التسعة الأعظم على مستوى العالم في القرن العشرين يخاطبون التاريخ


هتلر, و لينين, وستالين, وروزفيلت, وترومان, وماوتسي تونج, وشياو بينغ, وغاندي وتشرشل.. هؤلاء هم التسعة الأكثر تأثيرا على العالم في القرن العشرين حسب تصنيف هيئة فولبرايت الأمريكية ممثلة في أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة الدكتور زهير حسين والذي عرضه في أحد اللقاءات الثقافية بالمركز الثقافي الأمريكي بالإسكندرية.


وخلت تلك القائمة من أي اسم عربي واتخذت معايير محددة في التصنيف اعتمدت على مدى تأثير تلك الشخصيات في تاريخ بلادها سواء كان هذا التأثير سلبيا أم إيجابيا.

وتعد الشخصية الأكثر تأثيرا وفقا للتصنيف هي "أدولف هتلر" 1889-1945 والذي كان مسئولا عن الحرب العالمية الثانية, واحتلت في عهده ألمانيا معظم دول أوروبا وأجزاء كبيرة من أفريقيا ودول شرق وجنوب شرق آسيا, والدول المطلة على المحيط الهادي وذلك بالتعاون مع دول المحور على مدى ثلاث سنوات, واستمر هتلر في سياسته التوسعية حتى نجحت جيوش الحلفاء عام 1945 في اجتياح ألمانيا من جميع جوانبها.

أما الشخصية الثانية فهي "فلاديمير أيليتش لينين" 1870ـ1924 وهو يعد مهندس ومصمم الشيوعية والمروج لها في روسيا وأرسى قواعد الاتحاد السوفيتي.

وقام لينن بمراجعة أفكار كارل ماركس وجعلها أكثر قابلية للتطبيق في الاتحاد السوفيتي وأسس الجيش الأحمر واستخدم حرب العصابات لتحقيق أهدافه السياسية وقال "إن الغاية تبرر الوسيلة".

ويعد "جوزيف ستالين" 1879-1953 هو الشخصية الثالثة التي أثرت على العالم في القرن العشرين نظرا لما قام به في تاريخ روسيا وتأسيسه للثورة الصناعية بها, وستالين هو القائد الثاني للاتحاد السوفييتي ويعتبره البعض بأنه المؤسس الحقيقي للاتحاد السوفيتي وعرف بحكمته وقوته.

والشخصية الرابعة هي "ثيودر روزفيلت" 1858ـ1919 وهو الرئيس الأمريكي السادس والعشرون خلفا للرئيس "ويليام مكينلي" الذي تم اغتياله ليتولى روزفيلت رئاسة الولايات المتحدة خلال الفترة من 1901 إلى 1909.

وتكمن أهمية روزفيلت في أنه تمكن من مواجهة ثلاثة تحديات هي معاناته من مرض شلل الأطفال والذي ولد به, وقدرته على التغلب على الأزمة الاقتصادية التي كانت قد أصابت الاقتصاد الأمريكي في عهده وكونه أول أمريكي يفوز بجائزة نوبل للسلام في عام 1906 لنجاحه في التفاوض لإنهاء الحرب الروسية اليابانية.

ويعتبر الرئيس الأمريكي الثالث والثلاثون هاري ترومان 1889-1972 هو الشخصية الخامسة الأكثر تأثيرا على مستوى العالم خلال القرن العشرين, حيث تولي رئاسة الولايات المتحدة في الفترة من عام 1945 إلى عام 1953 خلفا للرئيس فرانكلين روزفلت ( الرئيس الثاني والثلاثون لامريكا.

وكان ترومان المسئول عن إلقاء القنبلتين الذريتين على مدينتي هيروشيما وناجازاكي اليابانيتين خلال الحرب العالمية الثانية, وهو الأمر الذي أدى إلى مقتل أكثر من مائتي ألف في كلتا المدينتين وإنهاء الحرب العالمية الثانية.

وعرف ترومان بمساندته الكبيرة لهجرة اليهود إلى فلسطين, وكان رئيساً محبوباً داخل الولايات المتحدة نظرا لسياساته الداخلية وجهوده الكبيرة للتوحيد بين البيض والسود.

ويأتي الزعيم الصيني "ماو تسي تونغ" 1976- 1893 في المرتبة السادسة من هذا التصنيف, وهو المؤسس للشيوعية في الصين وقام بتوزيع الأراضي والثروات على المواطنين الصينيين, وحول الصين إلى قوة خارقة في عهدة تؤثر بشكل كبير وفعال على الساحة الدولية.

وقام تونغ بعمل برنامج نووي للصين, إضافة لمساهمته في تطوير البرنامج التعليمي في الصين ومحو الأمية, كما قام بإرساء قواعد الحزب الشيوعي الصيني.

وتستمر الشخصيات الصينية في التأثير على العالم ليأتي في المرتبة السابعة الزعيم الصيني "دنغ شياو بينغ" 1904-1997 والذي يطلق علية كبير مسيرة الإصلاح والانفتاح في البلاد, حيث أنه فتح المجال أمام الشركات الكبرى متعددة الجنسيات للاستثمار في الصين, وشهدت في عصره الصين حالة اقتصادية رائجة.

أما المهاتما غاندي 1948-1869 فهو الشخصية الثامنة الأكثر تأثيرا على العالم في القرن العشرين وهو قال "الوسيلة أهم من الغاية" في سعيه لحصول الهند على استقلالها من بريطانيا.

وقام غاندي بتنظيم احتجاجات من قبل الفلاحين والمزارعين والعمال في المناطق الحضرية ضد ضرائب الأراضي المفرطة والتمييز في المعاملة.

وبعد توليه قيادة المؤتمر الوطني الهندي في عام 1921, قاد غاندي حملات وطنية لتخفيف حدة الفقر, وزيادة حقوق المرأة, وبناء وئام ديني ووطني, ووضع حد للنبذ, وزيادة الاعتماد على الذات اقتصادياً.

وأخيرا يعد ونستون تشرشل 1965-1874 هو الشخصية التاسعة الأكثر تأثيرا على العالم في القرن العشرين, وشغل تشرشل منصب رئيس وزراء بريطانيا عام 1940 واستمر فيه خلال الحرب العالمية الثانية وذلك بعد استقالة "تشامبرلين".

وخسر تشرشل الانتخابات بعد الحرب سنة 1945 ليصبح زعيما للمعارضةِ في انجلترا ويعود إلى منصب رئيس الوزراء ثانيةً في 1951 حتى تَقَاعد في 1955.

وهكذا نلاحظ أن قائمة التسعة الأعظم على مستوي العالم خلال القرن العشرين ـ وفقا لتصنيف الدكتور زهير ـ لم ترتبط بحجم إنجازات إيجابية حققها هؤلاء الأشخاص فمنهم من تسبب في إلقاء القنبلة الذرية, مثل ترومان ومنهم من تسبب في نشر ثقافة الاستعمار مثل هتلر, كما خلت أيضا تلك القائمة من الأسماء العربية مما جعلها محل للعديد من الانتقادات من المثقفين الشرقيين.



وانا من وجهه نظرى الشخصيه ان لقب التسعه الاعظم غير لائق عليهم على الاطلاق


واخيرا "العظمه لله جميعا"