الى أن
يظهر
نوح جديد
!



واحد
فيلسوف يونانى أنتحر بأن ألقى نفسه فى بركان .. وعند سقوطه فى البركان أندفعت الغازات فأطارت حذاء الفيلسوف . ولابد أن الحذاء قد أستقر فى الطين الملتهب . فأذا أفترضنا أن هذا الحذاء لم يحترق .وأن بلاد اليونان كلها أحترقت . وبعد ألوف السنين عثر أحد العلماء على حذاء الفيلسوف .

من المؤكد أن العالم الأثرى سيضع هذا الحذاء على رأسه وينتقل به من مكان لى مكان فى العالم
. لأهمية هذا الحذاء . فسوف يكون دليلا على أن أهل اليونان عرفوا الحذاء . وصنعوه من الجلد , وأضافوا اليه بعض المعادن .

وسوف يكتشف أيضآ أن صاحب الحذاء قد أصيب بالروماتزم لأنه كان فى شجار دائم مع زوجته
. وكانت تحتم عليه أن ينام فوق السطوح . ولأنه فقير وأولاده كثيرون ككل الفقراء- فقد كان ينام بلا غطاء . ولابد أن أصيب بالتهاب الرئوى . ولابد أن يكون شاعرآ , وكل الشعراء حساسون ...الى آخر النتائج التى سيهتدى اليها العالم الكبير , وكل العلماء والسبب : حذاء ! .

هذا الحذاء هو آخر ما تبقى من أنسان متحضر فيلسوف أنتحر فى ظروف غامضة
. وشاءت الأقدار أن تجعل انتحاره فضيحة حضارية , فأحتفظت بالحذاء ! فنحن لم نر فى هذه الحالة غير نهاية حياة ..والباقى أستنتجناه ..

ولنفرض مرة أخرى أ، الشخصية الروائية المعروفة باسم
" روبنسون كروزو " بعد أن نزل فى الجزيرة مات دون أن يراه أحد من السكان البدائيين . ووقف البدائيون السود العراة أمام رجل أحمر اللون أشقر الشعر , أزرق العينين له شارب , ولحية ويرتدى بنطلون وجاكتة وفى جيوبه أدوات عجيبة :

(
سكين , وكوب , وملعقة , وشوكة , ومنظار مكبر )

وأعجب من ذلك كله معه بندقية عندما وضعوها فى النار أنفجرت
...فما الذى يمكن أن يقوله هؤلاء البدائيون عن هذا الرجل الأبيض ؟

ربما قالوا أنه أحد الألهة
لقد قال ذلك اهل جزر هاواى عندما رأوا المكتشف الانجليزى كوك ! . وربما قالوا ملاك أو شيطان . أو قالوا أحد الكائنات العجيبة والغريبة التى سقطت من السماء . واذا كان من البدائيين رجل عاقل أو فيلسوف , لقال : ان هذا الرجل ليس الا " عينة " أنسانية سقطت من أحدى الكواكب ..وأنها لأسباب مجهولة قد أختفت فى جوف الأرض .

وربما كان وفاة روبنسون كروزو بسبب أن ثعبانا لدغه
..فمات !

نحن الأن فى مثل هذا الموقف
...

لأننا نرى على هذه الأرض آثارآ لحضارات سابقة علينا
. وآثار هذه الحضارات متقدمة جدا على العصر الذى ظهرت فيه , فمثلا فى بعلبك بلبنان توجد قطعة حجر هى اكبر قطعة حجرفى العالم كله . هذا الحجر لا يمكن أن يكون قد قطع من جبال لبنان , ولا يمكن رفعه , وليس له أى معنى .

ولكن الأقرب الى العقل أن كائنات فضائية قد صنعته او نقلته من مكان الى أخر
...لأسبابلا نعرفها بعد ...أو لعله نقل من مدينة أسوان ..ولكن كيف حدث ذلك من ثلاثين ألف سنة ؟!

