d3inycom a244077b2f

|وحشتني|

ولو يباع وجهك كا قناع.. لاشتريته
بما أملك
وارتديته في ليالي الحنين إليك
وجلست أمام المرأة
أتخيلك أمامي.. وأتحدث إليك
او سأضعه على وسادتي الأخرى
وأسرد عليه حكاية قبل النوم
كما سردتها ذات هاتف عليك.

‏|وحشتني|

ولا تنتظر مني أن أموت واقفة كشجرة
فلا عودي غصن شجرة جافة
ولا قدماي عالقتان بالأرض
كجذوع شجرة قديمة

‏|وحشتني|

ولم أغلق عليك أبوابي
ولم أصرخ بك"هيت لك"
ومع هذا قد ثوبك من دبر
لم أقده ل رغبة شيطانية
أنا فقط كنت أقده شوقا إلى
رؤية وجهك
وأنت تدير لي ظهرك راحلا

‏|وحشتني|

ولم تكن في حياتي لعبة شطرنج
أنهيها ب"كش ملك"
ولا أنت في حياتي لعبة ورق
أغش بها رفاقي
وأفوز بك

‏|وحشتني|

فمن قال لك إني كنت بك من الزاهدين؟
والله بي إليك من الشوق مالايعلمه
إلا الله
لكن معاناتي الحقيقية معك
اني حين أحببتك
جعلت الله ثالثنا
وليس الشيطان

‏|وحشتني|
وحلمت بك أكثر من مرة
كنت معي وحدي.. لي وحدي
ولم أتجرأ على أن أمد لك يدي
كنت أنظر إليك بعمق
كنت لا أرمش عيني وأنا أنظر إليك
كنت أعلم أني معك في حلم
وأخشى إن أغمضتهما.. أن أستيقظ
أنا وتغيب أنت

‏|وحشتني|

وعلمني الشوق إليك،البكاء سرا
فكلما اشتقت إليك استترت وبكيت
خشية أن يلمحوا أدمعي
ويسألوني ما بي.. فتكسرني الإجابة

‏|وحشتني|

فإن كان صوت الحمام الهديل
وصوت الأشجار الحفيف
وصوت الماء الخرير
وصوت الرياح الصرير
فصوت الحنين الأنين
فكلما مزقني إليك الحنين
انطلق من قلبي صوت أنين خافت
كصوت روح تحتضر بهدوء

‏|وحشتني|

ولن تكتب فيك امرأة بعدي كما كتبت
فكلما ستقرأ لإحداهن.. ستهمس
لنفسك
هذا الحرف أعرفه
وهذه الكلمة زارتني يوما
وهذا السطر مر بي
وهذه الفقرة أحفظها
وهذه الفكرة لها
فكل كتاباتهن فيك بعدي نسخ
مشوهة وأعلم أنك تعلم

|وحشتني|
وجاوزت بك حب المجنون ل ليلاه
ومررت بدارك والناس نيام
لكني لم أمر بالدار بغير حاجة
مررت بها لحاجة التنفس
من اختناق غيابك

‏|وحشتني|
وفي كل حكايات الحب
تغمض العاشقة عينيها
وتعد"واحد.. اثنان.. ثلاثة"
وتفتح عينيها
فترى حبيبها أمامها
إلا أنا
فلو أحصيت كل أعداد العالم
ولو أغمضت عيني،ماتبقى لي من
عمر ثم فتحتها
فلن أراك يوما أمامي