قائمة الاعضاء المشار اليهم

النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: زميل التختة

  1. #1
    .: جيماوي رائع :.
    الصورة الرمزية ART_010

    الحالة
    غير متواجد
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المشاركات
    800
    الشَكر (المُعطى)
    2614
    الشَكر (المُستلَم)
    998
    الإعجاب (المُعطى)
    0
    الإعجاب (المُستلَم)
    0
    غير معجبون (المُعطى)
    0
    غير معجبون (المُستلَم)
    0
    تم تذكيره فى
    0 مشاركة
    تمت الاشارة اليه فى
    0 مواضيع
    معدل تقييم المستوى
    45

    Post زميل التختة

    رحم الله أديبنا عباس محمود العقاد الذى أثرى المكتبة العربية بمؤلفات أسهمت وقتها وما زالت مع إبداعات عميد الأدب العربى طه حسين فى جعل مصر قوة ثقافية ناعمة لا يستهان بها، هذا بالإضافة إلى كبار الكتاب والأدباء الذين لا تعد إسهاماتهم ولا تحصى.

    وحديثى عن الأستاذ العقاد يدور حول فكرة الطيور على أشكالها تقع، فأثناء دراسة العقاد بالمدرسة الابتدائية فى أسوان كان زميله فى الفصل يدعى محمد صالح حرب.
    انتهت دراسة الزميلين وخرج العقاد باحثا عن المجد فى الأدب والصحافة وكان له ما سعى بينما اتجه زميله محمد صالح حرب يلتحق بمدرسة خفر السواحل وتخرج فيها مقاتلا فى صفوف السنوسيين بليبيا ضد الاحتلال الإيطالى.

    وكعادة كل ثائر تواجهه الأيام بمحن ولا المطبات المرمية فى الشوارع من غير سبب وبلا دراسة، قررت بريطانيا رفض ما يفعله صالح حرب وقيادته للعمليات العسكرية فى ليبيا ضد القوات الإيطالية.

    بل ولم تكتف بريطانيا بالرفض، لكنها قررت إعدام صالح حرب وهنا يقرر الخليفة العثمانى فى ذلك الوقت أن ينقذ صالح ويهربه إلى الأستانة وتمر سريعا الأيام حتى تقوم ثورة 1919 ويتولى سعد زغلول زمام الأمور فيقرر العفو عن السياسيين المنفيين والمسجونين.
    ويعود صالح حرب لأرض الوطن ثم تندلع بعد سنوات الحرب العالمية الثانية ويتولى وزارة مسماها على نفس اسمه وهى وزارة الحربية.

    هذه حكاية العقاد وصالح حرب، فربما تعرف العقاد وربما تكون قد سمعت عنه وربما أسعدك الحظ وقرأت كتابا أو شعرا من مؤلفاته.

    لكنك قد تكون غير سامع بزميل العقاد داخل الفصل والذى أصبح وزيرا للحربية ومشهودا له بشجاعته ووقوفه ضد المستعمر حتى ولو كان خارج أرضه، ويمكنك الاستزادة بمعلومات عنه فى كتاب (مصر من نافذة التاريخ) للمؤرخ الراحل جمال بدوى.

    تعالى الآن لقصة أخرى بطلها رئيس مخلوع ورجل أعمال إذا ثبتت التهم عليه وأخذ حكما عادلا فسيكون أكبر ناهبا لخيرات البلاد المصرية، كما أنه لم يرحم آخر دولة فازت بكأس العالم إلا أنها استطاعت القبض عليه.

    بطلا قصتنا التى نعيشها الآن هما حسنى مبارك وحسين سالم، يجتمعان على صداقة جذورها فى الفساد متأصلة وفعلا الطيور على أشكالها تقع والمرء على دين خليله،
    فهذا سرق وقتل شعبا على مدار ثلاثين عاما ليس بالقتل الذى تزهق فيه الأرواح، ولكنه القتل الذى يفقدك الطموح والعمل الجاد والحرية والرعب من زوار أمن الدولة المنحل فى الفجر، الذين قد يطلبونك حتى تقضى معهم الدقائق المعدودة فتخرج إن كتب لك الخروج وقد مرت عليك سنوات شاب فيها كل شىء لديك حتى ولو كنت شابا فتيا.

    والثانى خرج يلعب بأموال الشعب ويعقد الصفقات على حساب قوت الغلابة والعجيب فى حسين سالم أنه يلعب بالفلوس ويستثمرها بالخارج أكثر من الداخل ورغم صداقته للرئيس المخلوع مبارك، إلا أنه لم يستثمر بالقدر الكافى فى أرض الوطن.

    فى عهدهما ظل خير البلاد وحنفية الفلوس كانت مفتوحة على البحرى لهما ولأمثالهما بينما كانت مغلقة بالضبة والمفتاح على الشعب.

    واحد حلم حياته يطلع يسرق والثانى يطلع يكتب وينير العقول والثالث يدافع ويكافح بشرف والرابع يحكم بالتسلية وتضيع أرواح بريئة فى عهده لا فى الثورة فقط وإنما فى مستشفى شهدت إهمالا فلم يحاسب المقصر وبلاعة ابتلعت طفلا فى عز بسمة أمه وهى تمسك يده عابرة للطريق وكان الاهتمام عنده ومن حوله هو وضع الورود والسجادة الحمراء فى المكان الذى سيزوره ثم تنتهى الزيارة وتعود الحالة إلى أسوأ مما كانت عليه.

    فعلا الصديق قبل الطريق والاختيار له كالرصاصة الحية إما أن تصطاد وتحقق غنيمة لك حق فيها، وإما أن تقتل وتنهب حقا ليس ملكا لك.

    بقلم / معتز نادى


    التعديل الأخير تم بواسطة Raul ; 23-06-2011 الساعة 01:53 AM

  2. الشَكر Raul شَكر

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •