قائمة الاعضاء المشار اليهم

النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: اسرار المراهقه وازماتها

العرض المتطور

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1
    صديق المنتدى
    الصورة الرمزية mohamedmizo

    الحالة
    غير متواجد
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    الدولة
    with out gem-flash
    المشاركات
    1,703
    الشَكر (المُعطى)
    224
    الشَكر (المُستلَم)
    168
    الإعجاب (المُعطى)
    0
    الإعجاب (المُستلَم)
    0
    غير معجبون (المُعطى)
    0
    غير معجبون (المُستلَم)
    0
    تم تذكيره فى
    0 مشاركة
    تمت الاشارة اليه فى
    0 مواضيع
    معدل تقييم المستوى
    52

    افتراضي اسرار المراهقه وازماتها

    لقد أشرق فجر القرن العشرين على اهتمامات كبرى في مجالات التربية وعلم النفس، مما حدى ببعض العلماء بدراسة مراحل النمّو العقلي للطفل خطوة خطوة، وذلك بملاحظة تدريب حواسه، وإدراك المؤثرات الخارجية عن طريقها، ثم الانتقال إلى الفهم المجّرد للفكر، وإجراء محاكمات واتخاذ أحكام.

    وتفنن المربون بابتكار الطرائق التي تقود الطفل إلى ملاحظة حوادث الطبيعة، واستقراء قوانينها، وتغذية تجاربهم. إنّ دراسة الطفولة تقود حتماً إلى دراسة جميع مراحل نمو الطفل، إلى أن يصبح راشداً مسؤولاً عن تصرفاته في البيئة الاجتماعيـة التي يعيش فيها، وإنّ ما بدر من الشباب المراهقين من سلوك، فيه ثورة ضد ثقل ما يُطالبون به من قبل الأهل، وجّه انتباه المربين لدراسة هذه الفترة من حياة الناشئ؛ أي دراسة فترة الاضطراب النفسي في سن المراهقة.

    ولذا، فإنّ دراسة نفسية المراهق هي من الدراسات الحديثة جداً، ولم تزل في أولها، والمراهقة هي فترة من العمر تبدأ مع ظهور النضج الجنسي، أي منذ الثانية عشرة من عمر الفتى، وتنتهي بين الثامنة عشرة والحادية والعشرين.

    وقد يختلف في تحديدها بعض الدارسين، فهي مرحلة صعبة جداً، يذهب ضحيتها كثير مــن الشبـــان؛ وإنّ إلقـاء نظرة سريعة على ما آل إليه شباب اليوم في العالم من انهيار نفسي، واضطراب في القيم، وابتذال في المفاهيم الأخلاقية،(كالشباب الهبـّي) يقودنا إلى بذل الكثير من الجهود في دراسة هذه الفترة من العمر.

    وتقوم في الغالب بين المراهقين والراشدين خلافات، تنتهي بكبت نفسي يلازم المراهق، ثم انفجار عنيف ينتهي بهربه أو محــاولات أخرى خطرة، وقد تكون هذه المحاولات عملاً جماعياً، كثورة ضد القوانين والأنظمة، كما حدث مثلاً عام 1969 في باريس.

    هذا الذي أهاب بعلماء النفس دراسة نفسيات المراهقين منذ أوائل القرن العشرين كما بينّا، ومعالجة أمراضهم النفسية، وأزمات نمّوهم العقلي، لمساعدتهم على اجتياز هذه المرحلة من العمر على خير ما يمكن من الطمأنينة.

    لذا، فإنني سألقي نظره فيما يلي.. طرفاً من الموضوع مع مراعاة في ذلك الوضوح والتبسيط، والغاية هي توجيه الأفكار نحو الشبـاب العربي، قصد التفـاهم معهم، والابتعاد عن كل ما من شأنه معاكستهم، وقتل مواهبهم وإهمالهم.

    ومن أجل ذلك يجب أن نبدأ بدراسة سريعة عن البلوغ من الناحية النفسية، ثم ننتقل إلى دراسته من الناحية الفيزيولوجية، ثم نصل بعد ذلك إلى دراسة المراهقة.

    المسألة النفسية للبلوغ:

    والبلوغ وهو النضج العضوي لدى الفتى والفتاة الذي ترافقه تحولات كبيرة في حياة الناشئ.

    إذن فإن دراسة المراهقة، تتطلب البدء بدراسة النضج الفيزيولوجي لدى الفتاة والفتى؛ أي دراسة البلوغ الجنسي، وما يتبع ذلك من تطورات نفسيّة وخُلقية.