كما يوجد فى جبال أمريكا أخاديد فى الارض قد عثر فيها العلماء على معادن
, ليس لها وجود على ظهر الأرض , ولكن يوجد لها مثيل فى المريخ . وبعض احجار القمر الأخيرة التى أتى بها رواد الفضاء قريبة الشبه منها . ثم أن هذه المعادن فى غاية الصفاء ....أى انها ليست طبيعية , وانما هى معادن صناعية .

وليست لدينا أيه أدلة أكيد عن هذه الحضارات التى سبقت طوفان نوح
...ولاتوجد عندنان أيضآ أدلة ملموسةعن الكائنات الكونية التى هبطت الى الأرض بعد الطوفان ,وان كانت عندنا بقايا هذه الزيارة او هذه الهجرة .

ويجب الا نرفض هذا كله فنحن لم نعرف كل أسرار هذا الكون
, ولا أسرار أرضنا , ولا أسرار الأنسان نفسه ولا أسرار الكائنات الأخرى , مثلا : ما الذى نعرفه عن هجرة الطيور ؟ أو الأسماك ؟ على أى أساس تهتدى الطيور فى رحلاتها القاسية ؟ العلماء يقولون أنها تهتدى بالنجوم ؟ أى نجوم ؟ أننا اذا فتحنا رأس الطائر الصغير لم نجد شيئآ غير عادى .

بينما هذه الرؤؤس الصغيرة هى أروع وأعقد ما خلق الله
...فالأنسان ليست عنده أجهزة تهتدى بالنجوم ولا تتحرك بها , ولكن الطيور عندها ...ثم هذه الأسماك كيف تقطع البحار والمحيطات وتذهب الى مكان محدد ...وهناك تضع بيضها وتخصبه ؟ كيف ؟ بأى شئ تهتدى ؟ العلماء يقولون : بجاذبية الرض ..بملوحة البحر ...ودرجة الحرارة ...والتيارات المائية ...وبقوة سحرية لا يعرفها الأنسان .

وفعلا لا يعرفها الأنسان
..وأسرار أخرى لا يعرفها الأنسان ! . .. الى اخر هذه الكلمات !

****
ثم ما الذى نعرفه عن سر
" الكلمة " والكلمات ؟!

طبعآ الكلمة لها سر
..ولها سحر ...وعن طريق الكلمة عرف الأنسان السر وعرف الأتصال بالعالم الآخر ...بالأرواح وبالجن ..وأستطاع أن يحول المعادن الى ذهب ...أن اول آية فى التوراة تقول : فى البدء كانت الكلمة .. والكلمة هى الله .

وفى القرآن الكريم كانت أول كلمة
: أقرأ ..أى أقرأ كلمة مكتوبة , وقبل أن تكون مكتوبة فقد كانت مسموعة , ومطلوب أن تكون مسموعة مرة أخرى . وتكون مكتوبة بعد ذلك عند ملايين الناس ليكون لها اثر السحر فى النفوس وعقول وحياة الناس , وكان لها هذا الأثر وما يزال .

ثم ما الذى يصنعه الساحر
.. أنه يقول .. أن يستخدم الكلمات .. أسرار الكلمات .. أسرار الحروف والأرقام .. ثم يستخدم قوة الكلمة فى الأتصال بكائنات أخرى فى عالم أخر . وعن طريق هذا الأتصال يضيف الى قوته طاقة أكبر , وعن طريق هذه القوة المتضاعفة يحقق المعجزات ..فعل ذلك كثير من أولياء الله والقديسيين .. والأطهار من الأطفال والأنبياء .

واذا كان
" على بابا " فى " الف ليلة وليلة " يستخدم عبارة : افتح يا سمسم , فتفتح له المغارة وما فيها من كنوز , فأن الكثير من القادرين من رجال السر والسحر يستخدمون مثل هذه العبارات السرية التى لا يعرفها أحد غيرهم .

