تحت حصار الجبل والنيل تقع الوحدة المحلية لقرية الشغب تخنقها الرمال من الشرق والماء من الغرب وتقع علي طريق الاقصر - أسوان يحدها من الشمال قرية العديسات قبلي التابعة لمركز الطود ومن الشمال الوحدة المحلية لقرية الدير.

يسكنها مايزيد عن 50 ألف نسمة - الزراعة مهنتهم الأولي وهي مصدر عيشهم الأول ولكنهم يشربون ماء في حاجة إلي تنقية ويطاردهم رعب العقارب التي تلدغ بلا رحمة مالا يقل عن 10 أشخاص يومياً والصرف الصحي ترف لا يحلمون به بينما تعصف البطالة بالشباب لتتركهم علي النواصي في انتظار ما تجود به الأقدار.
تضم الوحدة المحلية لقرية الشغب مناطق الدبابية والمعلا والقضاء والشغب الأم وكلها علي الضفة الشرقية للنيل.
يقول هاني محمد بسطاوي عضو مجلس محلي المحافظة ان مشكلات القرية كثيرة خاصة في قطاعات الخدمات الاساسية ويتحدث أكثر تحديداً ليؤكد ان المستشفي التكاملي الذي انشأه الدكتور اسماعيل سلام وزير الصحة الاسبق وقف العمل به تماما وما هو الآن سوي مبني الخرسانة المسلحة محيطة بسور بلا تشطيب ولا معدات وبالطبع يضطر الأهالي إلي البحث عن العلاج بالوحدات الصحية المتواضعة الموجودة في القري المجاورة ويطالب بسطاوي باستكمال العمل بهذا المستشفي أو تحويله إلي وحدة صحية متكاملة ومجهزة علي غرار الوحدات الصحية التي تم تطويرها داخل الاقصر وكشف بسطاوي عن سقوط 10 ضحايا يوميا علي الاقل للدغات العقارب المنتشرة بأنحاء القرية في الوقت الذي لا يتواجد فيه المصل المضاد لهذه اللدغات مما يعرض البعض لخطر الموت في أي لحظة مؤكداً ضرورة استغلال مساحة المستشفي التي تتجاوز الفدانين.
التيار الكهربائي
ويتفق معه عبدالناصرمصطفي البرتوكي عضو مجلس محلي مركز اسنا والذي يؤكد ان القرية مثل قري أخري تعاني من عدة مشكلات متراكمة عبر سنوات طويلة ويأتي علي رأسها الضعف الشديد للتيار الكهربائي بما يجعله غير قادر علي تشغيل الاجهزة الكهربائية فضلا عن انقطاعه المتكرر خاصة بفصل الصيف مما يعرض هذه الأجهزة للتلف.
ويطالب البرتوكي بخطة احلال وتجديد شبكات الكهرباء من اسلاك ومحولات وأعمدة وكذلك إنارة المناطق العمرانية الجديدة وتوصيل هذا المرفق الحيوي للعشوائيات والتوسعات خاصة ان هذه الشبكة لم يتم احلالها منذ دخول التيار للقرية لأول مرة.
وحدة مطافيء
ويتفق كل من عبدالرسول الدسوقي رئيس المجلس المحلي الشعبي للقرية ومحمد كامل يوسف عضو مجلس مركز ومحمد أحمد مناع عضو محلي قرية علي حاجة القرية لوحدة مطافيء والتي اصبحت ضرورة ملحة للأهالي بعد نشوب الحرائق المتكررة في زراعات القصب والمنازل حتي تأتي عليها كلها قبل وصول أول سيارة مطافيء من أقرب نقطة تبعد ما لا يقل عن 25 كيلو من القرية فلا يبقي سوي سواعد الاهالي التي تكافح الحرائق في كل مرة وناشد الاعضاء اللواء منصور الششتاوي مدير أمن الاقصر بإنشاء نقطة مطافئ علي الطريق الزراعي ليس لخدمة قرية الشغب وتوابعها فقط ولكن ايضا لخدمة القري المجاورة.
أما عبدالصبور ابراهيم صدقة فيؤكد ان مشروع الصرف الصحي والذي طرق ابواب قري كثيرة مجاورة مازال بالنسبة لأهالي قرية الشغب ترفا لا يقدرون عليه وحلما بعيد المنال ومازال الناس يعتمدون علي البيارات داخل كل منزل ويتفق معه عبدالرحمن عويضة عضو مجلس محلي القرية مطالبا بإدخال خدمة الصرف في القرية مثلها مثل القري الأخري لتحقيق العدالة في توزيع الخدمات المختلفة بكافة المناطق.
المياه النقية
ويؤكد محمد عوض ابراهيم عضو المجلس المحلي لمركز اسنا عن قرية الشغب ان مياه الشرب بالقرية تحتاج إلي تنقية جيدة حيث تعتمد القرية علي 3 آبار ارتوازية متجاورة فيما اثني العضو ومعه زميله سيف النصر أمين حسان علي قرار الدكتور سمير فرج محافظ الاقصر والذي وافق علي انشاء محطة مياه مدمجة لتوفير المياه النقية لابناء القرية.
أما المواطن محمد عبدالهادي فيؤكد حاجة ابناء القرية لإنشاء مزلقان علي شريط السكة الحديد بمنطقة المعلا حيث توجد 3 مدارس بالجهة الاخري يعبر إليها يوميا أكثر من 1000 طالب وطالبة مما يعرض حياتهم للخطر في أي لحظة وكذلك كوبري للمشاه علي ترعة الكلابية أمام عزبة أبوزيد لتسهيل مرور الأهالي بدلا من اضطرارهم للسير لمسافة طويلة للوصول لأقرب كوبري فيما يطالب محمد حسن الباز محام بالاهتمام بنظافة القرية بتوفيشر سيارات كسح المجاري ومعدات النظافة وعربات نقل القمامة وعمال وتوسيع شوارع القرية وإعادة رصفها وإنارتها خاصة الشوارع الواقعة بأطراف القرية.
البطالة
ويعود هاني بسطاوي عضو المجلس المحلي الشعبي للمحافظة للحديث ليؤكد أن البطالة اصبحت هماً يؤرق كل بيت حتي وصلت إلي نسبة 80% من اجمالي الشباب بالقرية حيث انعدمت فرص العمل تماماً رغم حصول الغالبية من الشباب علي مؤهلات عليا ومتوسطة مطالبا بتنفيذ عدد من المشروعات وتسهيل اقامة الصناعات والمشروعات الصغيرة أو حتي إقامة مشروع كبير يجذب ابناء المحافظة العاملين مثل استصلاح الاراضي الصحراوية أو اقامة مصانع كثيفة العمالة وناشد بسطاوي الدكتور سمير فرج محافظ الاقصر استخدام صلاحياته لإقامة مشروع كبير سيساهم في جذب أكبر عدد ممكن من الشباب بما يساهم في تخفيف البطالة.