قائمة الاعضاء المشار اليهم

النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: في غدر النساء

  1. #1
    الفاتحة الى روح الشاب علي صابر
    الصورة الرمزية alisaber78

    الحالة
    غير متواجد
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    الدولة
    في هذا العالم
    المشاركات
    1,565
    الشَكر (المُعطى)
    35
    الشَكر (المُستلَم)
    505
    الإعجاب (المُعطى)
    0
    الإعجاب (المُستلَم)
    0
    غير معجبون (المُعطى)
    0
    غير معجبون (المُستلَم)
    0
    تم تذكيره فى
    0 مشاركة
    تمت الاشارة اليه فى
    0 مواضيع
    معدل تقييم المستوى
    54

    افتراضي في غدر النساء

    يحكى أن حكيما من حكماء اليونان كان يحب زوجته حباً ملك عليه عقله وقلبه وأحاط به إحاطة الشعاع بالمصباح المتقد ....
    ولكنه كان يخاف أشد الخوف من أن تدور الأيام دورتها ، فيموت ويفلت من يده ذلك القلب الذي كان مغتبطاً باعتلاقه إلى صائد آخر يعتلقه من بعده ...
    وكان كلما باح إلى زوجته بسره ، وشكا إليها ما يساور قلبه من ذلك الهم ، حنت عليه ، وعللته بمعسول الأماني وأقسمت له بكل محرجة من الإيمان أنها لا تسترد هبة قلبها منه حياً وميتاً ... فكان يسكن إلى ذلك الوعد سكون الجرح الزرد تحت الماء البارد ( ما حدا يسألنا شو يعني هذا التعبير )

    ثم لا يلبث أن يعود إلى هواجسه ووساوسه ، حتى مر في بعض روحاته إلى منزله في أحدى الليالي المقمرة بمقبرة المدينة ، فبدا له أن يدخلها ليروح عن نفسه هموم الموت بوقفة بين قبور الموتى ، وكثيراً ما يتداوى شارب الخمر بالخمر ، ويلذ الجبان وهو يرتعد خوفاً الاصغاء على حديث المردة والجن ...
    فرأى في بعض مذاهبه بين تلك القبور امرأة متسلبة جالسة أمام قبر جديد لم يجف ترابه وبيدها مروحة من الحرير الأبيض مطرزة بأسلاك الذهب ، تحركها يمنة ويسرة لتجفف بها بلل ذلك التراب ..فعجب لشأنها وتقدم نحوها فارتاعت لمرآه ثم أنست به حينما عرفته ....
    فسألها ما شأنها .. وما مقامها هنا ؟؟ ومن هذا الدفين ؟؟
    فأبت أن تجيبه عما سأل حتى تفرغ من شأنها ..فجلس إليها وتناول المروحة منها ، وظل يساعدها في عملها حتى جف التراب ، فحدثته أن هذا الدفين زوجها ، وأنه مات منذ ثلاثة أيام ، وأنها جالسة منذ الصباح مجلسها هذا لتجفف تراب قبره ، وفاء بيمين كانت قد اقسمته في مرض موته ألا تتزوج من غيره حتى يجف تراب قبره ، وأن هذه الليلة هي ليلة بنائها بزوجها الثاني فأبى لها وفاؤها الدفين ( يا عيني ) الذي كان يحبها ويحسن إليها أن تحنث بيمين أقسمتها له ، أو تعود عما عاهدته عليه ، ثم قالت له : هل لك يا سيدي أن تقبل هذه المروحة هدية مني إليك ، وجزاء لك على حسن صنيعك ؟

