السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال لله تعالى في الحديث القدسي

من تقرب مني شبراً تقربت إليه ذراعاً، ومن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعاً،
ومن أتاني يمشي أتيته هرولة


قال العلماء:التوبة واجبة من كل ذنب فإن كانت المعصية بين العبد
وبين الله تعالى لا تتعلق بحق آدمى فلها ثلاثة شروط
1 أن يقلع عن المعصية
2 ان يندم على فعلها
3 أن يعزم لا يعود إليها إبدا
فأن فقد أحد الثلاثة لم تصح توبته وإن كانت المعصية تتعلق بآدمى فشروطها أربعة هذه الثلاثة وان يبرأ من حق صاحبها فأن كانت مالا أو نحوه رده إليه وان كانت حد قدف ونحوه مكنه منه أو طلب عفوه وإن كانت غيبة استحله منها ويجب أن يتوب من جميع الذنوب فأن تاب من بعضها صحت توبته عند أهل الحق من ذلك الذنب ويبقى عليه الباقي وقد تظاهرت دلائل(الكتاب والسنة)واجماع الامة على وجوب
التوبة قال الله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
وتوبوا إلى الله جميعا ايها المؤمنون لعلكم تفلحون
استغفروا ربكم ثم توبوا إليه
يا أيها الذين أمنو توبو إلى الله توبة نصوحا
وعن أبي هريرة رضى الله عنه قال :سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة
رواه البخارى



واظن ان الجميع ادرك المعنى والمغزى
و هنا عندي اسئلة للجميع
وكل شخص يسال نفسه
وبنفس الوقت يجيب نفسة
هل اخطا يوما من الايام؟
هل اعتدى على حقوق الناس ؟
هل كذب يوما من الايام؟
هل قلت كلمة يوما من الايام وجرحت مشاعر اخوانك؟
كلنا يعرف الاجابة وقد تتفاوت النسب نوعاما
وكل بني ادم خطائين
((( كلُّ بَني آدمَ خطَّاء، وخيرُ الخطَّائين التوَّابون))).

والذي اريده من هذا ان نحاكم انفسنا محاكمة شديدة
وبنفس الوقت ننظر الى اخطاءنا على مر الايام والسنين ونقول ونسال نفسنا كم اصبح عندنا من الذنوب؟

والاهم عدم الاتجاه الى تعنيف وتانيب الاخرين
بذنب ارتكبوه وانما توجيه النصيحة للعودة الى الصواب
وارجو الاخذ بالاعتبار ان الذي تقوم بتانيبه بهذه الشدة كنت يوما من الايام تشكره بنفس الشدة وبكل امتنان ومنذ وقت قريب جدا ؟؟
وان احصاء الميزات الحسنه عند الناس افضل من البحث عن النقاط السلبية
نحن جميعا عندنا من الذنوب والاخطاء مالايعد ولا يحصى
والكمال لله يااخواني

قال رسـول الله صلى الله عليه وسلم ( ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصدقة والصلاة " أي درجة الصيام النافلة وصدقة نافلة والصلاة النافلة " ، فقال أبو الدرداء : قلنا بلى يا رسول الله ، قال : إصلاح ذات البين ) ..
قال أنس رضي الله عنه ( من أصلح بين اثنين أعطـاه الله بكل كلمة عتق رقبة ) .. وقال الأوزاعي : ما خطوة أحب إلى الله عز وجل من خطوة من إصلاح ذات البين ومن أصلح بين اثنين كتب الله له براءة من النار ..

الهم طهر قلوبنا من الغل والحسد والغش .. اللهم طهر قلوبنا من الغل والحسد والغش .. اللهم أصلح بيننا وبين أقاربنا .. اللهم أصلح بيننا وبين أحبابنا .. اللهم اجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر برحمتك يا أرحم الراحمين ..



اتمنى ان تكون اكتملت الفكرة والمعنى والقصد
وتحياتي واسف على الاطالة
اخوكم ابو قصي