مهمته جمع المعلومات عن مصر ودول خليجية


القاهرة تقرر طرد دبلوماسي إيراني متهم بالتجسس

القاهرة - نبيل عبدالعظيم وطارق رشدي

ألقى جهاز المخابرات العامة المصرية، القبض على دبلوماسي إيراني يدعى سيد قاسم الحسيني، لقيامه بالتخابر وجمع معلومات لمصلحة إيران.
وفي وقت لاحق، أفرجت نيابة أمن الدولة العليا عن الدبلوماسي الإيراني عقب استعلامها من وزارة الخارجية أنه دبلوماسي في السفارة الإيرانية.
وعلمت القبس من مصادر في وزارة الخارجية المصرية، أن الوزارة ستبدأ في اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه الحسيني، بترحيله من مصر خلال 48 ساعة، باعتباره شخصية غير مرغوب فيها.
وكشف مصدر أمني عن أن الدبلوماسي الإيراني كان يقوم بجمع معلومات اقتصادية وسياسية وعسكرية عن مصر وعدد من الدول الخليجية عبر عملاء له وإرسالها إلى طهران. وأضاف المصدر: تم إلقاء القبض على الحسيني منذ فترة قريبة، وسوف يتم الإعلان عن تفاصيل التحقيقات معه خلال أيام، لافتا إلى توافر وكفاية أدلة الثبوت المادية ضد المتهم.
واكد مصدر دبلوماسي مصري أن وزارة الخارجية ستبدأ في اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه الدبلوماسي الإيراني، وقال إنه استغل الانفلات الأمني خلال أحداث ثورة 25 وشارك في التظاهرات، والتقى الكثير من الأفراد في محاولة منه لترشيح من يصلح للتعاون مع المخابرات الإيرانية.
وأضاف المصدر إن المخابرات العامة المصرية حددت الدبلوماسي، الذي يعد أحد عناصر وزارة الأمن والاستخبارات الإيرانية، ويعمل في بعثة المصالح الإيرانية بالقاهرة، تحت ساتر دبلوماسي (مستشار ثالث سياسي)، وأنشأ الكثير من الشبكات الاستخباراتية في مصر لجمع معلومات عسكرية وسياسية واقتصادية عن مصر.

المكتب ينفي
في غضون ذلك، نفى مكتب التمثيل الدبلوماسي الإيراني في القاهرة إلقاء القبض على أي دبلوماسي إيراني أو مثول أحد من مسؤوليه للتحقيق في قضايا تجسس، وقال مصدر دبلوماسي في السفارة: إن ما أوردته وسائل الإعلام عن القبض على إيراني يعمل ضمن أفراد البعثة الدبلوماسية بالقاهرة بتهمة التجسس، عار تماما عن الصحة.
واستغرب المصدر توقيت الإعلان عن هذه القضية وقال، إنها تهدف إلى وقف تحسن العلاقات بين مصر وإيران، مؤكداً: وجود أطراف كثيرة يهمها عدم عودة العلاقات بين البلدين إلى وضعها الطبيعي.
ويأتي الكشف على الجاسوس الايراني بعد اربعة ايام من اجتماع بين وزيري خارجية مصر نبيل العربي وايران علي اكبر صالحي في بالي، على هامش اجتماع وزاري لدول عدم الانحياز.
ومما لا شك فيه ان القضية ستلقي بالظلال على عملية تقارب حذرة بدأت مع طهران بعد تغيير النظام في مصر.
وكانت ايران قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع مصر في 1980 بعد الثورة الاسلامية، احتجاجا على ابرام مصر معاهدة سلام مع اسرائيل في عام 1979.
وكان الرئيس المصري السابق حسني مبارك - مثل الكثير من القادة العرب - ينظر بتشكك الى ايران ويعتبرها عنصر عدم استقرار في المنطقة.
لكن منذ تعيينه وزيرا للخارجية في مارس الماضي، أكد نبيل العربي اكثر من مرة ان القاهرة ستنفتح على كل الدول، وانها على استعداد لفتح «صفحة جديدة» مع ايران، التي ردت بدعوة مصر الى اتخاذ «خطوة شجاعة» واستئناف العلاقات الدبلوماسية.
لكن تصريحات العربي أثارت قلق دول الخليج العربي القلقة من طموحات ايران الاقليمية


لا امــــــــــان .... مع الشيعه اصحاب زواج المتعه
.