    فتقبلها منها شاكراً بعد أن هنأها بزواجها الجديد ، ثم انصرف وليس وراء ما به من الهم غاية ، ومشى في طريقه يحدث نفسه ويقول :إنه أحبها وأحسن إليها ، فلما مات جلست فوق قبره لا لتبكيه ..ولا لتذكر عهده ، بل لتتحلل من يمين الوفاء التي اقسمتها له ...
    ومازال يحدث نفسه بمثل هذا الحديث حتى رأى نفسه في منزله من حيث لا يشعر ، ورأى زوجته ماثلة أمامه مرتاعة لمنظره المؤلم المحزن ...
    فقال لها:إن امرأة خائنة غادرة اهدت إلي هذه المروحة فقبلتها منها لأهديها إليك ، لأنها أداة من ادوات الغدر والخيانة وأنت أولى بها مني ، ثم أنشا يقص عليها قصة المرأة حتى أتى عليها ...
    فغضبت وانتزعت المروحة من يده ...ومزقتها ارباً ارباً ، وانشأت تسب تلك المرأة وتشتمها ، وتنعي عليها غدرها وخيانتها وسفالتها ودناءتها ثم قالت :الا يزال هذا الوسواس عالقاً بصدرك ما دمت حياً ؟ وهل تحسب أن امرأة في العالم ترضى لنفسها بما رضيت به لنفسها تلك المرأة الغادرة ؟؟؟!!!
    فقال لها : إنك أقسمت لي الا تتزوجي من بعدي ، فهل تفين بعهدك ؟
    قالت : نعم .. ورماني الله بكل ما يرمي به الغادر إن أنا فعلت ..فاطمأن لقسمها وعاد لهدوئه وسكونه ....
    مضى على ذلك عام ثم مرض الرجل مرضاً شديداً ، فعالج نفسه فلم يجد العلاج حتى أشرف على الموت ...
    فدعا زوجته ...وذكرها بما عاهدته عليه ..فذكرت ..فما غربت شمس ذلك اليوم حتى غربت شمسه ..فأمرت أن يسجى برداءه وأن يترك وحده في قاعته ..حتى يحتفل بدفنه في اليوم التالي ...ثم خلت بنفسها في غرفتها تبكيه وتندبه ماشاء الله أن تفعل ..وبينما هي تبكيه دخلت عليها الخادمة وأخبرتها أن فتى من تلاميذ مولاها حضر الساعة من بلدته ليعوده حينما سمع بخبر مرضه ...فلما سمع حديث موته ذعر ذعراً شديداً وخر في مكانه صعقاً ، وأنه لا يزال صريعاً عند باب المنزل لا تدري ماذا تصنع بأمره ؟

    فأمرتها أن تذهب به إلى غرفة الضيوف وأن تتولى شأنه حتى يستفيق ، ثم عادت إلى بكائها ونحيبها فلما مر الهزيع الثاني من الليل دخلت عليها الخادمة مرة اخرى مذعورة مرتاعة وهو تقول :رحمتك وإحسانك يا سيدتي فإن ضيفنا يعاني من آلامه واوجاعه عذاباً أليماً وقد حرت في أمره ، وما احسبه إن نحن أغفلنا أمره إلا هالكاً...
    فأهمها الأمر وقامت تتحامل على نفسها حتى وصلت إلى غرفة الضيف ..فرأته مسجي على سريره والمصباح عند رأسه فاقتربت منه ونظرت في وجهه ، فرأت أبدع سطر خطته يد القدرة الالهية في لوح الوجود ...فخيل إليها إن المصباح الذي أمامها قبس من ذلك النور المتلألي في ذلك الوجه المنير ..وان أنينه المنبعث من صدره نغمة موسيقية محزنة ترن في جوف الليل البهيج ، فأنساها الحزن على المريض المشرف ..الحزن على الفقيد الهالك ، وعاناها أمره فلم تترك وسيلة من وسائل العلاج الا توسلت بها إليه حتى استفاق ونظر إلى طبيبته الراكعة بجانب سريره نظرة الشكر والثناء ...

    (الا يزال هذا الوسواس عالقاً بصدرك ما دمت حياً ؟ وهل تحسب أن امرأة في العالم ترضى لنفسها بما رضيت به لنفسها تلك المرأة الغادرة )
    ثم أنشا يقص عليها تاريخ حياته ، فعرفت من أمره كل ما كان يهمها أن تعرفه ، فعرفت مسقط رأسه وسيرة حياته وصلته بزوجها ، وأنه فتى غريب في قومه لا أب له ولا أم ، ولا زوجة ولا ولد ...
    وهنا اطرقت برأسها ساعة طويلة عالجت فيها من هواجس النفس ونوازعها ما عالجت ، ثم رفعت رأسها وأمسكت بيده ، وقالت له : إنك قد ثكلت استاذك وأنا ثكلت زوجي فأصبح همنا واحد ...فهل لك أن تكون عوناً لي وان اكون عوناً لك على هذا الدهر الذي لم يترك لنا مساعداً أو معيناً ....

