ستة دروس في ستة دقائق



الدرس الأول:


دلف رجلٌ إلى حوضالاستحمام في الوقت الذي غادرته زوجته.
رن جرس الباب فسارعت الزوجة لتغطية جسدهابمنشفة وهبوط السلالم
.
كان الطارق هو جارهم الذي ما أن رأى الزوجة حتى قال
:
سأمنحكِ 800 دولار لو نزعتِ عنكِ هذه المنشفة
!
فكرت الزوجة للحظة، ثم خلعتالمنشفة
.
تأملها الجار قليلاً ثم نقدها 800 دولار
.
بعد ذهابه، صعدت الزوجة إلىالطابق الأعلى فبادرها زوجها بالسؤال: من كان الطارق؟

أجابت: إنه جارنابوب.
فقال: هل ذكر لكِ شيئًا عن الـ800 دولار التي استدانها مني؟


مغزىالقصة:
حرصك على تزويد شركائك بأرقام الإيرادات والمدفوعات قد يقيك مغبة (الانكشاف) أمام المنافسين!



الدرس الثاني:


عرض قسٌ علىراهبة أن يصطحبها بسيارته من الدير الذي يقطنان فيه إلى الكنيسة.
وما أن انطلقتالمركبة بهما حتى وضع القس يده على ساق الراهبة التي بادرته
:
-
يا أبونا! هلتتذكر المزمور 129؟

أعاد القس يده إلى عجلة القيادة.ولكنه سرعانما وضعها على ساقالراهبة مجددًا.
-
يا أبونا! أُذكِّرك بالمزمور 129
!
-
المعذرة .. المعذرة.لنأعيدها ثانيةً.كم هي خطّاءةٌ هذه النفس البشرية
.
وصلا إلى الكنيسة.رمقت الراهبةالقس بنظرة مؤنبة وأطلقت تنهيدةً آسفةً ثم نزلت
.
دلف القس إلى الكنيسة وفتحالكتاب المقدس فوجد في المزمور 129
:
'
واصل السعي.حقق ما تصبو إليه.ابلغمنتهاه.ستنال المجد
'.

مغزى القصة:
إن عدم إحاطتك بتفاصيل عملك منشأنه أن يُفوّت عليك فرصًا ذهبية.

الدرس الثالث:

حانت ساعة الغداءفي المتجر فذهب البائع والمحاسب والمدير لتناول الطعام.
في طريقهم إلى المطعممروا ببائع خردوات على الرصيف فاشتروا منه مصباحًا عتيقًا
.
أثناء تقليبهمللسلعة،تصاعد الدخان من الفوهة ليتشكل ماردٌ هتف بهم بصوتٍ كالرعد
:
-
لكلٍ منكمأمنيةٌ واحدة.ولكم مني تحقيقها لكم
.
سارع البائع للهتيف
:
-
أنا أولاً! أريدأن أجد نفسي أقود زروقًا سريعًا في جزر البهاما والهواء يداعب وجهي
.
أومأ الماردبيده فتلاشى البائع في غمضة عين.عندها، تقافز المحاسب صارخًا
:
-
أنا بعده أرجوك! أريد أن أجد نفسي تحت أنامل مدلكةٍ سمراء في جزيرة هاواي
.
لوّح المارد بذراعهفاختفى المحاسب من المكان.وهنا حان دور مديرهم الذي قال ببرود
:
-
أريد أن أجدنفسي في المتجر بين البائع والمحاسب بعد انقضاء استراحة الغداء
.

مغزىالقصة:
اجعل مديرك أول المتكلمين حتى تعرف اتجاه الحديث.

الدرس الرابع:

رأى أرنبٌ صغيرنسرًا مسترخٍ في كسل على غصن شجرةٍ باسقة.
قال الأرنب للنسر
:
-
هل أستطيع أنأفعل مثلك وأجلس باسترخاء دون عمل؟

-
بالطبع يا عزيزي الأرنب.
استلقى الأرنبعلى الأرض وأغمض عينيه في خمول ناسيًا الدنيا وما فيها
.
مر ثعلبٌ في المكان.وماأن شاهد الأرنب متمددًا حتى قفز عليه والتهمه
.
مغزى القصة:
لايمكنك الجلوس دون عمل ما لم تكن من (الناس اللي فوق)!

الدرس الخامس:

كانت البطة تتحدثمع الثور فقالت له:
-
ليتني أستطيع بلوغ أعلى هذه الصخرة
.
-
ولم لا؟ (أجابالثور) يمكنني أن أضع لكِ بعض الروث حتى تساعدك على الصعود
.
وهكذا كان
.
فياليوم الأول،سكب الثور روثه بجوار الصخرة فتمكنت البطة من بلوغ ثلثها
.
وفي اليومالثاني،حثا الثور روثه في نفس المكان فاستطاعت البطة الوصول لثلثي الصخرة
.
وفياليوم الثالث كانت كومة الروث قد حاذت قمة الصخرة
.
سارعت البطة للصعود،وما أنوضعت قدمها على قمة الصخرة حتى شاهدها صيادٌ فأرداها
.


مغزىالقصة:
يمكن للقذارة أن تصعد بك إلى الأعلى.ولكنها لن تبقيك طويلاً هناك.

الدرس السادس:

هبت رياح ثلجيةعلى بلبلٍ صغير أثناء طيرانه فهوى إلى الأرض متجمدًا.
رآه حمارٌ عطوف فأهال عليهشيئًا من التراب ليدفئه
.
شعر العصفور بالدفء فطفق يغرّد في استمتاع
.
جذبالصوت ذئبًا فبال على التراب ليطرّيه حتى يتمكن من الظفر بالبلبل
.
وبعد أناستحال التراب وحلاً،انتشل الذئب البلبل وأكله
.

مغزى القصة:
1. ليسكل من يهيل التراب عليك عدواً.
2. ليس كل من ينتشلك من الوحل صديقاً.
3. حينما تكون غارقًا في الوحل،فمن الأفضل أن تبقي فمك مغلقاً.