أيها الألم..إليك أوجه إصبع النسيان..

اقتات الصمت..ويتنهد حولي المكان..

لا كلام..ولا حروف..تتبعثر كتب الحقيقة فوق الرفوف, فيحترق الخيال.. وتتعثر سنوات ألمي..

ويبدأ في النزف قلمي, وكغربة وطن يسكنني الانتظار..

كأغصان شجر باغتها الحنين للمطر..

كم يلزمني لأكون أقوى على مواجهة الشوق؟! هل ضجَ الأمل من مرافقتي؟!

لا..فالأمل عدو اليأس..

هل أستريح على كتف التعب.. أم يسكنني قلب يحتضن الحب؟!

أي طريق يبتلع مسافات الوصول لقمم الأمنيات..

هيا يا ياسمين الربيع طوقني بلونك الدافئ.. وانثر فوق أحلامي وجه الطفولة..

وارسم لعيني ملامح ضوء باغته الحزن ولم يسقط..

خبئني في صدرك أيها البحر فسمكاتك لم تعد تحسدني على عطفك اللا محدود..