الفراعنة هم سادة السر والسحر
.

وكهنة بوذا
.

وسادة الكون فى التبت
.

والذين يعملون أعضاء فى
" نادى البحث عن الذهب " فى باريس يعرفون أسرار الأرقام والحروف فى الشرق وفى الغرب واستطاعوا أن يحولوا المعادن الى ذهب ..وأمام الناس ...وحاول الحكام أن يستغلوا هذه القدرات الخارقة ولكن السحرة رفضوا رغم التعذيب . ثم أن هؤلاء السحرة لم يستفيدوا من هذه التجارب . وكل ما قالوا وهم يحترقون فى النار أو يغرقون فى الماء : لقد عاهدناهم أن نحتفظ بالسر .

أما هؤلاء الذين عاهدوهم
, فهى كائنات أخرى , غير أنسانية ..ارضية فلكية ..عفاريت أو شياطين أو جن ..أو ملائكة ..أن أحدآ لا يدرى ؟

ومن أشهر رجال القرن السادس عشر رجل أسمه سيتون
...هذا الرجل كان يقيم الحفلات فى بيته ويحول التراب الى ذهب ..فاذا اقتنع الناس بنجاح التجربة فأنه يعيد الذهب الى تراب .

وأسرار اخرى فى هذا الكون لا نعرفها
...فنحن حديثو العهد بهذه اللعب الصبيانية التى أسميها فى سفن الفضاء والصوايخ . فما يزال أمام البشرية ..ملايين السنين ..ثم أن هذه اللعب الصبيانية اذا قورنت بسفن الفضاء التى نزلت الى هذه الأرض من عشرين أو ثالثين الف سنة فأنها تعتبر شيئآ تافهآ ...تمامآ كالعربة الحنطور اذا قورنت بسفينة الفضاء ؟

يقول الكاتب الكاثوليكى دانيل روبس
, لابد أن الأطباق الطائرة التى تذهلنا ولا تعرف لها تفسيرآ أتشبه الطائرات أو الصواريخ اذا نظر اليها البدائيون ..لابد أنها تبهرهم . ولابد أنهم يصلون من أجل الوقاية منها ..ولابد أن بعض حكمائهم يصفها بأنها شياطين أو أرواح شريرة ..اننا ننظر بنفس العين الى الأطباق الطائرة ؟

وقد تكونت لجان من كل دول العالم تبحث هذه و
" الأجسام المجهولة الطائرة "ولابد أن العلماء قد أنتهوا الى رأى واحد : أنها حقيقة , ولكن لا نعرف مصدرها ..

وفى
19 أغسطس سنة 1962 نزل طبق طائر فى البرازيل . ورآه أهل القرية ونزل من الطبق الطائر عدد من رواد الفضاء سرقوا 15 دجاجة و 6 خنازير ..لقد جاءوا يلتقطون عينات حيوانية من الأرض ؟

وقد سجلت الكاميرات وأجهزة الردار الأمريكية
, والروسية صورآ وأصواتآ لهذه الأجسام المجهولة الطائرة . وفى الكتب الدينية وكتب الاساطير والأداب القديمة صفحات عن هذه الاجسام الغريبة . ولابد أن رجال الدين قد فسروا ما قاله الأنبياء على أنه نبوءات , وأنها سوف تحدث , فلما ظهرت هذه الأطباق الطائرة أدرك رجال الدين أن النبؤءة قد صدقت . فكأن ما جاء فى الكتاب المقدس نبؤءة تحققت فى المستقبل فقط ...

