السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تقع في هذا الكون الفسيح والغريب حوادث غامضة لا يعرف لها تفسير علمي ولا يستطيع أحد التكهن بسببها أو مصدرها
الحادثة الأولى


بينما غادر الطيار الإمريكي بروس جرنون بطائرته قاعدة بونانزا الجوية في جزيرة أندروز من جزر البهاما المحاذية لشاطيء فلوريدا متجهاً ألى جزيرة بيمبي كيسن شرقي ميامي وكان بصحبته والده وكان ذلك بتاريخ 1970م

فقابلته سحابة كثيفة غريبة الشكل فحار في أمرها التي لم يرى مثيلاً لها من قبل فحاول تحاشي الأصطدام بها ولكنه عجز وراحت السحابة ترتفع بالطائرة حتى تخيل إنها سوف تقذف بها بعيداً فاحس جرنون ووالده بحالة انعدام الوزن واصابهما الهلع والفزع ثم دخلت الطائرة في افق أخضر ممزوج باللون الأبيض واحسا أن الطائرة صارت سرعنها غير عادية ولما خرجت من ذلك الأفق الغريب بدت تحتهما الأرض مقعرة بشكل لم يسبق لهما أن رأياه

ولما هبطا في الجزيرة بيمبي كيسن وجدوا أن الوقت يقل عن المعتاد نصف ساعة حيث استغرقت الرحلة ساعة إلا ربعاً والوقت المعتاد هو ساعة وربع الساعة علماً أن لو طارت الطائرة بأقصى سرعة لها من بداية الرحلة إلى نهايتها لما استطاعت الوصول في مثل ذلك الوقت وازداد ذهول الجميع عندما حصل فحص الوقود فوجدوا أن الذي استهلكته الطائرة نصف الوقود المفترض وبالتاكد من مواعيد الرحلة من هبوط واقلاع والحالة النفسية والعصبية والجسدية لم يجدوا أي تفسير لهذه الحادثة واعترفوا بعجز العلم عن تفسير هذه الحادثة والتي بقيت لغزاً إلى الآن وليس أمامنا إلا الإيمان المطلق بأن الله على كل شيء قدير وأنه إذا اراد أمراً إنما يقول له كن فيكون





الحادثة الثانية


هذه الحادثة وقعت في أوربا وبلأخص في ألمانيا وقعت على الرحلة رقم 1666 المتوجهة من مطار هامبورج إلى مطار ميونيخ الألمانيين وكان الطيار هو هيرمان بوهرتيج وعندما اقلعت الطائرة واستقرت في مسارها المعتاد خرج الطيار ولمدة دقيقتين لدورة المياه وعندما عاد إلى غرفة القيادة وجد مالم يكن في الحسبان حيث فوجيء بوجود شبح يجلس على مقعده ولم يكن مساعديه قد لاحظوا وجود ذلك الشبح بدليل استغراقهم في اداء اعمالهم ولما اشار لهم هيرمان بيده نحوه اصابهم الذهول والفزع وفي هذه اللحظة ألتفت الشبح غاضباً واخذ يشتم الطيار باللغة الألمانية ثم بلغة أخرى لم يفهمها احد وامتلأت غرفة القيادة برائحة نتنة وبحرارة غير عادية ينفثها من انفه ورأوا له قرنين واظلافاً كأظلاف الماعز وحاول الطيار أن يتمالك نفسه ويتغلب على خوفه وألتقط جهاز الإرسال ووجه رسالة استغاثة إلى برج المراقبة قائلاً نداء نداء شبح داخل طائرتنا يقودنا الآن للجحيم فاستغرب العاملون في برج المراقبة من هذة الرسالة وتجمعوا حول شاشة الرادار لمراقبة مسار الطائرة وكان الشبح قد اخذ يقود الطائرة بحركات إلتفافية دائرية عابثة اشبه بحركات نحلة تدور حول زهرة وطلب برج المراقبة من الطيار الهبوط الإضطراري في أقرب مطار ظناً منهم أنه مخمور أو اصابه جنون وراحت الطائرة ترتفع وتنخفض بقوة مرات متكررة مع الحركة الدائرية وتساقطت أدوات الطعام والحقائب على المسافرين وتساقط المسافرون أنفسهم ممن كان ليس رابطاً حزام الأمان ووصلت رائحة الشبح وضحكاته المرتفعة إلى الركّاب وأصابهم الهلع والفزع وفقد بعضهم الوعي واستطاع البعض أن يرى ما يدور في غرفة القيادة واستمر هذا الوضع لمدة ربع ساعة ووقف الشبح ونفث دخاناً رائحته اشد نتانة مما سبق ثم اختفى فجأة على مشهد من الطيار ومساعدوه وبعض المضيفين وبعض الركاب فاستعاد هيرمان قواه فجلس على مقعده وقاد الطائرة واكمل رحلتها إلى ميونيخ وبدأت التحقيقات من الشرطة ومسئولي الطيران والأطباء النفسيون والخبراء والعلماء مع طاقم الرحلة وركابها واتضح لهم أن الطيار ومساعديه غير مخمورين او تحت تأثير مخدر وليس بهم مس من الجن أو أن ماحصل خداع بصر لتطابق الشهادات مما لم يستطع المحققون معه من انكار الحادثة و أوقعهم في حيرة كبيرة ولم يجدوا حلاً لهذا اللغز