أخطأت ..

حين اتخذتُ منك وطناً لي ..

لم أتنبه ..

أن للأوطانِ حدود ..

وها هي الحدودُ بيننا ..

تمنعُني من الوصولِ إليك ..

تحدُّ من حُرّيتي معك ..

تخنُقني ..

أجل ..

كدتُ أختنق .. من قسوتِك ..

ورغم ذلك ,,

ارتأيتُ أن أرسمكَ في ذاكرتي ..

أُخلّدُ قلبك في مُخيلتي ..

ليبقى رفيقي طول العمر ..

سأعشقُكَ بلا حدودْ ..

أُدافعُ عن حبي لكَ بلا توقفْ ..

سأجعلُ من عينيك ريشتي ..

ووجهك الجميل لوحتي ..

فأنثرُ على جمالِك حبي ..

وأُسافرُ في بحور عينيك بلا رجوع ..

هي تذكرةٌ واحدة ..

ذهابٌ دون إيابْ ..

لأسكُنَ أعماقك ..

وأتأصلُّ في خلايا جسدك ..

أحتمي بها من غدر الزمن ..

ونوائب الدهر ..

هاك يدي ..

وهاك قلبيَ الحزين ..

فقد غادرني الفرح .. كما فعل معك ..

فلم يعُد قلبي يحملُ إلا الحزن ..

مزقتني ..

بين بوحك وصمتك ..!!

وأبكيتَ عيوني ..

بين وجعي ووجعك ..

عانقتَ سمائي ..

عبثاً ..

تحاولُ أن تصلَ إليّ ..

تدفعُني إلى الرقصِ ..

على نغمات الموت ... !!!!!

أرى ذلك الشبحُ الأسود يُلاحقُني ..

بتُّ أتخبط في ,,

دُجى تلك الليالي الحالكة ..

يأخُذُني منك ..

يضربُني إن أبيت ..

يحرقُ حُلمي بقسوته ..

يُفقدُني ذاكرتي حتى ..

كي أنساك .... !!!!!!

يكتبُ فوق جبيني ،، لا للحب ..

ولا للرقص كذا الأموات ..

يا ليت الدُنيا تدفنُني ..

مئات المرات ..

في قلبك .. كي لا تسكُنهُ ..

من بعدي أيُّ فتاة ..

قدرُكَ أن تلقاني .. وقدري ..

أن يخطفُني الموتُ ..

فأحيا دون حياة ..

قلبَك قُربي ,,

يُهرولُ مُسرعاً ..

ليحتضنَ آهاتي ..

ويُواسي عَبراتي ..

قلبي الآن بلا نبضات ..

قتلتهُ الأفراحُ الحزنى ..

دعني من الرقص ولا ترجوا

حُباً من قلبٍ قد مات ..