انى احترق اتحلل داخليا
لم اتصور يوم ان يكون بداخلى كل تلك الكآبه الكامنه والحزن المعتق جيدا
كنت اتخيل انى شخصيه مرحه تحب الحياه وهذا كل مايعلمه الناس عنى
حتى اصبحت الابتسامه التى لا تفارق وجهى علامه مميزه لى ..
لم احب يوما الحزن حتى لو حدث مايحزننى كنت اهرب ولا افكر فيه لانى اكره هذا الشعور
لم يكن هناك شيىء فى الدنيا يمكن له ان يحزننى ..
لكنى لم اتخيل فى يوم انى سأنهار هكذا لم يعد بوسعى الاستمرار اكثر من ذلك ..
فجأه تداعت على كل الافكار والمواقف التى كنت اهرب منها
لم تعد لدى اى قدره على المقاومه لم تعد لدى دافعيه حتى لمجرد التنفس
هذا الشىء الروتينى الذى لا يشعر به احد اصبح عبىء عليا
هذا الهواء اللزج الذى يشبه فى ثقله مياه احد الانهار الملوثه بالبترول ..
لما كل هذا المجهود الذى اتكبده فى مثل تلك العمليه العبثيه استنشق هذا الهواء لاخرجه مره اخرى ..
يالى حماقتى متى سأكف عن مثل هذا العبث ..حتما سأمل واشعر به قريبا جدا
ما اصعب الاحتراق دون ان يشعر بك احد
او بمعنى ادق دون ان تريد ان تشعرهم حتى لا يحاولو انقاذك
لكن الاصعب فى تلك الحاله ان الجميع يضغطون عليك لانهم لايعلمن انك تحتضر
ويطالبونك ان تكون كعادتك المرح ،الشخص اللامبالى
يضغطون عليك اكثر واكثر وانت لم تعد لديك القدره على الاحتمال
يا اللهى اليك المهرب واللجوء ساعدنى ولا تغضب على اذا ضعفت فى احدى اللحظات لكنى اعلم يا اللهى انك رحيم .
يرن هاتفى .. ليس لدى ادنى طاقه للحديث ..انظر من المتصل انها احدى اقرب صدقاتى وفعلا مشتاقه اليها
عندما تتحدث صوتها يشعرك بالامان
لكنى ....لااستطيع الحديث الان
كأن روحى خرجت من جسدى وانا الان مجرد جثه
لا استطيع التحدث حتى مع من احبهم
لكن الاصعب ان هذه الروح عالقه لا تستطيع الخروج ..
تحاول وتحاول وتحاول
المفضلات