ليتَ الفتى حَجَرٌ “
يا ليتني حَجَرُ …

أكُلَّما شَرَدَتْ عينانِ
شرَّدنَي
هذا السحابُ سحاباً
كُلَّما خَمَشَتْ عصفورةٌ أُفقاً
فَتَّشْتُ عن وَثَنِ ؟
أكُلَّما لَمَعَتْ جيتارَةٌ
خَضَعتْ
روحي لمصرعها في رَغْوَةِ السُّفُنِ
أكُلَّما وَجَدَتْ أُنثى أُنوثتها
أضاءني البرقُ من خصري
وأحرقني !
أكُلَّما ذَبُلَتْ خُبّيزَةٌ
وبكى طيرٌ على فننِ
أصابني مَرَضٌ
أو صِحْتُ : يا وطني !
أكُلَّما نَوَّرَ اللوزُ اشتعلتُ بِهِ
وكلما احترقا
كنت الدخانَ ومنديلاً
تمزقني
ريحُ الشمال , ويمحو وجهيَ المَطَرُ ؟
ليت الفتى حَجَر
يا ليتني حَجَرُ …