لكم هذه القصيدة السودانية و الرائعة جدا .. يغنيها المبدع الراحل / مصطفى سيد أحمد
اتمنى ان تنال اعجابكم .. ولكم ودي ..
( مريم الأخرى )
هاهي الارض تغطت بالتعب ..
والبحار اتخذت شكل الفراغ ..
وأنا مقياس رسم للتواصل والرحيل ..
أنا الآن الترقب .. وانتظار المستحيل ..
أنجبتني مريم الأخرى قطاراً وحقيبة ..
ضيعتني مريم الأخرى قوافي ..
ثم أهدتني المنافي ..
هكذا قد خبروني ثم قالوا لي ترجل ..
ثم انت يا كل المحاور .. والدوائر ..
يا حكايات الصبا .
تحفظين السر والمجد الذي ..
بين نهديك اختبأ ..
ليس يعنيك الذي قد ضاع من عمري هبا ..
وأنا لست أدري ما الذي يدفعني دفعاً إليك ؟؟
ما الذي يجعلني ابدو حزينا ..
حين ارتاد التسكع في مرايا وجنتيك ؟؟
لا عليك .. لا عليك ..
فعلى هذى السفوح المطمئنة ..
نحن قاتلنا سنيناً وأقتتلنا ..
نحن شكلنا التآلف في انفعالات الأجنة ..
وأحتوانا البحر والمد اليقاوم والشراع ..
يا هذه البنت التي تمتد في دنياي ..
سهلاً وربوعاً وبقاع ..
ما الذي قد صب في عينيك شيئاً من تراجيديا الصراع ..
والمدى يمتد وجدا عابراً هذه المدينة ..
خبريني .. ؟؟
هل انا ابدو حزينا ؟؟
هل انا القاتل والمقتول حينا ؟؟
والرهينة ؟؟
هل انا البحر الذي لا يأمن الآن السفينة ؟؟
خبئيني بين جدران المسام ..
قبليني مرة في كل عام ..
فانا اشتاق ان اولد في عينيك طفلا من جديد ..
أرتدي اللون البنفسج .. وأعتلي شكل الهوية ..
ضيعتني مريم الأخرى سنينا ..
في انتظار المجدلية ..
آه لو تأتين .. آه لو تأتين ..
من عميق الموج من صلب المياه
كالرحيل .. كالترقب وانتظار المستحيل ..
هاهي الارض تغطت بالتعب ..
والبحار اتخذت شكل الفراغ ..
وأنا مقياس رسم للتواصل والرحيل ..
أنا الآن الترقب .. وانتظار المستحيل
المفضلات