12528a2s54cj




أُحبُّكَ يا رسولَ اللهْ

وليسَ الحبُّ مفروضًا

بأمرٍ جاءْ

وما حبي أكاذيبًا ،

ولا أهواءْ

أنا قد جئتُ للدنيا

غريبًا

كلُّنا غرباءْ

تتوقُ نُفوسُنا الظمأى

لنبعِ الماءْ

وكانَ الكونُ مُعتلاً

ولا أملٌ بأيِّ شِفاءْ

وكانَ الكونُ من قبلِكْ

يَهيمُ كبطَّةٍ عرجاءْ

طبيبًا جئتَ للدنيا

تُشخِّصُ بالقلوبِ الداءْ

فأنتَ البَلسَمُ الشافي

بكلِّ دواءْ

وإنْ كانتْ جميعُ الناسِ أكفاءً

فأنت هنالِكَ استثناءْ

فلا قبلَكْ ، ولا بعدَكْ ،

ولا أحدٌ يُضاهيكَ

من الأزلِ ..

إلى ما شاءْ

وأحبتُكْ

وليسَ الحبُّ مَكرُمةً

ولا مِنَّةْ

ولا خوفًا من النارِ ،

ولا طمعًا بفردوسينِ في الجنَّةْ

وليسَ لأنَّهُ فرضٌ

وليسَ لأنَّهُ سُنَّةْ

ولكني أُحبُّكَ يا رسولَ اللهْ

حبيبًا لي ،

صديقًا لي ،

قريبًا لي ،

أبي ، عمي ، أخي ، جاري

ولو بُحتُ ..

بأسراري

تُصدقُني ؟

أنا المكروبْ

وكُلِّي في الحياةِ عيوبْ

وعمري مُذْ أتيتُ ذنوبْ

وأخطائي بلا حدِّ

وزلاتي بلا عَدِّ

وإخلاصي

مَثارَ الشكِّ والنقدِ

وأُكرهُ بعضَ أحيانٍ

على الذنبِ الذي حَلَّ

أُقوِّمُ دائمًا نفسي

ولستُ أرى لها حَلا

وأحفظُ من كتابِ اللهِ


ايات

أُردِّدُها بكلِّ صلاةْ