ولا أظن أن امرأة انعزالية قبلي قد كتبت لك
أهتف أمامك بلسان امرأة لامبالية
ولاأظن أن امرأة لا مبالية قبلي قد كتبت لك
أكتب بلساني و بلسان كل من لم تسبقني
أكتب باسم التميز العنصري في عصرك و عصري
أكتب لأدمر حاجز الصمت بينك و بيني
و خلف الجدار تراءى قدري
و تحت الحائط السميك على جسدي
تراءت آلامي و أحزاني
وأ نادي الجمر الصارخ في نفسي
أخاف أن أقول مالدي من أشياء
أخاف أن تنزل علي لعنة السماء
أخاف أن أبادر إلى تصرفات امرأة حمقاء
أخاف أن أتراءى في نظري مجرد جارية وسط النساء
أقلب نظراتي في سماء الغرفة المقفلة
أقلب أفكاري بين ضلوعي المقفرة
أخاف أن أرى نفسي ، أخاف أن أرى الفراغ
أخاف إن قلت أحبك أن يسمع الشوق
أخاف أن يسمع صوتي فأعدم بآهاتي
أأكتب ما لدي من أشياء
أأكتب ما لدى كل النساء
أأكتب عن مملكة الرجال الظالمة
أم أتحدث عن امرأة خرقاء
لا أظن حبر القلم سيكفيني
ولا أظن الكلمات ستنجدني
فعندما ينكسر الجدار الذي صنعه ملايين البشر
عندما يتمزق السور الذي أحكموا إغلاقه
لا يبقى شيء تحت القشور
و لا تظل الكلمات مسجونة تحت الستار
عندما يتكسر البلور
لا شيء يقي المرأة الانكسار
أأكتب المزيد من الكلمات
أأترجم لك آهات المرأة في كل المجتمعات
أم أضع القناع على وجهي ثانية
و أرجع بلا شكوى و لا آهات
فعندما ينكسر الجدار يا عزيزي
لا سبيل للتراجع
و لا سبيل للندم و الرجوع عن القرار
لا سبيل عندها إلا الاندثار ..
المفضلات