هو كتاب نشر حديثا في سوريا
يتضمن مجموعة رسائل بين كاتبين هما: هشام وعبير وهما رسائل حقيقية مليئة بالاحاسيس
أعرض لكم مقتطفات من الكتاب
رسالة بعنوان: أول الموت
هشام جبور:
عرفت أني أخر الصمت سوف أمضي وحيداً صوب آلامي.
عرفت أني في آخر الحرف سوف أحني قامتي وجعاً.
وربما أبني لك من هبوب القول أحلاماً.
قبل إسدال الكلام.
عرفت أني في آخر الأمر قاتلاً كنت.
وبكل ما أوتيت من خفق كنت القتيل.
باعدتني عنك. أغلقتني كلي.
وبدأت وجه الدرب إيقاع الرحيل.
فارقت ماء وجهي.
رسمت عشب الروح في خاصرتي.
صببت ماء الحب في وجهك فأحرقني الوصول.
قامة في الريح أنت.
علمت أني في نهاية الحب سأحني قامتي وجعاً.
ولكن ذلك الوجه المحفور على الخشب.
سيظل يحلم بالندى وسيبقى مرسىً لسفينتي الفينيقية الممزقة.
أحبك
عبير بدور
ولكنك لا تعلم أنني منذ البداية أحاول إشعال نيران الأشواق في قلبك.
ولا تعلم بأنني أمحو من ذاكرتي أي لحظة تمر من دون رؤيتك.
ولا تعلم أنَّ شطآن عينيّ، وحنان ذراعي، ستحميك من كل الأعاصير والبراكين المتفجرة في داخلك.
وأن حبي المجنون سيرافقك إلى ما بعد الأبد.
أريدك أن تعلم بأنك ستبحر معي في عواصف الجنون من دون خوف.
سفينتك لم تعد وحيدة.
وأشرعتك لم تعد ممزقة.
لكنك لن تبحر بعيداً.
فقطرات المطر تطرق بحنان على نوافذ سفينتك، تستأذن الدخول، لتعانقك، وتغسل آلامك، ولتهمس لك بأنني أحبك.
بانتظار آرائكم التي نحترمها جدا
المفضلات