مازلت أطارد بعيناها الشــــرود
أكـــاد اعيده لدنيا الوجـــــــــــود***
شــاردتان هائمتان تتهامســــــان
هذا الحـــبيب شـــكى للعــــــــود***
ثم عـــــاد يخـــفـق ! قلــــــــــبى
ونـــادى أن حبيبــآ ألــن تعـــــود***
والتقينا وكـــان السهـــد يمــــينى
أدبــر كخائف طـــارده نمــــرود***
ثم عينى عـــادت ! لــتبـــــــــكى
كـــسيل لا أعرف لــه حـــــــدود***
يــنشد الأن حـــــــبيبى أيــــــن ؟
هيـامك والحـــب ؛ أين الوعـــود***
يا حبيب عـــــــــــــاش له الحب
وما جــــــزائه ؟! ايلقى الجــحود***
ثم أقبـــل صديقآ يحـــــــاورنى !
أين الحــب ؟ مصيره اللـــــــحود***
ثم دنى كالحـــــاجب أغــــــــشى
زلــزال قلبى بالأمـــانى والورود***
فجًــــــر بركان هـــــوآ مــــضى
أيقظـــه بعــد الهجــر والرقـــــود***
دعــــا لحــــربا ليس لـه فيــــــها
سـوى متعه ويكــــون من الشهود***
بأن الهــــوى لـم ولــن يمـــــوت
رغـــم الفــــــراق مـنـذ عـــــقـود***
والأن زال الهـــــوى بــارآ بـــى
وانــدثر كحبــــآ ودَع عنــــــــقود***
وعـــاد الأمـــر ليدى كســــــالفآ
ولـن تــرانى مـن اليوم بشــــرود***
هــذا العــــــهد غدا له الوفــــــاء
ولا حـنين لشقـــيآ كان مســـــعود***
وأنت الهــــــــــوى ! أسفـآ لــــك
ولايتك مضت وجف منك العــود***
ليس زمنـك بل عهـــدك مـــضى
وصـــار دفـئك بـــديع بــــــــرود***
المفضلات