كان يامكان ..ياسعد ياكرام ومايحلى الحديث الا بذكر النبى عليه الصلاة والسلام :
كان فى بلد جميل والخضرة حوالين النيل والصبح لما بيطلع مالوش مثيل الشمس تنشر ضفايرها وتشفى كل عليل والعصافير فرحانة من غصن لغصن عليه بتلعب وهو معاها بيميل والورد بكل الوانه الياسمين والنرجس والقرنفل والرياحين تعطر الدنيا والفلاح عند الساقية على الناى بيقول مواويل وكل شيىء حوالينا حلو وجميل ووطن بيحبنا ونحبه ومش عاوز دليل ولاده حرروه من كل طاغى ودخيل وزرعناه بالحب فى قلوبنا من زمن طويل ياسلام عليك ياوطنى يا ابو الخضرة والسموخ زى النخيل عشنا فى وطنا سعدا ومتهنين ونحكى لولادنا بطولة أجدادنا من سنين ونتسامر مع القمر طول الليل وعشنا نحب بعض ونخاف على بعض ونزور بعض ونهنى بعض وكان وكانت العيشة زى الفل عشان احنا بنحب بعض من سنين .
وفى من ذات الايام خطفوا امنا ناس مجرمين وخطفوا البسمة والكل حزين حكمنا ملك يكره الالفة بين المواطنين ويحبس ولادنا فى السجون سنين ايه عملوا ولادنا مش عارفين وعشنا سنين وسنين قول تلاتين سنة عن بلدنا متغربين للهم شايلين وللحزن ماشين واحنا لسه بندور على امنا من سنين خطفوا البسمة من وشها ونحل الهم جسمها وابيض من الخوف شعرها ولكن احنا برضوا مصممين نلاقى امنا الغايبة عننا من تلاتين من السنين دورنا عليها فى الجبال والسهول والبساتين دورنا عليها فى البحر ولفيناه حزين وسألنا اللى بنوا الحضارة من الفراعين يمكن يكونوا حبسوها فى واحد من المعابد ورجعنا تايهين ولكن لسه مصممين نلاقى امنا ونرجعها ونرجع لحضنها الدفين وعدينا على القلعة وقابلنا صلاح الدين وقال لنا خدوا سيفى وحصانى وروحوا ميدان التحرير حتلاقوا امكم لما تقفوا ايديكم مع بعض متحدين ساعتها الملك الجبار الطاغى سينهار ويروح ظلم الليل ويطلع عليكوا النهار سعدا متهنين واوعوا تسيبوا الميدان خالص دا هو اغلى الميادين ووقفنا فى الميدان شامخين وصابرين ومصممين على خروج الملك الجبار مهزوم مكسور الجبين وترجع امنا لحضننا ونعيش آمنين وزى ما وصانا صلاح الدين هرب الملك وحاشيتة وخرجوا مهزومين وفى 25 يناير رجعت امنا لحضننا عارفين مين امنا الغالية العزيزة الصابرة هى .......مصر ..مصر ..بلد السلام والناس الطيبين ورجع الفلاح جنب الساقية على الناى يقول مواويل ويحكى بطولة الشباب المصريين
المفضلات