كانت إيطاليا منذ فجر تاريخها معبراً للتأثيرات الحضارية القادمة من الشرق منذ أقدم الأزمنة، وتكاد تنعزل عن وسط أوروبا بسلسلة جبال الألب الضخمة، لولا وجود معابر ومفازات جبلية تربطها بما يحيط بها من القارة.
تشير المخلفات الأثرية إلى أن السهول الإيطالية كانت مأهولة بالسكان منذ مايزيد على ثلاثين ألف عام، وتدل المكتشفات على أن مظاهر ثقافة العصر الحجري الحديث كانت من إنتاج أقوام خليطة، أطلق عليهم اسم الليگوريين، كانوا على شيء من الحضارة إذ كانوا يبنون أكواخهم من القش والطين، ويدجنون الحيوانات ويستخدمون أسلحة مصقولة من الحجارة.
وقد توالت على إيطاليا عدة موجات بشرية، وصلت إليها قبل العام 2000 ق.م، واحتلت القسم الشمالي والأوسط من إيطالية. ولقد حملت هذه القبائل معها لغاتها التي تنتمي إلى مجموعة اللغات الهندية ـ الأوربية، وفرضتها بعد اندماجها مع السكان الأصليين. وقد عملت هذه القبائل على استصلاح الأراضي وفلاحتها، وعرفت صناعة النسيج، وصنعت أسلحتها من الحديد، وبذلك دخلت إيطاليا في الألف الأول قبل الميلاد عصر ما قبيل التاريخ وأنتجت حضارة دعيت باسم «الحضارة الفيلانوفية». وكانت أولى هذه القبائل الغازية قبائل الع¤ينتي وتلتها قبائل كثيرة أخرى أهمها اللاتينيون والسابينيون والأمُبريون والپيشنتي والسامنتيون وغيرهم.
يُقدّر تعداد سكان إيطاليا لعام 2021 بنحو 60,461,826 نسمة، وذلك بنسبة 0.78% من إجمالي عدد سكان العالم.
تحتل إيطاليا المركز الثالث والعشرون من حيث تعداد السكان، وذلك قبل تنزانيا؛ والتي يبلغ عدد سكانها نحو 59,734,218 نسمة، وبعد فرنسا؛ والتي يبلغ عدد سكانها نحو 65,273,511 نسمة.
المفضلات