أن يدير المرء ظهره للحياة ....
أو بان يناء بنفسهِ عن سواه ....
أو يقوم بوصف شيءٍ لم يراه ...
سوف تدرك حينها ....
انه جسدٌ يعيشُ بلا حياة ....
وستتجلى لك الآفاقُ منه ....
ليشع سواد عينيه .... سواد ....
وتفوحُ روائحُ الأحقادُ منهُ ....
بعنادٍ لا يضاهيهِ عناد ....
وستسمع حينها .... كل جديدٍ .... لا مفيدٍ ... بل فساداً في فساد ...
وستستغرب أنك .... كنت مخدوعاً .... بإنسانٍ جماد ....
خيرُ من أن .... تتباهى ....
وتظن بأن وصفُك لا يضاهى ....
وتظنُ بأنك العملاقُ وحدك ....
وبأن المجدَ ليس بغير ِ مجدك ....
وتُفاخِر بأمورِ لست تدري ....
أنها مثلُ سمومٍ فيك تسري ....
وتظن بأنك الكاملُ .... بل أنت النقيض لكل مكتملُ الصفات ....
أنت يا مَن تحسب الغير كلاشيءٍ .... كفاك بِهُم شمات ....
لستُ اعرف من تظن بأن شخصك ....
غير أني كنت أعرف أن لا حرفاً لأسمك ....
وإذا أوجدت حرفاً لا أظنُ له نقاط ....
كافياتاً تكمل النقص لتكسوك كمالاً بنقاط ....
فدعك من قولُ كلا .... أو لعلا .... فالأماني لا تحقق حلم منقوصَ الصفات ....
وأنا كي تعرفوني .... لستُ إلا .... عابداً لله جلا ....
لا أباهي بجمالي .... أو بإلهامي ومالي ....
أو أرى غيري .... بحالٍ غيرُ حالي ....
أو أجامل كلَ شخصٍ .... كي يقولون فلاناً إبنُ علانَ .... مثالي ....
أو أخاصم كل من لم أتفق معه .... بفكري أو مقالي ....
لا .... أنا .... وأعوذ بالله .... لأِن قلتُ أنا ....
ما أنا إلا امرئ لستُ بمكتملٍ فلله الكمال ....
لم أقل يوماً بأني .... أو أقل أني .... وأني ....
فاصرفوا الأنظارَ عني ....
فانا مُرُ المذاق ....
وحروفي لا تُطاق ....
مثل ما صنفتموني .... عابداً لله .... مالي غيرُ ربِ الكونِ واق ....
المفضلات