22dh4لا أعلم لماذا أشعر برغبة الكتابة إليك؟19ft7

وفي هذا الوقت المبكر من الصباح والحزن والألم..ولماذا أنت؟
لماذا أنت الذي ضبطت بوصلة ألمي وقلمي باتجاهه؟
ربما …لأنك كنت دائما ً الأقرب لحزني ولي!

ربما لإحساسي بانك الأنقى بينهم
فأنت يا صديقي لم تستعرض عضلات رومانسيتك أمامي
لم ترم شباكك حولي..لم تطاردني..
لم تشعرني بأني فريسة أنثوية لا بد من اصطيادها حتى لو كانت المياة عكرة
لم تكن تنتظر ان تتعكر مياه قلبي كي تصطاد قلبي في لحظة ضباب غائمة

فأنت يا صديقي كنت صادقا ً..لم تستعرض خيالك أمام واقعي..
لم تعدني بالقمر ولا الشمس ولا الكواكب ..
أنت لم تقدم لي وردة حمراء.. ولم تنتظر المقابل ليلة حمراء تعيش طقوسها معي ولو خيالا ً

أنت لم تقل لي أحبك.ولم تسالني..أتحبينني مولاتي؟
كي تسمع ما يملأ غرورك..ثم تختفي كلما اقتربت منك منتشيا ً كسراب الطريق
انت لم تهاتفني باصرار كي تقرأ حروفك وحروفهم وتطاردني بآخر القصائد وجديدها
إنهم يا صديقي يصطادون بكل شي…حتى القصائد
انهم ينهشون ..يخدعون بكل شي..حتى القصائد

صديقي
لا أعلم ما بي
لا أعلم ما هوية هذا الحزن الذي تسرب ليلة البارحة إلي
وأبقاني على قيد الألم والاستيقاظ.. حتى الآن
بي حنين
بي أنين
بي سنين
آه من السنين
فبي من السنين مالا أقوى على حمل تفاصيلها على أكتاف ذاكرتي
المنهمكة من الاعادة والتكرار

أم هو الخذلان؟؟خذلان من؟ ممن؟
أهي الحياة؟أهو الاحساس؟
أهم الذين احببتهم ولم يشعروا؟
أم أولئك الذين أحبوني ولم أشعر؟
أم هي نفسي خذلتني حين منحت من لا يستحق ما لا يستحق
ولم أمنح من يستحق ما يستحق

لا أعلم
حزينة أنا يا صديقي فوق عادة الحزن هذا الصباح
حزينة لدرجة الاحساس بطعم الحزن في فمي
حزينة لدرجة استنشاق رائحة الحزن في كتف يدي

عذرا ً صديقي…من أنا؟
لا تندهش لغباء سؤالي الأحمق..أو حماقة سؤالي الغبي
أخبرني: من أنا؟
فربما عرفتني أكثر مني
ربما كنت أكثر وضوحا ً مني أمامي

آه يا صاحب القلب الكبير..
كم أشعر بالضياع هذا الصباح فارسم لي خارطة الدرب إلى السعادة
امنحني تأشيرة الدخول الى أراضي الاستقرار..والأمان..
تذوقت طعم كل الأحاسيس يا صديقي..إلا الأمان…

مما اعجبني