توفي الشيخ -رحمه الله وتقبله في الشهداء- اليوم من أمام مجلس الوزراء إثر تعرضه لإصابة بطلق ناري في صدره .. وستشيع جنازته غدا بعد صلاة الظهر من جامع الأزهر .. وندعو الجميع لحضور الصلاة عليه واتباع الجنازة ..
-------------
تعريف بالشيخ:
----------------
هو الشيخ الأزهري عماد عفت أمين عام الفتوى بدار الإفتاء ..
كان الشيخ -رحمه الله- حافظا لكتاب الله ومجازا في القراءات السبع، حصل الشيخ على ماجستير في الفقه وكان يحضر للدكتوراة؛ وكان يدرس الفقه على مذهب الإمام الشافعي، وكان متقنا لعلم النحو متبحرا في علوم القرآن والقراءات ..
أبرز مشايخه:
-------------
أ. د. أسامة عبد العظيم .. رئيس قسم أصول الفقه الأسبق بجامعة الأزهر
الشيخ المحدث: محمد عمرو عبد اللطيف -رحمه الله-
د. عبد العظيم المطعني
الشيخ سعيد الحبشي
الشيخ محمد مختار المهدي إمام الجمعية الشرعية
الشيخ القرنشاوي
الشيخ عباس المصري
لمحات من حياته:
------------------
- شارك الشيخ في ثورة يناير من بدايتها وتواجد مع المتظاهرين في ميدان التحرير منذ بداية الثورة.
- أصدر الشيخ الفتوى الشهيرة بعدم جواز ترشيح الفلول المتقدمين لانتخابات مجلس الشعب.
- يقول د. عماد عبد الغفور -رئيس حزب النور- متحدثا عن رفيقه في طلب العلم الشيخ عماد عفت -رحمه الله-:
"إنا لله وإنا إليه راجعون، أصابني ضر كبير بعلمي بوفاة الشيخ عماد عفت مدير مكتب المفتى متأثراً بإصابته قرب مجلس الوزراء، فقد عرفته شاباً عام 1978 وكنا نلتقي بمسجد طلاب الفقه بالحلمية، وعند الشيخ أسامة عبد العظيم، وكان الشيخ عماد يطيل الصلاة والدعاء بصورة تبعث على التعجب رحمه الله، وكان آية في الاستقامة وإن كنت لم ألقه منذ أكثر من ثلاثين سنة، فأدعو الله أن ألقاه في مقعد صدق عند مليك مقتدر."
- يقول المهندس فاضل سليمان:
"الإسم عماد عفت. المهنة رئيس إدارة الحساب الشرعي بدار الإفتاء و عضو مجلس أمناء دار الإفتاء. تعرفت عليه منذ ١٨ سنة و كنا نقرأ على الشيخ ، كنا نقرأ علي الشيخ عباس المصري رحمه الله. كنت أقرأ بورش و كان يقرأ بالقراءات السبع يوميا يأتي من الحلمية لمدينة نصر. كنت أتبرع له بدوري .لأسمعه يتلو القرآن. أيدني في فتوى عدم جواز جلوس أي رجل في بيته ابتداء من ٢٨ يناير. و في ثواب من يقتل بلطجيا أيام الثورة. و في جواز أخذ مال من يشتري الأصوات في الانتخابات و عدم التصويت له. كان يخلع جبته و يذهب ليعتصم من أجل مصر. الأن يرقد في ثلاجة قصر العيني و رصاصة في قلبه .. رحم الله الشيخ البطل عماد عفت
و لمن يظن أن الشيخ عماد أصيب أثناء مروره مصادفة أقول هو أخبرني منذ ٤أيام أنه يخلع جبته وعمامته يوميا بعد عمله و يذهب للاعتصام"
- شهادة وليد هاشم أحد تلامذته:
" كان ذكارا لله تعالي كثيرا جدا جدا، لم و لن أنسي أني كنت معه في أحد وسائل المواصلات و كان يشرع في الذكر وأنا أكلمه في مسألة علمية فيجيب علي ثم يرجع للذكر مرة ثانية .. كان حليما علي الطلاب جداً .. أثني عليه القاصي والداني من دماثة خلقه.. كان متسننا في كل حاله في ملبسه و مشيته و لقاءاته و علمه .. أذكر أيضا أني كنت أحضر له درسا في النحو قديما في مسجد بمدينة نصر فكان يأتي من الحلمية لمدينة نصر لأقل من عشرة نفر و أكثرهم من الاندونسيين و كان يسقط اللغة علي القرءات مفسراً."
نسأل الله تعالى أن يرحمه ويتقبله في الشهداء ..
ولا تنسوه من دعائكم في هذه الساعة المباركة
..
المفضلات