أثار ترشح اللواء عمر سليمان نائب الرئيس، رئيس المخابرات العامة السابق، لمنصب رئيس الجمهورية، حالة استقطاب واسعة بين النخبة السياسية، وجمهور الناخبين، وانقسم الناس بين من يرى فى ترشح الجنرال إعادة إنتاج للنظام السابق، ومن يرى فيه طوق نجاة لاستعادة الدولة المصرية الغائبة.

حالة الهجوم التى سبقت ترشيح سليمان، والتى تركزت على المرشح الإخوانى الأصلى خيرت الشاطر، سرعان ما توجهت صوب سليمان، ولست فى موضع دفاع عنه، وإنما ألفت نظر الجميع خلال ما تبقى حتى إجراء الانتخابات الرئاسية إلى ضرورة الفصل بين شخص عمر سليمان، وجهاز المخابرات العامة الذى ترأسه طيلة 18 عاما.


المخابرات العامة مؤسسة وطنية، وهى ملك للشعب المصرى، وليس لرئيس أو مؤسسة أو لحزب سياسى أو غيره، ومنذ بدأت العمل بعد ثورة يوليو 1952 وهى ذراع مصر الخارجية والداخلية لحماية البلد من التجسس الخارجى، وتوسعت عمليات المخابرات لتشمل مكافحة الإرهاب، والحيلولة دون انتقال تنظيمات إرهابية دولية مثل القاعدة لمصر، إضافة لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية للبلدان.


ومنذ قضية انحراف جهاز المخابرات العامة عام 1968، تم تصويب عمل الجهاز بحيث لا تشمل أعماله ملاحقة الأنشطة السياسية داخل البلاد، لذلك لم نسمع منذ نهاية عصر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وحتى الآن أن المخابرات تورطت فى العمل ضد المعارضين السياسيين، أو القبض عليهم، أو تعذيبهم، ولم نسمع عن اغتيال ناشط سياسى على أيدى المخابرات العامة.


ومن يلقى نظرة على دول الجوار سيجد على سبيل المثال، لا الحصر، أن أحد أبرز الانتقادات الموجهة للنظام السورى، تورط كافة أجهزة المخابرات السورية، بما فى ذلك العسكرية، فى ملاحقة المعارضين والقبض عليهم وتعذيبهم، وهناك عشرات الحالات الاختفاء القسرى والموت لمواطنين سوريين فى سجون المخابرات السورية.


وفى الأردن تطالب المظاهرات المستمرة منذ أكثر من عام من أجل الإصلاح السياسى والدستورى برفع وصاية المخابرات الأردنية عن العمل السياسى، وهو أمر اشتكى منه اللبنانيون قبل انتفاضة الرابع عشر من أذار، ولا تزال المخابرات العراقية منذ زمن صدام حسين وحتى الآن ضالعة فى التدخل فى الشأن العام وحتى فى أمور القضاء.


فى مصر لم تتورط المخابرات العامة فى مثل هذه الأمور، وظل الجهاز وطنيا، يعمل على مكافحة التجسس، ولدينا عشرات القضايا التى ضبطتها المخابرات وأعلن عنها فى الصحف، لإسرائيليين أو مصريين تورطوا فى قضايا تخابر لصالح إسرائيل.


من حق أى مواطن لديه تحفظات أو انتقادات لعمر سليمان، أن يطرحها، طالما نزل الرجل إلى ملعب السياسة، لكن يجب أن نتحلى جميعا بروح المسئولية، ونخرج المخابرات العامة، من المكايدة السياسية، وتصفية الحسابات الانتخابية.


خسرنا فى معركتنا نحو التحول الديمقراطى العديد من مؤسسات الدولة، وطاشت سهامنا فى كل الاتجاهات، أصبنا الجيش ببعضها، وأصبنا القضاء ببعضها الآخر، وأن الآوان أن نترك المخابرات العامة خارج مستنقع السياسة، تؤدى دورها، الذى يقوم به رجالها بكل جدية، وإنكار للذات
.

فعلا عمر سليمان جلاد كما قال الاخ ياسر
ما حنا لو كنا جربنا ان يكون عندنا تنظيم للقاعده
او تنظيم جهادى كما حدث مع احمد ماهر وعاطف صدقى وتفجير المدارس
وتدمير محلات وعبوات ناسفه و كل يوم لقينا جواسيس ماشيين معانا فى الشوارع
واموال مزوره لضرب الاقتصاد وتفجير طائرات واغتيالات
ولقينا معارضين سيايسيين اعتقلتهم المخابرات العامه
كل ده لو كان حصل فى مصر مكناش قولنا عليه جلاد
________
طبعا الهجوم مستعد من قبل ما اكتب الموضوع
وطبعا الهجوم له انواع اما ان اتهم باتخوين والفلول والعماله
اواتهم بالتهجم والعياذ بالله على الاسلام
او تنشر صور الفيس بوك المنتشره هنا بكثر
________
انا بحاول اوصل صوره عن الراجل فقط

وياريت اللى يتناقش يتناقش بموضوعيه
ويتكلم كلام يقنع مش يجبلى صور متركبه وكلمتين عليها
او مقال مكتوب تحت السلم وخلاص
ودمتم ..