من اهم مخرجات ثورة التغيير باليمن انها كشفت كل أوراق النظام الحاكم وبصورة مدوية لم تعطيه المجال المناسب لكي يتحفظ على بعض الأمور التي يتعامل بها سواء في سياسته الداخلية او الخارجية ولم يجد من بد سوى الكشف عن كل الاقنعة التي كان يرتديها طيلة فترة حكمه الماضية وفي مجالات كان يحاول ان يموه ليس على الشعب اليمني ولكن على العالم الخارجي ايضا وسيظل امر خداعه وتصنعه الخطير امام دول ذات مقدرة كبيرة على الاستقراء والتقصي مثل الولايات المتحدة الأمريكية ودول الجوار الإقليمي تعامل مع الجميع باسلوب عصابات الجريمة المنظمة التي ترتكب الجرائم باسلوب لا يوحي بانها من ارتكب ذلك 00

ونتذكر هنا اخطر عصابة عرفها التاريخ الحديث في الولايات المتحدة لاخوين ايطاليين غابرييل وتيريسينا كابوني المهاجرين من جنوب إيطاليا هاجرا للولايات المتحدة في بداية القرن الماضي وكانا ظاهريا يبديان السذاجة والطيبة أمام الآخرين وبالخفاء يرتكبان اعتى الجرائم التي يعجز الشيطان نفسه من ارتكابها 00

النظام اليمني وللاسف الشديد اتخذ اقصر السبل لحكم اليمن لعدم مقدرته على تكوين دولة حديثة كون هذا الأمر يحمل مشقة وسهر وتفكير وتحمل مسئولية شعب باكملها وبين البحث عن مصالح شخصية على حساب الشعب مع اظهار الشعارات التي تلهيه وتخدره ولم يتوقف العمل على استغفال الشعب اليمني بل تعدى ذلك العمل الخطير ليشمل معظم الدول التي تتعامل مع هذا النظام 000

تقاسم المساعدات والمنح والقروض الدولية مع الدول المانحة

من اغرب واخطر ما اتبعه هذا النظام تقاسم كل المساعدات والمنح والقروض مع الاجهزة التنفيذية للبنك الدولي والدول المانحة وبشهاد الرئيس صالح نفسه عندما قال بان البنك الدولي يسلفنا الفلوس ويرسل خبراء لياكلوها ، ناهيك عن المساعدات من الدول الشقيقة والصديقة في حال النكبات الطبيعية حيث يتم تشوين المساعدات وتقاسمها مع كبار اعضاء الحزب الحاكم وقطاعات القوات المسلحة والامن 000

مفهوم القاعدة
مع خروج المظاهرات السلمية وترك اليمنيين لاسلحتهم في البيوت ومواجهة النظام بصدور عارية ادهش هذا العمل العالم باسره وغير فكرته عن تلك الدعاية الظالمة التي يشنها النظام لتشويه صورة الانسان اليمني واتهامه بانه عبارة عن ارهاب يسير على قدمين لدرجة ان الكثير من اليمنيين بالخارج اصبحوا يخجلون من حمل الهوية اليمنية بسبب سلسلة الاجراءات التي يخضعون لها في منافذ الدول الخارجية بتوصية وشهادة من نظام ابن اليمن البار لكي يظهر للعالم بانه يحارب القاعدة والارهاب ولكن على حساب الشعب اليمني وقد كشفت احداث خليجي 20 وثورة التغيير المباركة بان هذه القاعدة ليست سوى سيناريو يؤديه النظام وفق اعتبارات انكشفت اخيرا وكما قال ياسين سعيد نعمان بان رحيل صالح من الحكم يعني رحيل القاعدة من اليمن 00

الكذب والتزوير واستخدام المال العام لتلميع النظام اتضحت في اوضح صورها مع ثورة الشعب وما يروج له الاعلام المسمى رسمي عبثا وكيف يخجل الانسان اليمني كون هذه الوسائل تمثل صفة الرسمية الكذب والتزوير لا تقبل اي شك ويستطيع كشفها الانسان العادي فما بالك بمن هم متمرسين في متابعة الشأن اليمني 000

لجوء الرئيس صالح لامور يخجل المرء عن ذكرها مثل قذف المحصنات اليمنيات ليس لغرض الاصلاح والنصح ولكن لغرض التحريض وتصويرهن بانهن نساء ماجنات لمجرد انهن خرجن من القهر للمطالبة برحيله 00

الآن لم يعد هناك اي شك بان معظم دول العالم تفهمت موقف الشعب اليمني المنادي برحيل صالح ونظامه بعد ان تكشفت كل الاعيب هذا النظام وخداعه وفشله الذريع في البناء وخطورة بقائه على اليمن ودول الجوار اصبحت واضحة المعالم وتفهم الجميع بان بقائه يشكل خطر على الجميع بدليل ان المباحثات الآن في المحافل الاقليمية والدولية اصبحت حول الطريقه التي سيتم اتخاذها لرحيله باقل الخسائر الممكنة على الشعب اليمني ودول الجوار 000

واذا تعنت فانه لابد من استخدام الاسلوب الثاني معه وهو المقاومة المسلحة وبدعم من الجوار الاقليمي والمجتمع الدولي وسيخسر الرئيس اي ضمانات تعرض عليه بالوقت الراهن 000

نستطيع القول بان الثورة اجهزت على النظام عندما كانت وسيلة مثلى لكشف كل اوراقه وخلع الاقنعة التي كان يرتديها واصبح بقائه من رابع المستحيلات بعد الغول والعنقاء والخل الوفي 000 لاسباب يمنية واقليمية ودولية 000