ولكن علماء الأثار يؤكدون أن الكتب المتقدمة قد سجلت
, بشكل ما , ما حدث قبل ذلك . فليست هذه سفن الفضاء الوحيدة التى أرتفعت بين الأرض والكواكب ...لقد ظهرت سفن أكبر وأروع وفى ظروف لا نعرفها الأن بوضوح . فليست الأرض هى الكوكب الوحيد الذى تسكته كائنات عاقلة . وليس الأنسان سيد الكون وانما هناك كواكب أخرى مسكونة . وكائنات أخرى عاقلة أو أعقل . وليست هذه الحضارة هى الحضارة الوحيدة .. ولن تكون .

ولكن شيئآ عجيباً غريبآ حدث يوم
16 مارس سنة 1964 . فقد ارسل شخص مجهول اسمه " م . ل . ى " رسالة الى كل الهيئات العلمية الكبرى فى فرنسا يقول فيها وبلغة علمية دقيقة :-

أننى مكلف بأن ابعث أليكم برسالة تلقيتها من سكان كوكب بروكسيما
. وسكان هذه الكوكب اسمهم " بافى " اى شعب بافى ...وهذه الكلمة بلغتهم هناك معناها : أبناء الشمس . وهذه الكوكب يبلغ مرة ونصف حجم الأرض . ودرجة الحرارة تشبه درجة حرارة الأرض . والناس يعيشون حياة غير عائلية . فلا توجد عائلات , وأنما الطفل عندما يولد يأخذونه من والديه ويضعونه فى مكان عام . ويظل كذلك عشر سنوات حتى لا يعرف أحد من هو ابواه أو أمه.. وبعد ذلك يمدونه بقوة خاصة , العقل والفهم . ويتركونه بعد ذلك ..ومشكلة هذا الكوكب أنه لا يعرف الموت ..بل أن الكائن اذا تعب من حياته فانه يتخلص منها بنفسه . ومشكلة المشاكل هناك هى أجساد الموتى ..


ويقول هذا الرجل المجهول فى رسالته
: أن اهل هذا الكوكب قد نزلوا الى الأرض من عشرة آلاف سنة ...مرة فى بعلبك ومرة فى التبت ..وتركوا آثارآ تدل على ذلك ..ومن المنظر أن يهاجروا الى المريخ . لأن الكوكب بروكسيما قد ضاق بهم .

ويقول أيضآ
: أن من بين سكان نوع من العمالقة ..الشغالة ..عقليتهم متخلفة الى حد ما ..ولذك يقومون بالأعمال اليدوية ..وهم فى غاية القلق .. ولذلك يهربون من هذا الكوكب الى كواكب أخرى .. وهم قد جاءوا الى الأرض ..وعاشروا فتيات الأرض ..فكان لهم نسل عجيب ..وكثير من النقوش الأرضية تتحدث عن هؤلاء العمالقة .

ويقول أيضآ أن ابناء المريخ
: قد فعلوا ذلك أيضآ ...جاءوا الى الأرض وألتقوا ببنات الأرض ..وأحبوهن وتناسلوا وكان لهم نسل من العباقرة ..

ويقول هذا الرجل المجهول
: وهناك أدلة اخرى على هبوط سكان بروكسيما الى الأرض .. من بين نقوش ومعادن فى بيروا و فى المكسيك ..اذهبوا وأبحثو عنها .. ان هذه الآثار هى رموز ناطقة لكائنات اعلى وأرق .. ويبدو أن الأنسان الأرضى طفل يلعب بالنار . وسوف يكون هذا اللعب كارثة عليه .. وعلينا .. ولذلك يجب منعه من الأنتحار فى الوقت المناسب .. وقد فعل الأنسان ذلك أكثر من مرة ...! "

أكثر من مرة
.. هكذا يقول الرجل المجهول من الكوكب المجهول والحضارة السرية ..

ان عالمنا ملئ بأسرار وألغاز
..

والذى نعرفه قليل
..

ولكننا فى الطريق الذى بدا فى عشرة آلاف سنة
, وينتهى بعد عشرات الألواف أو الملايين من السنين .. هذا اذا لم يحدث طوفان آخر ويظهر نوح جديد ؟