بــَـوحِ ظـِـل

***
**
*

خرج يبحـَـثُ عن .... صـُـدفـَـه
يـُـفاجىءُ نـَـفسـَـه
يـُـعيدُ ذكرى الخجل فى إحمـرارِ وَجهـــَـه
يتــلذذُ بـالصـَـدمَـه
كـــأنها الآولى
تــُـدَلـِـلُ أوتــــارُ الليلُ بـُـكاه ... فى إستحياء
يـعودُ خلســـةً من مـَـداه .... لـ الوراء
يــقفُ هناك ... عند البدايات
الوقتُ صديقه ... و عـَدوَهُ المسافات
على أعتابها يرى أحلامِ الجميع
مبللةً هى الخطوات ... كأطراف طفل يتركها للــبرد
بخــــارُ أنفاسٍ ... مـَــوت
و لا يعرف معناً لـ علاقة السماءِ بـ الأرض
*
*
*
عـَـتـِمٌ هو ... صبــاح الضباب
لـ ثوبه الابيض نكهةُ الحنين
أجّـلـَـت الشمسُ موعـِدَهـــا
و معهــا... وَدّعنى ظـِـلّى
لكنى أعرِفــهُ
وَجـهَهُ الهالكُ ... فى محاولات هـَـرَب
يستـَـنسـِخُ من نـَـفسِه ذاكـــِـرَه ...
و عنـــاوينِ خواطر
تـُـخيفـُـنى
بـ رائحـــة أحــلامـه القديمه
كـُـنتُ يومــاً حــامِـلُـها
عصافيرٌ يطرقُ صوتـُهـــا شباكَ بيت
نداءُ مــؤذِنٌ يـُـثلجُ صدرى
مواعِظٌ من وَحى أبى
و حـُـزنـاً مـُـولَعٌ بـ الحنين
يـُـسيطرُ أطراف ظـِـلّى
لـِـذا ... كـَـتـَـبتْ

هــا أنا ... بعد سفرٍ طويلٍ ... أتيت
عشرون عامـــاً فى اعيـُـنِـكُـم تـَـرَكت
غفلت عنــكُـم ...
لم أنـــوى ... لكنى فـَـعـَـلت
صديق طفولتى ... مـَـدرَسـَـتى
بابُ بيتنـــا القديم ... صوتُ مـُـعـَلـِمـَتى
شارِعـُـنــــا الـ ساكنُ كل نهاياتِ سـَـفـَـرى
البــــــــوم صورى
فى وجوهكم أرى ... ما يـَـعشـَـقُ ظلّى
أشياءٌ لن أُدّوِنـُـها
لأنــنى ببســاطه
كعادتى ... أخشى الحـَـديتَ عـَـنى
*
*
*
آهٍ لو عـَـرَفتـُـم ...
أن قارعة الوقت لا تحنو لـ صديق
أن العُـــمر فى ظـِـلِ العاشقِ بــحرٌ لا يضيق
آهٍ لو عـَـرَفتـُـم لـِ ظلالكم طريق
لـَـتَركت ظِـلّى يـُجلى صـَـدرى
يـَـحكى مــا يـُـخجـِـلنى مـِـنكُم ... و مـِنى
لكنى
على أعتــابكم انتظر ... و إنتظارى يطول
لم تـُـعلمنى كـَـثرَةِ الفـُـصول
أن تضاريس وجهى تـَـشيخ
كما تـَـشيخُ العـُـقول
لم ينحنى ظهرى المـَـثقول
رغماً اننى عبثاً أترك أشيائى
تـُهرول فى مواكب العـُجول

*
*
*
بينى و بين ظلّى
أصداء ... و نداء
و سؤالاتٍ نعرِفُ جوابــَـها
مـَعنى .. و ضـِـد
غالباً ما يـُـخيفـُـنا ... و نـُـخــفيه
و نـَـختفى مـُـجاملـَـةً
إحترامـــاً للبقــــاءِ
خلف صورةٍ بـ لـَونِ قلبـِـه
بيضـــاء
رُغــم تـَـراكُم الخواطر
و تـَـحَـطُـمِ الأشيـــاء
*
*
*
عرفت عنى ... أننى
أخشى إمتطاءِ الخيلِ ... رُغم إنطلاقى و الهروب
أهوى إرتداءِ الليلِ ... رُغم كـُـرهى للذنوب
و عرفت أننى لن أتـــــوب
و عرفت أيضاً
أن للأحزانِ أرضاً
و للأفراح فـَـرضاً
إن تـُـطِـع ... يكـُـن دُعائك مـُـستجاب
و إلاّ ... ... فـ لن يكـُن سوى العـِقاب
*
*
*
و أشيـــاءً أُخرى
يـُـحطـِمُهــا ظلّى
و يـَـغدو
مع كــُـل صباح ضباب

*
*
لكل منا ظل يــَـعرِفــهُ
من يبحث عن صـِـدقِ نفسه
فـ ليسأل عنها ظله
*

منقول للامانه