يقول الله سبحانه وتعالي في سورة القصص‏(‏ الآية‏76)‏ ان قارون كان من قوم موسي فبغي عليهم وآتيناه من الكنوز ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة أولي القوة‏...‏.
لاشك ان كنوز قارون تفوق كل تصور وقارون عاصر فرعون وهامان في وقت نبوة سيدنا موسي‏,‏ وغضب الله علي فرعون فأغرقه وعلي قارون فخسف به وبداره الارض‏.ويعتبر أغنى رجل عرفه التاريخ، إذ كان يملك كنوزا هائلة لا مثيل لها .
وقد صدرت العشرات من الدراسات والأبحاث الجادة عن كنوز قارون.لكن جميع المحاولات لم تسفر عن شيء والشيخ ممدوح الجبرين يقول انه يعرف مكانه بالتحديد . فتم إجراء هذا الحوار معه من أجل أن يصل بحثه للمسؤل عن هذه الكنوز.



حاوره _ماجد المسمار ...... تصوير _نواف ماجد المسمار .


س / هل أفهم من كلامك أن كنز قارون قد أصبح من الممكن معرفة مكانه ؟

ج / هناك مشاهد عديدة للاكتشاف والأشدّ إثارة ً أنها بنصوص قرآنية وبأحاديث نبوية يبيـّــنها الآن وبهذا الوقت من أزمنة الكرة الأرضية ، العلم الخالص ، فهو يضفي على النصوص البرهان القاطع بإمكانية مشاهدة هذه النصوص بالعين المجرّدة وبالرؤية المباشرة ،
وبالمتابعة للمَـشاهد التصويرية ترى المعادلة الفيزيا-كيميائية الخاصة بالتحنيط واضحة جليّة بالنص النبوي ، ليس كرموز للعناصر الفيزيائية أو الكيميائية ولكن كمجموعة عملية وكنتائج مضمونة بالنص القرآني ( وهو الحق الذي لا ريب فيه ) ،،،

نعم أمكن تحديد إحداثيات كنز قارون ، وأمكن تحديد العمق الذي يرقد تحته أعظم كنز عرفته البشرية ولم تشاهده وبالتفكـّــر بالنص القرآني نجد الآتي :
يقول الله عز وجل عن هذا الكنز :
إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ ? إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ (76)

يفهم وبطريقة سهلة وصحيحة الآتي :
الله عز وجل آتى قارون كنوزا ً ، وهذه الكنوز محفوظة في مستودعات أو غرف كبيرة وكثيرة ومن تجسيد كثرتها فإن مفاتيح هذه الغرف تزن ثقلا ً تحمله وبصعوبة ، عُصبة من الرجال الأقوياء الأشداء وليس من الرجال العاديين ولا حظ أن هؤلاء الأشداء الأقوياء كانوا قبل 3000 إلى 3500 قبل التاريخ الميلادي , فكم كان وزن هذه المفاتيح ؟
باللغة ، العُصبة : أقلها ثلاثة وأكثرها 10( وهو قول إبن عباس رضي الله عنهما ) ولو راجعتم تحديد عدد العُصبة لوجدت من يقول أنها أكثر من هذا ، وفي سورة يوسف عليه السلام قول إخوانه ( ونحن عُصبة ) وكان عددهم أحد عشر ... ،
فلنأخذ العدد 7 ، بسبب أن الآية تفيد بالكثرة غير العادية للكنوز ولعدد المفاتيح ،
كم كان الرجل الشديد القوّة يستطيع أن يحمل من ( وزن ) قبل 3500 سنة قبل التاريخ الميلادي ؟!!!
100كجم ؟ ، 130 كجم ؟، 150 كجم ؟
فلنقدرها بـ 80 كجم فقط للرجل الواحد ، ولنقدر عددهم بـ سبعة رجال فقط سنحصل على :
560 كجم وهذا وزن مفاتيح الغرف أو المستودعات التي فيها الكنوز ، فكم كان وزن المفتاح الواحد ؟
لو قدرناه بـ 2 كيلو جرام ( وهذا وزن مبالغ فيه كثيرا ً ) سيكون لدينا 280 غرفة أو مستودع لحماية وحفظ هذه الكنوز ، فقارون كان يملك غرفا ً مليئة ً بالكنوز وهذا يفرض احتمالية الجمال الشكلي والتصميم الفريد بجمال مفاتيح هذه الغرف ، لو احتملنا وجود ما يزن 2 طن من الكنوز في كل غرفة ( وهذا في تقديري حد أدنى ) سيكون لدينا 560 طن من الكنوز ، من الكنوز وليس من الذهب ، وهذا يختلف بالتأكيد ، فقيمة كيلو من الذهب تقريبا ً 27،600 دولار ، ولكن عندما تكون من الكنوز الأثرية تكون قيمة الكيلو أكثر من 4،166 مليون دولار ( وبعضها لا يقدّر بثمن ) ،،،
كقيمة مالية تتجاوز 2 تريلون دولار ، وكقيمة جمالية لا تقدّر بثمن .


س /ما السرّ في تكوّن هذه الكنوز ، ما مصدر هذه الكنوز ؟ كيف حصل قارون على هذه الكنوز ؟

ج/احتمالات العلماء السابقين للمصدر المادي لهذه الكنوز هو في قول أبن كثير وغيره أن قارون ، عرف سرّ المعادلة الفيزيائية التي تحوّل العناصر إلى عنصر الذهب ، وقول آخر هو أن قارون عرف إسم الله الأعظم ،
وكل هذا عندما تعرف وتشاهد الكيفية التي تم بها تكوين هذه الكنوز ستعلم بأن هناك حقيقة أخرى غابت عن كل الاحتمالات ، والأشد جمالا ً أنك تراها بكيفية تكوينها فهو ليس قول أو احتمال ، بل حقيقة أرجو أن تـُعرض بتصوير توثيقي وسيكون في غاية الإثارة .