    (إنك أقسمت لي الا تتزوجي من بعدي ، فهل تفين بعهدك ؟ )
    (نعم .. ورماني الله بكل ما يرمي به الغادر إن أنا فعلت )
    فألم بخبيئة نفسها ...فابتسم ابتسامة الحزن والمضض ...وقال لها : من لي يا سيدتي ان أظفر بهذه الأمنيه العظمى ، وهذا المرض الذي يساورني ولا يكاد يهدأ عني قد نغص عليا عيشي وأفسد علي شأن حياتي ، وقد أنذرني الطبيب باقتراب ساعة أجلي إن لم تدركني رحمة الله ، فأطلبي سعادتك عند غيري ، فانت من بنات الحياة ، وأنا من أبناء الموت ...
    فقالت له : إنك ستعيش ، وسأعالجك ولو كان دواءك بين سحري ونحري !!!
    قال لا تصدقي ما لايكون يا سيدتي ، فأنا عالم بدوائي ، وعالم أني لا أجد السبيل إليه ..
    قالت :وما دوائك ؟
    قال : حدثني طبيبي أن شفائي في أكل دماغ ميت ليومه ، ومادام ذلك يعجزني فلا دواء لي ولا شفاء ...
    فارتعد وشحب لونها وأطرقت اطراقة طويلة لا يعلم الا الله ماذا كانت تحدث نفسها فيها ..ثم رفت رأسها وقالت : كن مطمئنا فدوائك لا يعجزني ، ثم أمرته أن يعود إلى راحته وسكونه ، وخرجت من الغرفة متسللة حتى وصلت إلى غرفة سلاح زوجها ..فأخذت منه فأساً قاطعة ، ثم مشت تختلس خطواتها اختلاساً حتى وصلت إلى غرفة الميت ...زوجها ...السابق ...

    ((الا يزال هذا الوسواس عالقاً بصدرك ما دمت حياً ؟ وهل تحسب أن امرأة في العالم ترضى لنفسها بما رضيت به لنفسها تلك المرأة الغادرة ؟؟؟!!! ))
    ففتحت الباب ...فدار على عقبه وصر صريراً مزعجاً .. فجمدت في مكانها رعباً وخوفاً ..ثم دارت بعينيها حولها فلم تر شيئاً ..فتقدمت لشأنها حتى دنت من السرير ورفعت الفأس لتضرب بها رأس زوجها ...
    ولم تكد تهوي بالفأس ....حتى رأت الميت فاتحاً عينيه ينظر إليها ...فسقطت الفأس من يدها ..وسمعت حركة وراءها ...فالتفتت ...فرأت الضيف والخادمة واقفين !!!!
    يتضاحكان ...ففهمت كل شيء ...
    وهنا تقدم زوجها نحوها ...وقال لها : أليست المروحة في يد تلك المرأة أجمل من هذه الفأس في يدك ؟ أليست التي تجفف تراب قبر زوجها بعد دفنه أفضل من التي تكسر دماغه قبل نعيه ؟



  2. #2
    .:: المدير العام ::.
    الصورة الرمزية NOUR*GSM SYRIA

    الحالة
    غير متواجد
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    الدولة
    syria
    Sonork
    100.1625155
    Phone
    iphone 7
    المشاركات
    20,232
    الشَكر (المُعطى)
    12883
    الشَكر (المُستلَم)
    18225
    الإعجاب (المُعطى)
    42
    الإعجاب (المُستلَم)
    1302
    غير معجبون (المُعطى)
    0
    غير معجبون (المُستلَم)
    1
    تم تذكيره فى
    1 مشاركة
    تمت الاشارة اليه فى
    2031 مواضيع
    معدل تقييم المستوى
    2435

    افتراضي

    مشكور حبيبي على العبرة الجميلة
    GEM-FLASH.com First Arabic Support For All Arabic Mobiles FLASH Files
    سبورت الجيم فلاش Home Page | GEM Flash Firmware Download
    منتدي الجيم فلاش http://www.gem-flash.com/vb/
    متجر الجيم فلاش http://store.gem-flash.com
    سيرفر الجيم فلاش http://www.gem-flash.org
    للاشتراك في سبورت الجيم فلاش التواصل على حسابي على الفيس بوك
    https://www.facebook.com/NUOR.GEM

