من أروع ما قرأت عن الغالية بغداد


يَنتهي الحزنُ ..
وآلام الثكالى لا تزولْ
وعلى بغداد ..
لا تبكي القوافي ..
إنَّما دمع المآسي انهار ..
من عرق الطبولْ
******
من سأنعي .. ولمن أبكي ..؟
بهذا العالم المأسور ..
في سجن الذهولْ
في ضجيج الموتِ ..
في الإرهابِ .. في بطشٍ ..
ترامى تحت أقدام الخيولْ
******
بغدادُ ما عادت ..
سوى زهرٍ ..
تَهَاوَى في بساتين الذبولْ
بغدادُ ما عادت ..
سوى غصنٍ ..
تَوَارَى بين قشَّاتِ الحقولْ
بغدادُ ما عادت ..
سوى أُنثىتعرَّتْ ..!!
وسرير حوله كل الفُحُولْ
بغدادُ أشعلتِ العروبة ..
فانكوتْ .. شجباً وتنديداً كسولْ
بغدادُ أُمِّي .. ذات يومٍ ..
سألتني .. ياتُرى رجع المغولْ ؟
قلتُ لا يا أُمُّ ..لو كان كذا ..
كُنْتُ ألقيتُ سلاماً للمغولْ
إنها وحشية أعمتْ ..
قلوب العالم المأفون في بَكَمِ العقولْ
إنها إكليشة الرعب المُصَفَّى ..
من يهود الحقد .. عُبَّاد العجولْ
إنها أُكذوبة للحربِ والتدميرِ ..
تلهو كل يوم .. ببلادي .. وتجولْ
إنها شرعية همجية ..
ضَحَّتْ ببغداد .. لتحمي عاهراً هتك الأصولْ !!!

*******
إنني مثلك يا أُمَّـاهُ مندهشاً ..

يؤرِّقُني الفضولْ

هل توفَّى عندنا الإحساس ..

حتى عجزتْ أقدامنا نيل الوصولْ ؟

أم نسينا أنَّ عِرْضَاً مثل بغداد ..

قطعناهُ .. وصرنا نعبدُ الغرب ..

ونرجوه القبولْ ؟




*******

في ضجيج الموت يا أُمَّـــاهُ .. تُهْنَا ..

وَهُنَـــــــــا ..

مـــا عُـــــدْتُ أدري مـــا أقـــــــــــولْ ؟؟؟


شكر خاص لكاتب هذه اﻷبيات الرائعة