س/هل من الممكن أن تقول أين هو مكان هذه الكنوز أو الكيفية التي كوّن بها قارون كل هذه الكنوز ؟

ج /أعرف ولله الحمد إحداثيات هذه الكنوز بالمتـر ، و أعرف ولله الحمد العملية التي كوّن بها قارون هذه الكنوز ،
كما أني أحب أن أقول لك شيئا ً هو أن قارون لم يتمكن من تملّـك كل الكنوز التي كان يريد أن يكوّن فبعضها لازال موجودا ً لم يمسسه قارون ,
ولم يمسسه أحدٌ من بعده , أي أنها كـ كمية هي أكثر من كنوز قارون وهذا شيء مـُذهل جدا ً .

الإشكالية هي بالهَوس الشعبي العارم الذي سيصاحب تحديدي للمكان لو قلته بهذه الطريقة الشائعة ،
وهذا لا أظنه من مصلحة لا مصر ولا المصريين ولا المهتمين بهذا الأمر وإن كان كذلك فهو بالتالي ليس من مصلحتي لا العلمية ولا الشخصية ،

المسألة تحتاج إلى علماء متمكـّنين وقد تحتاج لقرار سياسي ، وسيكوّن بإذن الله مصدرا ً للدخل قد يتجاوز إيراده ثلاثة مليارات يورو ،
مع مضاعفة عدد السياح السنوي إلى 33 مليون سائح من الخارج فقط ,
على هذا يحتاجون لمدن جديدة تتكامل فيها كل المجالات التي تعني بالمدن الحديثة من الطرقات السريعة والمطارات الدولية و الفنادق الفخمة، ستكون مركزا ً عالميا ً لا مثيل له على كوكب الأرض
فلك أن تتصوّر إنشاء متحف يزوره يوميا ً أكثر من 90 ألف سائح على مدار العام ...
كل هذا لا يعطيني الحق بالإجابة على سؤالك أين مكان هذا الكنز الضخم ؟ ولا كيف كوّنه قارون ؟ وبهذا الحجم الذي يصفه الله عز وجل للناس بالقرآن الكريم من ضخامته وكثرته و قيمته العالية جدا ً كنوع هذه الكنوز وكـثرتها و جمالها أيضا ...


س/ماذا يا أخ ممدوح لو لم يكن الموقع صحيح ؟

ج/لن يبدأ العمل لمجرد كلام في موقع إلكتروني يا ماجد ، بالتأكيد ... عند مناقشة الأمر مع جهات الاختصاص لن يكون الكلام هو كما هو الآن ، هم بالتأكيد يحتاجون إلى برهان واضح وصحيح ، سأبيّـن لهم الأمر بكل البراهين التي تثبت لهم الحقيقة
وهي ليست كلام فقط بل إثباتات علمية لا تقبل الشك ، والبدء يكون كتجربة قليلة التكلفة جدا ً حتى تستخرج بعض القطع من الموقع ،

س/ألمحت إلى التحنيط هل تتحدّث عنه بتوضيح أكثر ؟


ج/ نعم العملية ( الكيميائية ) السرّية للتحنيط عرفتها ولله الحمد ، ولكن إمكانياتي لا تتيح لي فرزها علميا ً عن المواد التي هي فيها لخلصنا إلى مادة التحنيط بذاتها ،،،
ومن لديه اهتمام بهذا فليتصل بي مشكورا ً لترتيب طريقةٍ ما نتساعد فيها على الشروع بهذا عاجلا ً ،،،
ومعرفتها كانت بفضل ٍ من الله بالبحث في السنّة النبوية الشريفة وليست إبداعا ً مني ، فلله الحمد ...



س/هل اتصلت بالسفارة المصرية ؟ هل اتصلت بأحد يهتم بهذا الأمر ؟


ج/اتصلت بوزير السياحة المصري قبل سنوات و كتبت له كل شيء مهم ، كان وقتها المغربي ، ولم أتلقى منه أي استجابة ،
السفارة المصرية ، اتصلت فيها قبل سنوات أيضا ً كان السفير هو الأستاذ محمد رفيق خليل ، لم أتلقى أي رد !!
أيضا ً الأستاذ زاهي حواس مدير هيئة الآثار المصرية
كلّفت أحد الإخوة بالقاهرة بالإتصال فيه في شهر رمضان الفائت ، يقول إنه يطلب حضورك ...



س/هل جاء في تقديراتك كم ستنال من المال إن تحقق هذا الحلم ؟


ج/سيتحقق هذا إن شاء الله و درجة الرؤية الفكرية هي : إنّي أرى حلما ( مارتن لوثر ) ، لا يحتاج الأمر إلى جهد أكبر مما نستطيع كمجموعة ، ولا يحتاج أكثر من شهر واحد لترى تحف هذا الكنز تعرض في وسائل الأعلام العالمية ،،،

أما التقديرات فلا يعادل حضوري لإفتتاح المتحف الذي ستـعرض فيه كنوز قارون أي مال ،
كما لا يعادل قراءتي للّوحة التي على مدخل المتحف
أن الذي إكتشف كنز قارون هو : ممدوح بن متعب الجبرين ، لا يعادل هذا في نفسي أي مال ، أقول هذا لأن إكتشاف الكنز هو حقيقة يبقى هل ستجد هذه الحقيقة من يسعى لتحقيقها ...؟ فليست العيون فقط هي التي ترى يا ماجد !