الجنة, وكان ممن قال فيهم نبى الله مخبرا عن ربه "احب الناس الى الله انفعهم للناس