أمسى يعذبني ويضنيني


شوقٌ طغى طغيانَ مجنون


أين الشفاء ولمَ يعدبيدي


إلاَّ أضاليلٌ تداويني


أبغي الهدوء ولا هدوءوفي


صدري عبابٌ غير مأمون


يهتاج إن لَجَّ الحنينبه


ويئن فيه أنينَ مطعون


ويظل يضرب فيأضالعه


وكأنها قضبان مسجون


ويحَ الحنين ومايجرعني


من مُرِّه ويبيت يسقيني


ربيتُه طفلاً بذلتُله


ما شاء من خفضٍ ومن لينِ


فاليوم لمّا اشتد ّساعدُه


وربا كنوارِ البساتينِ


لَم يرضَ غير شبيبتيودمي


زاداً يعيشُ به ويفنيني


كم ليلةٍ ليلاءَلازمني


لا يرتضي خلاً له دوني


ألفي له همساًيخاطبني


وأرى له ظلاً يماشيني


متنفساً لهباً يهبُّعلى


وجهي كأنفاسِ البراكينِ


ويضمُنا الليلُ العظيمُوما


كالليلِ مأوىللمساكينِ