تعد قرية "المقر" التراثية ومتحفها آية من الإبداع الذي يستقطب الزوار لاحتوائه على آلاف المخطوطات النادرة والقطع التراثية التي يعود تاريخها إلى مئات السنين.
ويقع المتحف على بعد 150 كلم تقريباً من أبها في محافظة النماص بنى شهر جنوب السعودية التي تعد درة سياحية فريدة تتربع على قمم جبال السروات (3000 م فوق سطح البحر) التي يلفها الضباب مما يخلف مناظر فريدة.
وقال صاحب المتحف محمد المقر الشهري أن بعض المتخصصين صنفوا متحفه كإحدى عجائب القرن الحادي والعشرين، حيث تم بناءه بطرق هندسية رائعة مشتقة من التراث المعماري الأندلسي.
الاف القطع التراثية والمخطوطات
زاوية أخرى لقصر المقر بالنماص
وكشف الشهري ان انشاء المتحف كلفه قرابة الـ80 مليون ريال سعودي بعد أن مكث قرابة الـ30 عاما وهو يجمع محتوياته من خلال اسفارٍ عدة الى مختلف انحاء العالم.
ويطلق البعض على هذا المتحف اسم "قصر الحضارات" اذ انه يحتوي على قباب سبع تمثل قارات العالم السبع كما ان بداخله أكثر من 365 عموداً تمثل عدد أيام السنة، وهو يحكي قصة الحضارات الأموية والعباسية.
لقطة من الداخل
ويحتوي الدور الأول والثاني من المتحف على أكثر من 20 الف قطعة تراثية، اما الدور الثالث، الذي يمثل حضارة العالم الإسلامي في الغرب فهو يضم أكثر من 50 الف مخطوطة.
ويعد المتحف السجل الأول في التاريخ الإسلامي للمخطوطات المكتوبة باليد للقرآن الكريم، فهو يحتوي على أكثر من 1000 مخطوطة قرآن كريم.
قالب هندسي فريد
وشرح الشهري قائلاً أن المتحف يضم أكثر من 20 واجهة وفيه أروقة محاطة بحدائق معلقة وقنوات وينابيع مياه استخدم فيها العناصر الزخرفية الرقيقة في قالب هندسيٍ فريد، صممه هو بنفسه.
وتكسو جدران المتحف زخارف من المعمار الأندلسي وفيه القيشاني المطرز بالنقوش العربية التي ذاع صيتها في الأندلس.
زاوية اخرى من القصر
وصمم القصر بطريقة تسمح للشمس بأن تدور حوله دورة كاملة على امتداد نوافذ القصر المتعددة .
يذكر انه في بلاد بنى شهر تتعدد المتاحف التراثية ومنها المتحف الخاص بسليمان الشهري الذي قام بتحويل منزله القديم إلى متحف يضم 3 أدوار تعرض ادوات قديمة وقطع تراثية نادرة.
المفضلات