بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته


إلى الذين صاروا طعاما لوحش الموت بلا خطيئة،
فسكن ديارهم الرعب والخوف والفجيعة، وحصدت شعبَهم - بلا رحمة - آلاتُ القهر ومناجل المنية.
واستأسد عليهم رعديد، أجرم في حق الإنسان، وأغضب الرب المجيد، وتمادى في الطغيان أكثر من عام،
ولم يكف ولم يتوقف عن فعل الإجرام... إلى شهداء الشام وأطفالها الأبرياء، ا

لذين تشيب لما نزل بهم من هول رؤوس الولدان
ويجن من في رأسه عقل وفي قلبه حنان.. إلى هؤلاء أنثر حروفي الخجولة، تعيسة يتيمة، تبكي كل قتيل، وتلعن الظالمين بليل ونهار، في ضحى وأصيل... أموج في بحر الهم والأحزان، وألعن ذوي السلطان وألعن من في الأعلى ومن في الأسفل. فالصمت فينا قابع، وسرطان الذل لنا لاذع...


Capture


أأرثي شعوبا، أم أرثي نفسي؟
لملمت الجراح وقلت:


غدا يأتي
بعد ضحاياك يا سوريا
مازلنا نرثي

هذي بورما قد أضافها التاريخ
فمتى العزة تأتي؟

جامدون..
نحن للجمود عبيد
قتل المعنى في رحمنا
تبلدت كل المشاعر
صارت جليد
أشخاصنا

أبطال من ورق
شكلنا.. بليد بليد.

أيها المطل على حافة العالم

ستتعب..
تجد الموت رفع هامته
لا تتعجب

قد ترى بعيدا
بصرك كشف عنه الغطاء
هناك ما بين المحيط والخليج

لا تركض كثيرا
فلم يعد لك فضاء مخضر
تلهو فيه كطفل غرير.

أيها المشاهد تلفازه
تحمر أحداقك من دم مسال
ستعتاد وتعتاد

سفكُ الدماء تسلية للعباد
سيهتك القاتلون

شعورك
وتسمع قبلات الولاء
وغرام الحكام

ستعلم أن الحب من طرف واحد
فصولة العربي لم تعد إلا في المنام
فلا تتعجب..

عود ثقاب واحد
يهب الحريق لكل الطغاة
عود ثقاب لا رصاصة

كم قتلٍ مارستم كم سياسة؟
هَتْك أعراضٍ

وسفكُ دم أطفالٍ في إبادة
نلهو نلعب ننتظر إشارة

نهتف
فريقنا منحنا الإثارة.


رحم الله شهداء الحرية في كافة البقاع الإسلامية..

وحسبنا الله ونعم الوكيل في كل ظالم..