    إن طفولتنا بعيدة وغامضة، ومع ذلك فإن الاحتكاك بشيء، أو رؤية مشهد ، أو اكتشاف لعبة قديمة، توقظ جميعها ذكريات هشّة وَجِلة، كالعصافير التي تطير بسرعة غضبى لأنها قد أزعجت.

    إن ذكرياتنـا للطفـولة هـي فـي الواقـع، ذكـريات الأشياء التي لازمتنا، والتي تقاسمنا معها عواطفنا، والتحمنا معها، وأصبحنا فيها شيئاً من الأشياء الأخرى.

    إن بين فعالياتنا الحسية، وعاداتنا الحركية، يوجد توافق في ردود الفعل، وقد تضاء في بعض الأحيان بشعاع من الوعي، وإن الواقع لا يتميز عن الخيال، ولا تتميز الحقيقة عن الكذب، وتنمو غرائزنا، وتصبح قـادرة على التزاوج مع هذا الشكل المعنـوي، أو ذاك تمامـاً، كالسائل عندمـا يتلاءم شكله مع جوانب الأواني المختلفة.

    والواقع فإن الولد لو أمتلك شخصية خاصة به، فلا يمتلك وعياً تاماً لحياته نفسها، فالحياة النفسية رغم أنها في حالة ركـود، فإنها تسمح هي وحدها، بأن يصبح الرجل ذا شخصية مستقلة.

    التقوقع في الذات:

    وكلما شعر الفتى بنفسه يبدأ بالتحسس بالوحدة، وتنضج فكرة أنه مختلف عن غيره، وبقدر ما يبتعد عن غيره يغوص في قرارة نفسه، ويختبئ فيها، وهكذا ينتصب حاجز بين النفس والعالم ( ناغور ).

    ولذا فإن الدراسة النفسية للمراهق تبدو صعبة، لأن الراشد قد نسي طفولته، وما أحاط بها من عوامل نفسية مختلفة، فحول هذه الفترة يسبح ضباب غير ملموس، ويبدو لنا جّواً غريباً وغامضاً.

    فالفترة وسنّ البلوغ تزودنا ببعض التحاليل، ولكن المراهقة هي فترة الحالات النفسية التي لا يمكن تحديدها. فالشخصية المولودة لدى المراهق ترغب الاختفاء في الظلمة، وأنها تختبئ يرافقها خجل شديد.

    وهكذا تتضح حالة استحالة خروج المراهق من نفسه، ويلد حينذاك الشعور بالدونية مخبأ وراء شجاعة مفاجئة ؛ فالانطباع المهيمن بالنسبة للمراهق هو أنه لا يتمكن من الانفصال عن نفسه، فيحـّس بثروة داخلية حيث يشعر بأنه ذو قيمة دون أن يقدر القيمة الحقيقية.

    ولكنه يكتسب غروراً مبرراً، ويرغب في التعبير عنه في الوقت المناسب أو غير المناسب، وينتقل من الغرور المؤذي إلى تحدي نفسه تحدياً بذيئاً. ويحسّ غالباً بالقهر عندما يشعر بعدم التلاؤم فيلجأ إلى نفسه ويختبئ فيها.

    وإذا فشل العمل، فالحلم يعوض عن الحقيقة، ويمكنه الذهاب بعيداً في مجال المجازفة الباطنية، فهو مشبع بالقراءات وأفلام السينما، وبجميع الفضول الذي توقظه الحاجة الجنسية.

    الانتقال للذاتية:

    إن هذه الحيــاة الداخليــة والعميقة، وهذا الانطباع بأن الفتى هو نفسه مستقل عن الناس، كلها تحقق ذاتيته أمــام الجميـع، وأول فعاليـة للذاتيـة هـي الخصــومة مع الغير. ولكن بداية البلوغ تحدداجتماعيــاً بالرفض، الذي يكون سيئاً في المرحلة المدرسية، وغير مرغوب فيه من أجل نمو الذكاء والتوجيه المثمر.

    أمـا خُُُُلُق المراهـق فــي هذه المرحلة فيكـون هشاً ومتحولاً، يتغير بسهولة حسب التأثيرات التي تطرأ عليه، ولذا فإنه يتعــارض مع مـا كان عليه بالأمس، ويتعـارض مع المثل العليا التي يقدمها له المعلم والمربي.

    وإنه يقلد جميع الأشكال التي تعرض أمامه قبل أن تتكون شخصيته، فالقراءات والأمكنة التي تحيط به تؤثر فيه، وقد يصبح بطلاً أو قديساً ، أو شقياً أو سارقاً.

