للخلق الحسن ثمار كثيرة منها ما هو في الدنيا ، ومنها ما يكون في الآخرة ، ولا شك أن ما يكون في الآخرة أعظم وأجل ،
فمن ثماره في الدنيا :
1) أن يكثر أحباب الإنسان ويقل أعداؤه .
2) صاحب الخلق الحسن تسهل له الأمور الصعاب وتلين له القلوب فيعود ذامّه حامدا ، وعدوه صديقا كما قال تعالى
( ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم )
3) راحة النفس واطمئنان القلب حيث يعلم أنه لم يؤذ أحداً ولم يكدّر صفو أحد .
وأما ثمار الخلق الحسن في الآخرة فهي كثيرة منها :
1) أنه سبب في دخول الجنة - لا حرمنا الله منها - فقد سئل النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة فقال :
( تقوى الله وحسن الخلق ) . رواه الترمذي .
2) أنه سبب في حب النبي صلى الله عليه وآله وسلم والقرب منه قال عليه الصلاة والسلام :
( إن من أحبكم إليّ وأقربكم مني مجلس يوم القيامة أحاسنكم خلقا ) رواه الترمذي .
3) الخلق الحسن أثقل ما يُوضع في الميزان قال صلى الله عليه واله وسلم :
( ما من شيء أثقل في ميزان العبد يوم القيامة من حسن الخلق ) رواه الترمذي .
4) أن الخلق الحسن علامة كمال الإيمان
قال صلى الله عليه واله وسلم :
( أكمل المؤمنين إيمانا أحاسنهم أخلاقا ) . رواه الترمذي .
5) كذلك فصاحب الخلق الحسن قد يلحق غيره من أصحاب الصيام والقيام في الدرجة يوم القيامة كما قال صلى الله عليه واله وسلم
( إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم ) رواه أبو داود
والآن ..
هل فكرت يومًا أن تقيِّم نفسك ؟
هل فكرت أن تغير من أخلاقك، فتزيد رصيدك من الخُلق الحسن، وتتخلى عن الأخلاق السيئة ؟
إذا كنت قد فعلت ذلك، فهنيئًا لك، وإذا لم تكن قد فعلت فابدأ من الآن، واختر أخلاقك بنفسك.!
المفضلات