تباطأت الدموع كسلحفاةِ
تجوب الخد في كل الجهات

فأُسقى خمر أوجاعي وأغفو
شريد الروح ألعقُ في ثباتِ

أغامر كي يدثرني ردائي
وأخفي بعض أوجاع الحياةِ

كأني محض أوجاعٍ وصبري
رداءُ مبتلى أعرى شتاتي

فيسكرني التمعن في زمانٍ
لارجو الخمر من كف العراة

أنوح ونبض هذا القلب يبكي
لقيد مثقل أرثى ثقاتي

تهشمت المرايا دون وعيٍ
فأثقلت الخطا والبؤس أتِ

فهل يعفو الزمان علي يوما
وروحي ترتقي نحو النجاة

فألقى فيكِ كف الصبح يرقى
أطالب عفوهُ وأرُدُ ذاتي

أيا بنت الحنين الان أمضي
إلى حتفي وأخرج من حياتي

معاذ الله أن أبقى بدنيا
تعرت من حنين الذكرياتِ

على هجر الزمان سكبت دمعي
ودمع الهجر ممزوجٌ بقاتِ

_______________
عبدالمنعم خفاجه