السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إنســـــــان
يتعامل الإنسان مع سائر البشر بطبيعته
إحترام , تقدير , تفهم , طيبة ... الخ من الصفات
التي يتصف بها ولنقول أنها صفات حسنة لأن ذلك السائد أو المقبول
لكنه مع بعض الناس يتعامل معهم إضافة على ما جبل عليها
من طباع إلا أنه يضيف عليها إحساسه ومشاعره
حين يشعر بإحساس ما يستدعي عليه أن يكون كذلك
وقد يكون ليس بإرادته الا أنه يجد نفسه يخاف أكثر يهتم أكثر
حين يشعر بأن هناك شيئاً ما مختلف وأن هناك شيئاً يرتاح في هذا الطبع
من طبيعة الإنسان أن يهتم لكل الأمور التي من حوله
يردد أنه كالشمعة يحترق ليضيء لغيره الطريق حتى وإن لم يكن كذلك
إلا أنه يتلفظ بهكذا عبارة حين يرى فيها الصواب
وقد لا يكون كل البشر سواسية في هذا الأمر إلا أن هناك من يتصفون
بهذه الصفة كانت حميدة أو لا , فهي ترمز الى شيءٍ ما قد لا يفهمه
ويستشعره إلا قلة من الناس
مشاعر الإنسان كالورد عندما يحظى بشيء من العناية
في سقياه بالماء وما شابه ذلك من السبل التي تساعده في النمو
فإنه ينمو بلا شك فيظهر بشكله الجميل ورائحته الزكية
لا شك في أن الإهتمام هو عنوان تقدم أو على الأقل بقاء أي شيء
على هذه الحياة , وأن عدم الإهتمام هو ما يدعو الوردة الى الذبول
فكيف بقطعها أو سقيانها بالسم!
الحياة بلا شك تسير رغم كل الحالات
رغم اختلاف أطباع البشر فيها , رغم ما يجده المرء فيها
من كل النواحي فرحاً أو خلافه
تسير رغم تعدد الفصول الأربعة ورغم تبدل النهار بالليل
لا شك بأنها تسير والمرء لا علم له في وقوفها
وقد يتوقف نبضه قبل ذلك !
علينا أن نجعل من سيرانها ومن وجودنا فيها أحياء
أن نكون أحياء بكل ما تعنيه الحياة
أن نجعل من أنفسنا الحياة وأن نجعل في من حولنا الحياة
يشعر المرء أحياناً خصوصاً في تلك الأوقات التي يكون فيها
وحيداً يشعر بأن عليه أن يتحدث أو يكتب أو يقول
يدفعه جنونه الى ذلك أو يدفعه غباء فلسفته الى ذلك
ثم بعد حين يجد نفسه يردد تلك المفردات التي كان يرددها قبل حين
فيجد أنه ما زال ولا يزال كما هو
يسير ... والحياة تسير .. والقلم يكتب
المفضلات