أجلس هنا وحدي ...


أ بكي وحدي ...


أشكو وحدي ...


أمشي في الشار ع ليلا ً وحدي ...


أتذكر وحدي ...


اشرب سم العالم وحدي ...


ألعب وحدي ...


أزرع شجر الحب وحيدا ً ...


أروي شجر الحب وحيد ا ً .

يثمر شجر الحب فيأكله غيري ..
أشرب حزني وحدي ..
أمنح فرحي لغيري لكني معك رغم رحيلي وحدي .
الدم الأحمر في وجهي واللون الأسود في قلبي ..
اسمك محفور في رئتي ..
منذ تقابلنا أنت وأنا ..
الموج الهائج والنار استعرت ..
صوتك طفل مولود في أرض المنفى وجهك تاريخي ..
قلبي أعمق من بئر يوسف ..
لكني سأغوص إليك لتكوني حلمي لتكوني وطني ..
فالقمر العاشق يحرسنا وصخور الناس تفرقنا .
لكن وجهك يعشقني وقلبك يعرف أني كالبرق أثور إذا مست ريح خصلة شعر من شعرك ...
وجهي مغموس في بركة قريتنا ووجهك مغموس بنور مدينتنا .
ثيابك خـُلقت في زمن السحر وثيابي تمزقت في زمن القهر .
أقسم بخيام الشاطئ أن نقضي العمر معا ً حتى لو أخبرك أسمي .
حتى لو أصبح اسمك يكرهني ووجهك يكرهني .
حتى لو لم تفتحي باب حديقتكم للغرباء الحمقى أمثالي حتى لو لم تعترفي بالأطفال الماشون على درب الشوك وأنا قائدهم نحو دروب الشك .
حتى لو لم تلتفتي إلى من عبر بيوت الحب ,
إلى من استقر في قاع البحر مع الحيتان إلى من بات ليالي في بيوت الدرك صدقيني إني اجرحهم من شدة صمتي ...
صمتي يقتلهم وأنا أركض كالنعش الهارب من صاحبه ..
أسمع من يلعن أبي ويشتم جدي .
قلبي يتآكل مثل خرائط مدرسية اهترأت من كثر الشرح .
لكني في النهاية منكم ولكم رغم رحيلي وتفرقكم ..
قلبي حبة قمح فوق النار تحوم و شفاهي أطلال ورسوم ..
أركض خلف حبيبي لكن حبيبي ينأى يختبئ خلف الغربة .
.. آه ٍ ..
لو تعرفين أدغال الغربة لبكيتيني صبحا ً وحضنتيني كالبحر لغسلتيني مساء ً ورعيتيني كالطفل .
بلدي يذبحني يغتال الموعد في عيني أعبده ولكن يدميني .
لكني أعرف وأنا أعشق حزني أن في باب المنفى حورية تطلع من جوف الأصداف وتعوم ببحر شراييني تتساءل مع طيفي ومع أوجاع سنيني من أين حبيبي يأتيني ؟
يأتيني من وادي القهر الأحمر ؟
من رمل البدو ؟
من ريح مدينتنا الأصفر ؟
من مدن أعشقها ؟
من صور أحرقها ؟
آه ٍ ...
أيتها الحورية لو تسمعين رجع أنيني ....
بلد أنفيه وينفيني ...
حب أنفيه وينفيني ....
موت أنفيه وينفيني ....