  3. #3
    .: جيماوي متالق :.
    الصورة الرمزية sasa_sasa

    الحالة
    غير متواجد
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    الدولة
    ام الدنيا حبيبتى مصر
    Phone
    متغير باستمرار
    المشاركات
    1,688
    الشَكر (المُعطى)
    1773
    الشَكر (المُستلَم)
    3097
    الإعجاب (المُعطى)
    1
    الإعجاب (المُستلَم)
    3
    غير معجبون (المُعطى)
    0
    غير معجبون (المُستلَم)
    0
    تم تذكيره فى
    0 مشاركة
    تمت الاشارة اليه فى
    497 مواضيع
    معدل تقييم المستوى
    106

    افتراضي

    ان كيدهن عظيم
    سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

  4. #4
    الفاتحة الى روح الشاب علي صابر
    الصورة الرمزية alisaber78

    الحالة
    غير متواجد
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    الدولة
    في هذا العالم
    المشاركات
    1,565
    الشَكر (المُعطى)
    35
    الشَكر (المُستلَم)
    505
    الإعجاب (المُعطى)
    0
    الإعجاب (المُستلَم)
    0
    غير معجبون (المُعطى)
    0
    غير معجبون (المُستلَم)
    0
    تم تذكيره فى
    0 مشاركة
    تمت الاشارة اليه فى
    0 مواضيع
    معدل تقييم المستوى
    54

    افتراضي

    ياويلي اذا علقتي رقبتي بين ايدين حوى قرأت المقالة

    ابقوا ادعولنا

  5. #5
    صديقة المنتدى
    الصورة الرمزية GhArOmA

    الحالة
    غير متواجد
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    الدولة
    EgYpT
    العمر
    38
    Phone
    c3120
    المشاركات
    2,438
    الشَكر (المُعطى)
    442
    الشَكر (المُستلَم)
    1078
    الإعجاب (المُعطى)
    0
    الإعجاب (المُستلَم)
    0
    غير معجبون (المُعطى)
    0
    غير معجبون (المُستلَم)
    0
    تم تذكيره فى
    0 مشاركة
    تمت الاشارة اليه فى
    4 مواضيع
    معدل تقييم المستوى
    94

    افتراضي

    ايييييييييييييييييييييه ياحاج
    لا حول ولا قوة الا بالله
    دى شياطين مش ستات
    بس فيه حاجة بقى
    اصلا حرام انه بتحكم ف حياتها بعد موته
    ولا المفروض تدفن نفسها بعده هى كمان وحياتها تنتهى
    اول واحدة مش غلطانة ولا غدارة الا ف انها كانت مستعجلة ومحزنتش على جوزها قد ما هو اداها ف حياته
    اما التانية دى بقى ف بجد عايزة الحرق
    ومتستحقش اقل منه
    http://www.mlfat4arab.com/i/00000/q3ohhabe2oc8.JPGhttp://dc04.arabsh.com/i/00671/o7f7sp6zbsj6.JPG
    **
    اوعى تندم يوم اوعى تبكى ليالى دمعك غالى اوعى يهون
    ارضى بالمقسوم دة اللى مكتوب لينا بكرة يجينا مهما يكون
    انسى جرحك وانسى الاه
    تبكى ليه سيبها على الله
    لو يطول الليل هيجى اكيد نهار بعديه
    مهما كان الحظ قليل خلى صبرك صبر جميل
    دنيا مش بتدوم وجايلك يوم هتفرح فيه
    **
    تفرح ليالى تحزن ليالى
    حتى ف دموعك حب الحياة

  6. #6
    الفاتحة الى روح الشاب علي صابر
    الصورة الرمزية alisaber78

    الحالة
    غير متواجد
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    الدولة
    في هذا العالم
    المشاركات
    1,565
    الشَكر (المُعطى)
    35
    الشَكر (المُستلَم)
    505
    الإعجاب (المُعطى)
    0
    الإعجاب (المُستلَم)
    0
    غير معجبون (المُعطى)
    0
    غير معجبون (المُستلَم)
    0
    تم تذكيره فى
    0 مشاركة
    تمت الاشارة اليه فى
    0 مواضيع
    معدل تقييم المستوى
    54

    افتراضي

    مشكورة غرام بس القصة كده
    بس ممكن اعدل السيناريو عشان خاطرك

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •