جلست مع الحيرة منفرد
وورقى بيدى بات يرهقنى
لم اعد اجد للكلمات طريقاً
تسجل افكار قلب يحيرنى
لعنت قلماً غدا كهلاً
وقلت ما عدت اليوم تنفعنى
ما بالى ألقى اللوم على قلمى
ويدايا ساكنةُ لم تعد تبلغنى
شردت وفنجان القهوة فى يدى
لعالم ظلم سكانه لوعنى
وهاهى الافكار ردت إلى عقلى
ودمعة اسرعت البكاء بلا هونٍ
تركت فنجان القهوة خــــــوفـــــــــاً..
ينسكب على اوراقى فيسقيها ويكسرنى
فما عاد لى غير اوراقى
بت ألملمها والدمع يسبقنى
ووسط اوراقى ابصرت صورة
أعادت الماضى بقلبى فأنعتنى
ضممتها ابعثر التراب يميحها
وقبلت من كان بها يرحمنى
وأمسكت قلمى من جديد بشوقٍ
اكتب والدمع فى عينى يروادنى
وفنجان القهوة مازال ينبعث
منه الدخان ودفئه يحاصرنى
وجمرة فى حنايا القلب تلتهب
وحشة لفرحٍ ارثانى وودعنى
وسرحت فى طريق مظلم ارانى
اسيره كالغريب لا دار ولا وطنٍ
اصبحت كالأمس مثل الغد
اقول لا احساس لا فرح ولا حزنٍ
و يدى فوق الورق ترتجف
والكلمات رغم الافكار تهجرنى
ارى الحيرة سكنت عيونى
واحساس بالضياع من بعيد يجذبنى
اسرع الدمع من جديد ينسكب
وفنجان القهوة فى يدى اثقلنى
بحث عن البر فيه ما وجدته
والسلامه فيه ماعادت تقربنى
وفقت .. ويدى بالخوف ترتجف
وضحكات القدر تقترب من اذنى
فإنسكب فنجان القهوة على ورقى
وبلا امل ارى اوراقى تودعنى
والفنجان الفارغ حطم امالى
وشربت اوراقى القهوة فأنهتنى
........ وبلا امل ارى اوراقى تودعنى
المفضلات