    ويبدو أن المراهق يرغب في تقليد كل شيء قبل الاصطفاء،" والتقليد هو العامل الهام في إغراق – الأنا – أي الذات في اللاشعور قبل أن تنمو الشخصية النموذجية والراقية . فطفولة العبقري هي التي تبحث عن الأمثلة والنماذج " (جان لاكروا).

    وفي هذه الغوغائية اللاشعورية يكمن الخطر؛ فالولد حساس لجميع أنواع العدوى، والذي يجب عمله هو الاهتمام بجعل الولد محباً لمثل أعلى يتخذه نموذجاً له، مما يساعد المربي في الكفاح ضد هذه الغوغائية العامية والعفوية.

    ويمكن تقـابل نوعين من التقليد؛ الواحــد عقيم أو ضــار، والثـاني ممتاز ومثمر، وإن فكرة المقابلة هذه هـي عامــل مهم جداً من أجل تكوين الطباع، وهجر الغوغائية، فالتقليد هو ظاهرة مشتركة بين الطفـولة والمراهقة ، ولذا فإن المعـارضة ، وقدرة الرفض بأن يقـول: الولد " لا " يحدد مرحلة هامة في تكوين الشخصيــات، فهو ذلك الميل الغريزي الذي يقــود الفـرد إلى تأكيد ذاته، وهو المرتكز الحقيقي.

    وفي الحقيقة، فإن منشأ كل هذه الظاهرة بالتنافر والتقليد يسبب الميل للخلْق.

    يقلد المراهق ظنـــاً منه أنه يبدع، ويعاكس لأنه يعتقد بالخلق، وهو بسبب ضعفه باق في مرحلة التقليد، وبسبب ضعفه أيضاً يبقى فـي مرحلـة التنـافر، ولكن الإبداع بالقـوة، أي بالجهــد والألم تسمح له بتحقيق شخصيته.

    الخلق بالنسبة للإنسان هو اكتشـاف الفكر، وإيصال ملكة الخلق إلى النور، والسير باتجاه الرغبة العميقة للمراهق بأن يصبح مراهقاً، وهذه الرغبة تسمح له بأن يصبح كذلك.

    وإن الخلق الناشئ من الذاتية المحصنة، يحدد نهاية الباطنية وبداية العودة إلى العالم الخارجي.

    فالكائن مبتدئاً من وحدته مع العالم المادي، يعود إلى الوحدة بالاحتكاك مع الحقيقة، فتولد حينذاك وحدة بين العمل المبدع والشخصية.

    الناحية الفيزيولوجية:

    البلوغ:

    البلوغ يهيمن على المراهقة بكاملها، وهو نظرياً: وقت محدد بدقة؛ إنه يتوافق مع ظهور أول دورة شهرية لدى الفتاة ( هي نضج أول بويضة بالنسبة للفتاة، وظهور الرجولة بالنسبة للفتى ).

    ولكن تعبير " البلوغ " اكتسب معنى واسعاً جداً في الوقت الحاضر، فهو لا يكون زمناً معيناً، ولكنه فترة طويلة تقود الولد لتحرك حقيقي، ولا يكون البلوغ نمواً للوظائف الجنسية فحسب؛ ولكن يطرأ على الكائن بكامله من الناحية العضوية، ومن الناحية النفسية تحول كبير. فيسير متخبطاً بالمفاسد، حتى سن النضج والوعي النفسّي الكامل.

    وإنه قبل تفجر أزمة النمو، تنكمش العضوية على نفسها، ويبدو أنها تسجل فترة توقف وراحة، وتبدأ الفتاة بعد ذلك بالنمو نمواً سريعاً ومذهلاً بصورة مفاجئة، ويتم هذا النمو عقب مرض ما، ويكون في الغالب في بدء فصل الربيع. ونحو السنة العاشرة من عمرها، وتكبر بسرعة: إذ لها الآن ساقان طويلان جداً لا ترى لها مـا يسمى " ببطة الرجـل " وذراعاها ضعيفان جداً لا تعرف أين تضعهما. أكمام ثيابها قصيرة جداً، وتمتد الرقبة، ويزداد الوجه طولاً وتبرز الذقن بصورة واضحة.

    إن فترة ما قبل البلـوغ، هي فترة التحضير. يتفتح الجسم تفتحـاً ضرورياً محضراً أرضيته لظهـورالجنس، وإن هذا النمو الذي يظهر بشكل دفعات يتطلب من العضوية جهداً كبيراً؛ لذا يجب أن تخضع فترة ما قبــل البلـوغ إلــى مراقبــة كاملـة، كفـترة البلـوغ ذاتهـا التـي يجب أن توضـع هي أيضاً تحت رقابة مفروضة علينا أخلاقياً.

