بسم الله الرحمن الرحــــــــــــــــيم
صلى الله وسلم على سيدنا محمد ابن عبد الله ومن اتبعه الى يوم الدين
يقول المثل الصيني اذا اردت ان تكون عظيما .اغرس شجرة فينتفع الناس من ظلها وثمرها وخشبها او الف كتابا ولأن الكتاب يبقى على مر الاجيال فينتفع الناس بالعلم والحكمة او انجب ولدا صالحا فعندنا نحن نقول ان من لديه ذرية لم يمت وخاصة اذا كانت من بذرة طيبة.
وفي معتقداتنا نحن المسلمين عن ابي هريرة رضي الله عنه. ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال. ( إذَا مَاتَ الإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إلاَّ مِنْ ثَلاَثٍ : صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ ) رواه مسلم (1631).
وقال ايضا.(( إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته، علماً علمه ونشره، وولداً صالحاً تركه، ومصحفاً ورثه ، أو مسجداً بناه، أو بيتاً لابن السبيل بناه )). رواه ابن ماجه
نلاحظ اخواني ان كل هذه المعالم تساهم في استمرار الحياة البشرية على اكمل وجه فتخيل اخي لوكان العكس ما سيحدث .حتما سنكون كمن يعيشون على سفح الجبل فهنا سقوطهم سهل اي شعب بدون اخلاق وبدون معتقد صحيح وبدون منهج او حضـــــارة فهو حتما شعب بدون مستقبل .
ونحن والحمد لله الذي جعل الاسلام عقيدتنا والعربية لغتنا وجعلنا في موقع جغرافي نحسد عليه وكل شعوبنا العربية طيبة الاخلاق والاعراق .لو لا هاته الفتن اطفأها الله برحمته ونحن على ابواب شهرالرحمة .
ربما خرجت نوعا ما عن الموضوع لكن خروجي لا يكاد ينفصل عنه .لقد خلق لنا الله العقل واليدين لنعطي بها فلايجب ان نجعل من انفسنا مخازن للادخار بل سلالم او معابر للخير كي يصل الى غيرنا بعد موتنا .فالعظمة ليس معناها ان يتخذ المرىء لنفسه نفقا يتصل اوله بباب مـــــــهده وباب اخر للحده بل العظمة كما قيل قرع الأسماع، واجتذاب الأنظار ،وتحريك أوتار القلوب ، واستثارة الألسنة الصامتة، وتحريك الأقلام الراقدة ، وتأريث نار المودة في نفوس الأخيار ، وجمرة البغض في قلوب الأشرار
فنلاحظ ان اغلب عظماء الناس اطول اعمار وان قصرت حياتهم
واختم موضوعي بالصلاة والسلام على نبي العالمين صلى الله عليه وال بيته وسلم .
والســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام عليكم ورحمة الله .