المادة المخدرة في نبات القنب تتحول إلى مسكن للألم

أعلن علماء أمريكيون أنهم "بصدد إجراء تجارب على مادة مسكنة تعتمد على تأثير القنب دون أن يؤدي تناول هذه المادة إلى إدمانها أو إدمان الكحول ومواد مشابهة".

kanb



ونقلت مجلة (نيتشر نويروساينس) البريطانية في عددها الأخير عن العلماء الأمريكيين قولهم أن " القنب يحتوي على بروتين "يو ار بي 937؟ الذي يتأثر بمستقبلات "سي بي 1؟ القنبية التي تحمل معها فعالية مادة القنب المخدرة ولكن هذه المستقبلات تنشط خارج المخ فقط , وتوجد هذه المستقبلات في النظام العصبي المركزي والفرعي".

حيث أن المواد الفعالة التي تستهدف التأثير على النظام العصبي الذي يستجيب للعقاقير المخدرة تخفف الآلام إلا أنها تتجاوز الحاجز الفاصل بين الدم والمخ بعض الشيء ويمكن أن تزيد من خطر الانزلاق في إدمان المخدرات والكحوليات لدى بعض المرضى الأكثر عرضة لذلك.

ويجري العلماء الأمريكيون بحثهم على "تفعل مستقبلات سي بي 1 القنبية والتي تنشط خارج المخ وخارج العمود الفقري فقط ".

كما أن مستقبل يو ار بي 937 يوقف عمل انزيم مسئول عن انخفاض مستقبل أنانداميد، أحد المستقبلات القنبية.

وأظهرت تجربة استخدمت فيها الفئران ارتفاع منسوب مادة أنانداميد عند استخدام هذه المادة موضوع التجارب مما أدى إلى تزايد نشاط المستقبل سي بي 1 مما أدى إلى تخفيف العديد من أنواع الألم.

ورغم مرور المستقبل يو ار بي 937 بعض الشيء عبر الحاجز الفاصل بين الدورة الدموية والمخ إلا أن المخ تعرف عليه بسرعة ودفعه إلى خارجه بسرعة باستخدام ناقل خاص مما أدى إلى تغير منسوب مادة أناندميد تبعا لذلك وجعل العلماء لا يتوقعون حدوث مضاعفات جانبية غير مرغوب بها جراء استخدام هذه المادة.

وحيث أن آلية الفعالية الخاصة بالمادة يو ار بي 937 تختلف عن جميع المواد المسكنة الحالية فإنه من الممكن أن تكمل هذه المادة ومشتقاتها العقاقير المسكنة الحالية إذا تأكدت جدوى استخدامها مع الإنسان.

ويشار إلى أن البحث العلمي الذي يجريه حالياً العلماء يشرف عليه الباحث الأمريكي دانيله بيوميللي من جامعة كاليفورنيا الأمريكية.