    وفي الثالثة عشرة من العمر يبطئ هذا النمو الطولاني للجسم، فينمو بعد ذلك عرضاً ويزداد الوزن.

    وتظهر الصفــات الجنسيــة الجانبيــة، فيعرض الحـوض وينمـو الصدر، وتظهر بقع على الوجــه ممـا يسبب للفتــاة حزناً عميقاً، ويجعلها ذات تصرفـــات خجلة، فيزعجهـا جمالها وهي فترة البلوغ ذاتها.

    وعندما تمر هذه الفترة يكون النمـو الطولاني للجسـم قــد تم تقريباً، ويتجــه جهد الجسم نحو النمــو وزناً وحجمــاً، وهنا يمكننا القول بأن البلوغ قد أصبح تاماً وأصبحت الفتاة بالغاً.

    وإن نفس المراحل التي مرت بها الفتاة يمر بها الفتى ولكنها تتأخر لديه قليلاً.
    وحوالي العام الثاني عشر من عمره يبدأ النمو المضطرب والمضحك.

    يمتد الجسم بسرعة، ويأخذ شكلاً غير متميز، وترسم فيه علائم الجنس، وقبل أن تنضج علائم الرجولة عند الفتـى، يتراجــع نحو غير المحـدود؛ أي إنه يعود إلى وضع ما يسمى بين الحياة الجنسية المورفولوجية – الفيزيولوجية.

    وحوالي عامه الرابع عشر يبطئ النمو الطولاني للفتى، ويكسب الولد وزناً، ويعرض قفصه الصدري ويصبح صوته أجش خشنـاً، وتظهر ملامح عضـلات الرجـولة، وتنمو أجهـزة الشعر بالتوافـق مع أجهزة الجنس.

    ونحو العــام الخامس عشر والنصف تظهر أول علائم الرجولة الجنسية، أي (الدفق الجنسي). وليس ظهور هذه الوظيفة في الخامسة عشرة والنصف قاعدة ثابتة لدى جميع أبناء البشر، إذ إنها تظهر مبكرة لدى الأقوام التي تعيش في البلاد الحارة.

    وفي الواقع، فإنه لدى الفتاة أو الفتى على السواء، تظهر دلائل البلوغ، أو ما قبل البلوغ بشكل مضطرب، وهي غير منسجمة وهشة، وتظهر الاضطرابات العظمية – الوترية في هذا الوقت بالذات، وتصبح كثيرة جداً.

    أرجـل مبسطة، وانحـراف فـي العمـود الفقري، فإذا أهملنـا هذه الاضطرابات، فإن التشويهات ستظهر وتنمو. وإن النمـو الفيزيولوجي المضطرب يقود بعد ذلك إلى علائم عدم الانسجام مع البيئة الاجتماعية، فإذا أصبحـت كمية الغذاء غير كافية أو غير متوازنة، فإن اختلال التوازن العضوي سيبرز تأثيره في العظـام. فينحني العمود الفقري، ولذا فإن جميع أدوات عمل العضوية تحتاج إلى تغذية متوازنة وغنية.


    منقول للامانه



  2. #2
    .:: المدير العام ::.
    الصورة الرمزية NOUR*GSM SYRIA

    الحالة
    غير متواجد
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    الدولة
    syria
    Sonork
    100.1625155
    Phone
    iphone 7
    المشاركات
    20,232
    الشَكر (المُعطى)
    12883
    الشَكر (المُستلَم)
    18225
    الإعجاب (المُعطى)
    42
    الإعجاب (المُستلَم)
    1302
    غير معجبون (المُعطى)
    0
    غير معجبون (المُستلَم)
    1
    تم تذكيره فى
    1 مشاركة
    تمت الاشارة اليه فى
    2031 مواضيع
    معدل تقييم المستوى
    2434

    افتراضي

    شكرا حبيبي


    ده الكلام لازمو يتعملو الحاجات دي
    GEM-FLASH.com First Arabic Support For All Arabic Mobiles FLASH Files
    سبورت الجيم فلاش Home Page | GEM Flash Firmware Download
    منتدي الجيم فلاش http://www.gem-flash.com/vb/
    متجر الجيم فلاش http://store.gem-flash.com
    سيرفر الجيم فلاش http://www.gem-flash.org
    للاشتراك في سبورت الجيم فلاش التواصل على حسابي على الفيس بوك
    https://www.facebook.com/NUOR.GEM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •